الولايات المتحدة تسجل أعلى حصيلة إصابات يومية

موظف يزين طاولات مطعم في شاطئ ميامي بالأعلام الأميركية أمس (أ.ب)
موظف يزين طاولات مطعم في شاطئ ميامي بالأعلام الأميركية أمس (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة تسجل أعلى حصيلة إصابات يومية

موظف يزين طاولات مطعم في شاطئ ميامي بالأعلام الأميركية أمس (أ.ب)
موظف يزين طاولات مطعم في شاطئ ميامي بالأعلام الأميركية أمس (أ.ب)

سجّلت الولايات المتّحدة، الجمعة، أكثر من 57 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ في أعلى حصيلة إصابات يومية على الإطلاق، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن «كوفيد - 19» أنّ الولايات المتّحدة سجّلت خلال 24 ساعة 57.683 إصابة جديدة بالوباء، إضافة إلى 728 وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الذين حصد الفيروس الفتّاك أرواحهم في هذا البلد إلى 129.405 أشخاص، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
والولايات المتّحدة هي البلد الأكثر تضرّراً من جائحة كوفيد - 19. سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات التي بات عددها نحو 2.8 مليون إصابة. وسجّل العدد الأكبر من الإصابات الجديدة في جنوب البلاد وغربها، الأمر الذي «يضع البلاد بأسرها في خطر»، بحسب ما أعلن مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي.
وبسبب التزايد الكبير في أعداد المصابين فيها، قرّرت بعض الولايات التمهّل في رفع تدابير الإغلاق التي فرضتها لوقف تفشّي الوباء. والخميس، أعلن الحاكم الجمهوري لولاية تكساس أنّ وضع الكمامات بات إلزاميّاً في الأماكن العامّة في هذه الولاية الجنوبيّة التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ. ودخلت البلاد نهاية أسبوع حسّاسة، مع حلول العيد الوطني في 4 يوليو (تموز) الذي يشهد عادة لقاءات عائليّة وتجمّعات، وذلك في ظلّ تجديد فرض قيود في بعض المناطق أو تعليق مسار رفع الإغلاق في أخرى.
من جهتها، قالت السلطات الصحية في ولاية فلوريدا التي تشهد إلى جانب تكساس وأريزونا ارتفاعا مقلقا في الإصابات، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا سجل زيادة يومية قياسية بلغت 11458 حالة السبت، وذلك للمرة الثانية في ثلاثة أيام يزيد فيها عدد الإصابات على 10000 حالة. وجاء العدد القياسي الجديد في فلوريدا غداة إعلان سبع ولايات أخرى عن زيادات قياسية في الإصابات بمرض كوفيد - 19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا. وفاقت الزيادة اليومية القياسية في عدد الإصابات في فلوريدا نظيرتها في كل البلدان الأوروبية خلال ذروة التفشي.
على صعيد ذي صلة، «اخترق» المرض دائرة الرئيس دونالد ترمب الضيقة بعدما شُخّصت إصابة صديقة نجله دونالد جونيور بمرض كوفيد - 19، على ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز». وتعتبر كيمبرلي غيلفويل، المحامية ومقدمة البرامج السابقة في محطة «فوكس نيوز»، من المسؤولات الرئيسيات عن تمويل حملة الرئيس دونالد ترمب الانتخابية. وكانت مساء الجمعة موجودة في «ماونت راشمور» بولاية داكوتا الجنوبية لحضور خطاب الرئيس، والألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني. وقد ثبتت إصابتها بعد فحص روتيني يجري على كل شخص يمكن أن يكون على تواصل مباشر مع الرئيس. ووُضعت غيلفويل (51 عاما) في الحجر فورا، وفق الصحيفة.
وقال سيرجيو غور، المسؤول الكبير في تمويل حملة ترمب: «إنها في حال جيدة وستخضع لفحص جديد للتحقق من ذلك بسبب عدم ظهور أي أعراض عليها. وقد أتت نتيجة فحص دونالد ترمب جونيور سلبية، لكنه وضع نفسه في العزل احترازا وألغى أي مشاركة له في نشاط عام». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن غيلفويل لم تسافر في طائرة الرئيس للتوجه إلى ماونت راشمور.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».