احتدام الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية

TT

احتدام الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الخلافات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلية تحتدم على خلفية عدة مسائل، بينها الموقف من قضية الضم، وتوسع انتشار فيروس «كورونا». وقالت القناة «12» العبرية، إن التناقض في التصريحات المتعلقة بمسألة الضم بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس الحكومة البديل زعيم تحالف «كحول لفان» (أزرق - أبيض) بيني غانتس، يعكس حالة غليان داخلية، تجعل فرص انفراط الائتلاف ليست صغيرة.
ورصدت القناة سلسلة من التصريحات والردود عليها، بين نتنياهو وغانتس، حول الضم، تعكس التباعد والتنافر والخلافات. كما ركزت القناة على الجلسة العاصفة لـ«كابنيت كورونا» يوم الخميس، التي أنهاها نتنياهو على عجل بعد احتدام الخلاف بينه وبين غانتس، بسبب نقل صلاحيات متابعة وباء «كورونا» إلى وزارة الجيش.
ويريد نتنياهو التمسك بإدارة الملف، بينما يطلب غانتس - وهو وزير الجيش - نقل الملف للجيش، ما اضطر نتنياهو للدق بالمطرقة الخشبية غاضباً ومنهياً الجلسة. واختلف المسؤولون الإسرائيليون حول ذلك. وبينما أعرب الوزير الليكودي يوفال شتاينتس عن رفضه تخويل وزارة الجيش كامل المسؤولية عن التعامل، أعرب وزير الاقتصاد عمير بيرتس عن موقف معاكس، وأيد مطلب غانتس وحزب «كحول لفان»، نقل الصلاحيات بخصوص مكافحة الجائحة إلى وزارة الجيش والجبهة الداخلية.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن هذه الحكومة تلحق دماراً وخراباً كبيراً بإسرائيل، وأنها تسير بلا أهداف ولا تفكير استراتيجي ولا تخطيط.
واتهمت الصحيفة نتنياهو بأنه مشغول في قضية تمويل محاكمته، والحصول على هدايا أخرى من أصدقائه المقربين، والعمل على إزالة أي شخص يضايقه ويهدد هيمنته في إدارة ملف فيروس «كورونا».
كما هاجم رئيس حزب «تيلم» عضو الكنيست، وزير الجيش السابق موشيه يعلون، نتنياهو قائلاً: «إن إسرائيل تحكمها عصابة إجرامية اليوم، ورئيس هذه العصابة هو نتنياهو». وأضاف: «أي شخص غارق في التحقيقات والقضايا الجنائية لا يمكن أن يكون رئيساً للوزراء؛ لأنه يهتم بمصالحه الشخصية على المصالح الأمنية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».