ترمب ينتقد «ثورة الثقافة اليسارية»... ويندد بـ«غوغاء غاضبين»

أعلن في جبل راشمور عن إقامة «متنزه وطني للأبطال الأميركيين»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى وصوله إلى نصب جبل راشمور (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى وصوله إلى نصب جبل راشمور (أ.ف.ب)
TT

ترمب ينتقد «ثورة الثقافة اليسارية»... ويندد بـ«غوغاء غاضبين»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى وصوله إلى نصب جبل راشمور (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى وصوله إلى نصب جبل راشمور (أ.ف.ب)

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من وصفهم بأنهم «غوغاء غاضبون» ممن حاولوا تحطيم تماثيل لقادة الكونفدرالية وشخصيات تاريخية أخرى وحذر أمام آلاف من أنصاره في جبل راشمور من أن المحتجين يحاولون محو التاريخ الأميركي.
وتزامن حضور ترمب لهذا الحدث أمس الجمعة مع تسجيل سبع ولايات أميركية لأعداد إصابة قياسية جديدة بـ«كوفيد - 19» ووصول الفيروس لدائرة مقربة من الرئيس.
وذكر سيرجيو جور وهو مسؤول في الحملة الانتخابية لترمب أن كيمبرلي جيلفويل المسؤولة البارزة في الحملة وصديقة نجل ترمب الحميمة ثبتت إصابتها بالفيروس في ساوث داكوتا قبل إقامة الحدث، لكنه أضاف أن نتائج فحص نجل ترمب جاءت سلبية.
واجتذب الحدث نحو 7500 شخص تكدسوا في مدرج والكثير منهم لم يلتزم باستخدام الكمامة في مخالفة لإرشادات مسؤولي الصحة العامة الذين حثوا الأميركيين على تجنب التجمعات الكبيرة لإبطاء انتشار «كوفيد - 19».
وحذر ترمب، متحدثاً تحت سفح النصب التذكاري الشهير في جبل راشمور الذي نُحتت عليه وجوه أربعة رؤساء أميركيين سابقين، من أن المتظاهرين ضد التفرقة العرقية والعنصرية في المجتمع الأميركي يهددون أسس النظام السياسي في البلاد. وقال: «لا يكون لديكم شك، ثورة الثقافة اليسارية تلك تهدف للإطاحة بالثورة الأميركية... يتعلم أطفالنا في المدارس أن يكرهوا بلدهم».
وأعلن ترمب أنه سيقيم «متنزهاً وطنياً للأبطال الأميركيين» وصفه بأنه سيضم «أعظم أميركيين عاشوا على وجه الأرض» دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتابع قائلاً: «الغوغاء الغاضبون يحاولون تحطيم تماثيل المؤسسين لبلادنا وتشويه أكثر النصب التذكارية قدسية لدينا وإطلاق موجة من الجرائم العنيفة في مدننا».
وأضاف: «ثمة فاشية جديدة تنتمي لليسار المتطرف تطلب الولاء المطلق. إذا لم تتحدث بلغتها وتنفذ طقوسها وتردد تعاويذها وتتبع وصاياها فستتعرض للرقابة والإبعاد وتدرج في قائمة سوداء وتتعرض للملاحقة والعقاب. لن يحدث هذا لنا».
ونُحتت على جبل راشمور وجوه أربعة رؤساء أميركيين سابقين هم جورج واشنطن وتوماس جيفرسون وثيودور روزفلت وأبراهام لينكولن.
ولم يشهد الموقع عرضاً للألعاب النارية منذ 2009 بسبب مخاوف بيئية. ويدافع ترمب عن استئناف العروض كما تقول الولاية إن حالة الغابة المحيطة تحسنت منذ ذلك الحين وإن تقنيات الألعاب النارية تطورت.
وأظهر تسجيل فيديو نشر على مواقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت اعتقال السلطات لبعض المحتجين من السكان الأصليين بعد أن قطعوا طريقاً مؤدياً لجبل راشمور. وانتقد السكان الأصليون زيارة ترمب بسبب خطر نشر العدوى ولأنها تحتفل بالاستقلال الأميركي في منطقة تعتبر مقدسة بالنسبة لهم.
ومن المقرر أن يقيم ترمب احتفالاً آخر بعطلة يوم الاستقلال التي توافق الرابع من يوليو (تموز) اليوم السبت في واشنطن.


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».rnrn

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.