تعرَّف على الوظائف الأكثر طلباً في العالم

سيدة تجري مقابلة عمل بإحدى الشركات (رويترز)
سيدة تجري مقابلة عمل بإحدى الشركات (رويترز)
TT
20

تعرَّف على الوظائف الأكثر طلباً في العالم

سيدة تجري مقابلة عمل بإحدى الشركات (رويترز)
سيدة تجري مقابلة عمل بإحدى الشركات (رويترز)

ترك فيروس «كورونا» المستجد تأثيراً عميقاً على سوق الوظائف العالمية؛ حيث أجبرت الأزمة الاقتصادية عدداً من الشركات على الاستغناء عن بعض العاملين بها، وإلغاء بعض الوظائف، وإبطاء التوظيف في معظم المجالات.
ونقلت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية تقريراً نشره موقع «لينكد إن» للتوظيف أول من أمس (الأربعاء)، يكشف عن الوظائف الأكثر طلباً في العالم؛ حيث استند هذا التقرير إلى تحليل بيانات إعلانات الوظائف على الموقع.
وأكد الموقع أن هذه الوظائف شهدت نمواً مطرداً على مدى السنوات الأربع الماضية، وأن طلبات التوظيف الخاصة بها لم تنخفض انخفاضاً كبيراً نتيجة لتفشي «كورونا».
بالإضافة إلى ذلك، أكد الموقع أن رواتب هذه الوظائف مرتفعة مقارنة بالوظائف الأخرى، كما أنها لا تحتاج إلى حصول الشخص على شهادة جامعية؛ بل يمكن لأي شخص أن يعمل بها بعد تلقي دورة تدريبية فيها.
وهذه الوظائف هي:
1- مطور برامج Software Developer.
2- مندوب مبيعات Sales Representative.
3- مدير مشروع Project Manager.
4- موظف تكنولوجيا معلومات IT administrator.
5- موظف خدمة عملاء Customer Service Specialist.
6- مسؤول تسويق رقمي Digital Marketer.
7- مسؤول دعم فني IT Support-Help Desk.
8- محلل بيانات Data Analyst.
9- محلل مالي Financial Analyst.
10- مصمم غرافيك Graphic Designer.



فانوس مصر التراثي يحتفظ ببريقه رغم «تقلبات الزمن»

0 seconds of 1 minute, 9 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:09
01:09
 
TT
20

فانوس مصر التراثي يحتفظ ببريقه رغم «تقلبات الزمن»

فوانيس رمضان المعدنية تحتفظ ببريقها (الشرق الأوسط)
فوانيس رمضان المعدنية تحتفظ ببريقها (الشرق الأوسط)

وسط أجواء مفعمة بالبهجة، وأغاني رمضان الشهيرة، تتراص شوادر بيع فوانيس وزينة رمضان بحي السيدة زينب الشعبي في العاصمة المصرية القاهرة، ورغم تنوع أحجام وأشكال المعروضات، وانتشار الفوانيس الصينية في أرجاء المكان، فإن الفانوس المصري التقليدي أو المعدني ما زال صامداً ومحافظاً على بريقه رغم تقلبات الزمن وارتفاع أسعاره مقارنة بالأخرى الصينية والبلاستيكية والخيامية.

أشكال متنوعة (الشرق الأوسط)
أشكال متنوعة (الشرق الأوسط)

يعزو باعة حي السيدة زينب هذا الصمود إلى «وجود الورش المتخصصة في صناعة الفانوس التراثي المصري (الصاج) وتطويره»، بالإضافة إلى حرص كثير من المصريين على اقتنائه لتعبيره عن «روح المحروسة» بعدّه فلكلوراً متوارثاً منذ مئات السنين.

فانوس معدني مصري (الشرق الأوسط)
فانوس معدني مصري (الشرق الأوسط)

ويبدأ سعر الفانوس المعدني من 25 جنيهاً للأحجام الصغيرة جداً (الدولار الأميركي يعادل 50.6 جنيه مصري) ويصل إلى 5 آلاف جنيه للحجم الكبير، بينما تتراوح أسعار الفوانيس الخشبية المحلية من 50 إلى 350 جنيهاً، والصينية (البلاستيكية والمضيئة) من 150 إلى 350 جنيهاً.

وتمنح أغاني «رمضان جانا» لمحمد عبد المطلب، و«وحوي يا حوي» لأحمد عبد القادر، و«والله بعودة يا رمضان»، لمحمد قنديل، و«هاتوا الفوانيس يا ولاد» لمحمد فوزي، أجواء مبهجة لحي السيدة زينب الذي تمت تسميته بهذا الاسم نسبة لوجود مسجد السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب.

فوانيس رمضان التراثية بمصر (الشرق الأوسط)
فوانيس رمضان التراثية بمصر (الشرق الأوسط)

ووفق مجدي فهمي أحد أبرز تجار ومصنعي الفانوس التقليدي بشارع «تحت الربع» الذي يتوسط باب الخلق وباب زويلة الأثري وسط القاهرة، فإنه يتم تطوير أشكال الفانوس المصري باستمرار، لاجتذاب الزبائن، مؤكداً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الفانوس المعدني لا يمكن أن يندثر بفعل تقلبات الزمن أو التغيرات الاقتصادية أو كثرة الفوانيس المستوردة»، مشدداً على أن «الفانوس المصري التقليدي» هو روح رمضان، و«إذا وُجد رمضان وُجد الفانوس»، على حد تعبيره.

ولفت فهمي إلى أن «العمل على صناعة الفوانيس المصرية مستمر على مدار العام ولا يتوقف حيث يتم تصديره إلى دول عربية وإسلامية من بينها الأردن وسوريا».

أشكال متعددة من الفانوس المصري (الشرق الأوسط)
أشكال متعددة من الفانوس المصري (الشرق الأوسط)

ويعدّ الرجل السبعيني الفانوس المعدني رمزاً مصرياً أصيلاً يعبر عن الهوية المصرية، حيث لا يمكن لأي بلد آخر أن ينتج مثله، وهو ما يجذب السائحين الذين يمرون من المنطقة لشرائه، وفق قوله.

وتمر صناعة الفانوس المصري المعدني بعدة مراحل يعمل فيها عدد من الحرفيين المهرة الذين ينتج كل منهم قطعة محددة قبل أن يتم تجميعها في النهاية باللحام، وهنا يؤكد فهمي أن كل خامات تصنيع الفانوس محلية. منوهاً بأنه «ورث حب الفانوس من أبيه وأجداده وأنه اعتاد على إدخال تعديلات وأشكال ورسومات جديدة كل عام على تصميمه لمواكبة التطور واجتذاب الزبائن المحليين والأجانب».

جانب من عملية تصنيع الفانوس التقليدي (الشرق الأوسط)
جانب من عملية تصنيع الفانوس التقليدي (الشرق الأوسط)

وتشتهر مناطق محددة في القاهرة التاريخية بصناعة الفانوس، من بينها السيدة زينب وتحت الربع وخان الخليلي، حيث يوجد بها ورش عتيقة.

وتتعدد الروايات المتعلقة ببداية ارتباط الفانوس بشهر رمضان؛ ومنها استقبال الحاكم بأمر الله الفاطمي بالفوانيس خلال وصوله إلى القاهرة في شهر رمضان، خلال القرن الرابع الهجري، بالإضافة إلى استخدامه في الإضاءة ليلاً خلال الشهر الكريم، وفق الدكتور مصطفى جاد، العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون.

ميدان السيدة زينب يعج بشوادر بيع الفوانيس (الشرق الأوسط)
ميدان السيدة زينب يعج بشوادر بيع الفوانيس (الشرق الأوسط)

ويؤكد جاد في تصريحات تلفزيونية أن «الحرفي المصري الماهر له فضل كبير في صمود الفانوس التقليدي أمام الفانوس الصيني الذي أحدث هزة كبيرة في مصر على مستوى بهجة اقتناء الفانوس؛ لأنه يشبه الدمية التي تغني تلقائياً، وعلى مستوى الصناعة بسبب رخص سعره مقارنة بالمحلي»، مشيراً إلى أن «الأخير بدأ في التعافي واستعادة مكانته خلال السنوات الأخيرة».

أجواء مبهجة بشوارع السيدة زينب في القاهرة (الشرق الأوسط)
أجواء مبهجة بشوارع السيدة زينب في القاهرة (الشرق الأوسط)

ويرى جاد أن «اقتناء الفانوس المعدني لا يرتبط بطبقة اجتماعية معينة في مصر، ففي الوقت الذي ينتشر فيه بشوارع وحارات الأحياء الشعبية فإنه يلمع في الوقت نفسه في كثير من المناطق الراقية وداخل بيوت الأثرياء لعدّه علامة مميزة لهذا الشهر الكريم».