آثار «كورونا» تلقي بظلالها على الاتفاق والعدالة قبل «الاستئناف»

الناديان في مأزق بسبب عقود الأجانب و«تقليص الرواتب»

من تدريبات الاتفاق الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
من تدريبات الاتفاق الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

آثار «كورونا» تلقي بظلالها على الاتفاق والعدالة قبل «الاستئناف»

من تدريبات الاتفاق الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
من تدريبات الاتفاق الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)

يسود الغموض مصير عدد من المحترفين الأجانب في أندية المنطقة مع تأخر عودة بعضهم لأسباب مختلفة منها عدم قبول الأندية الأصلية للاعبين تمديد عقودهم حتى نهاية الموسم سبتمبر (أيلول) المقبل بحسب الجدولة التي أصدرت رسميا من قبل لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
ووصلت دفعة من اللاعبين الأجانب في ساعة مبكرة من صباح أول من أمس الأربعاء إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض عبر طائرة خاصة قادمة من باريس تكفلت بها وزارة الرياضة بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم حيث تضمنت هذه الرحلة أيضا أجهزة فنية وطبية وغيرها مرتبطة بعقود مع الأندية سواء بدوري المحترفين أو الأولى الذي تم إصدار جدول مبارياته أيضا وينطلق في فترة متزامنة مع دوري المحترفين حيث ترتبط المسابقتان بصورة مباشرة من خلال صعود وهبوط فرق بينها.
ففي نادي الاتفاق وصل اللاعبان سليمان دوكارا وفيليب كيش في الرحلة الأخيرة لكن تخلف الحارس رايس مبولحي لما وصف بأسباب تتعلق بظروفه الأسرية، كما تأخر نعيم السليتي دون توضيح الأسباب وسط تأكيدات بوجود علاقة متوترة بينه وبين إدارة ناديه نتيجة عدم موافقته على خصم نصف مرتبه الشهري ضمن النهج الذي اعتمدته إدارات العديد من الأندية للتخفيف من آثار الخسائر المالية نتيجة أزمة كورونا إلا أن ذلك يتطلب موافقة خطية من اللاعب.
ولا يقتصر الوضع في نادي الاتفاق على مبلوحي والسليتي اللذين لم يصلا بل إن اللاعب المغربي وليد أزارو المعار من النادي الأهلي المصري يترقب مصيره من خلال التوافق بين الناديين السعودي والمصري على تمديد العقد لثلاثة أشهر أو عام إضافي حيث بقي في الدمام إلا أن غيابه عن تدريب الأربعاء رسم أكثر من علامة استفهام حول مصيره وسط أحاديث أن اللاعب يرفض أيضا خفض راتبه البالغ 100 ألف دولار.
وفي الأحساء يصارع فريق العدالة كل الظروف المحيطة به من أجل أن يحتفظ بحظوظه في البقاء في دوري المحترفين، فبعد أن نجحت الإدارة في التعاقد مع المدرب الإيطالي جيوفاني ساليناس وطاقم أوروبي مساعد معه ليكون بديلا عن التونسي ناصيف البياوي الذي اعتذر عن العودة لقيادة الفريق فقد تواصلت المحاولات من أجل تمديد عقود 14 لاعبا محترفا محليا وأجنبيا حتى نهاية الموسم على اعتبار أن غالبية عقود لاعبي العدالة كانت متزامنة مع نهاية الموسم الحالي الذي تعطل بسبب أزمة كورونا. ونجحت الإدارة في إدارة هذا الملف وتم التوقيع لعقود التمديد من غالبية اللاعبين ومن بينهم المهاجم الدولي السابق نايف هزازي إلا أن هناك مصاعب أخرى لا تزال الإدارة تسعى للتغلب عليها ومن أهمها إعادة اللاعبين الأجانب حيث تبقى النيجيري جون أوج واليوناني سافاز عدا المصري أحمد مصطفى لاعب المواليد وإن كان ناديه البلجيكي قد رفض مبدأ تمديد عقد اللاعب لمدة ثلاثة أشهر فقط.
ويخشى أنصار العدالة من فقدان فريقهم عنصرين هامين بحجم أوج وسافاز خصوصا أن الأول لم يتمكن من الحصول على رحلة طيران من بلاده، فيما الثاني لم ينتهِ من إجراءات متعلقة بجواز سفره، كما أنه لم يعلن بشكل رسمي من قبل إدارة النادي على قبول اللاعبين لتمديد عقديهما.
وفي الأحساء أيضا يبدو أن وضع الفتح مع لاعبيه المحترفين الأجانب أكثر استقرارا خصوصا أن غالبية عقودهم سارية لأكثر من موسم وقد عاد بالفعل جميعهم، وآخرهم باشكيم قادري وكذلك غوستاف ويخايم فيما اختار المغربي مروان سعدان والجزائري سفيان بن دبكة البقاء في المملكة طوال الفترة الماضية.
وتبقى اللاعب الأوروغوياني ماتياس لتكتمل صفوف الفتح خصوصا أنه مستقر أيضا من الناحية الفنية ببقاء المدرب البلجيكي يانييك فييرا وطاقمه الفني.
بقيت الإشارة إلى أن الأندية الثلاثة ستبقى استعداداتها في المنطقة الشرقية إلى حين استئناف الدوري من خلال الجولة 23 حيث سيستضيف العدالة الاتفاق فيما سيستضيف الفتح نظيره الفيحاء.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.