جدل بعد اقتراح باحثين إصابة أشخاص بـ«كورونا» عمداً لتسريع تطوير لقاح

التأكد من فعالية لقاحات «كورونا» قد يستغرق وقتاً طويلاً (رويترز)
التأكد من فعالية لقاحات «كورونا» قد يستغرق وقتاً طويلاً (رويترز)
TT
20

جدل بعد اقتراح باحثين إصابة أشخاص بـ«كورونا» عمداً لتسريع تطوير لقاح

التأكد من فعالية لقاحات «كورونا» قد يستغرق وقتاً طويلاً (رويترز)
التأكد من فعالية لقاحات «كورونا» قد يستغرق وقتاً طويلاً (رويترز)

أكد بعض الباحثين خلال الفترة الماضية أن إحدى الطرق لمعرفة مدى فعالية لقاح ما في التصدي لفيروس «كورونا» المستجد هو إعطاء اللقاح لأشخاص أصحاء ثم إصابتهم عمداً بالفيروس؛ الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد تم طرح الفكرة لأول مرة في شهر مارس (آذار) الماضي، بمقال نُشر في «دورية الأمراض المُعدية»، وشارك في كتابته باحثون من جامعة روتجرز، وجامعة هارفارد، وكلية لندن لعلوم الصحة والطب الاستوائي، حيث أكد الباحثون أن هذه الاستراتيجية يمكن أن توفر كثيراً من الوقت الخاص بالتأكد من فعالية لقاح ما، مشددين على أن إجراء الاختبارات بالطريقة المعتادة، من خلال انتظار إصابة الأشخاص الذين جرى تلقيحهم بالفيروس، بشكل طبيعي، قد يستغرق بعض الوقت.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الاستراتيجية جرى استخدامها لاختبار لقاحات مضادة للتيفوئيد والكوليرا والملاريا وأمراض أخرى.
ولكن هذه الفكرة أثارت جدلاً حاداً في الفترة الأخيرة؛ حيث قال كثير من علماء الصحة إنها غير أخلاقية.
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن هذه الاستراتيجية يمكن أن تؤدي إلى نتائج نافعة، لكنها أيضاً قد تتسبب في موت المشاركين في التجارب نتيجة إصابتهم بالفيروس، كما قد تؤدي لزيادة تفشي المرض إذا نقله المشاركون لغيرهم.
إلا إن الباحثين الذين اقترحوا الفكرة أكدوا أنهم أعدوا تقريراً يحتوي على إرشادات تفصيلية حول الطريقة الأكثر أماناً لتطبيق هذه الاستراتيجية، حيث أوصت الإرشادات بأن تقتصر التجارب على الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً لأنهم أقل عرضة للإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة بسبب الفيروس، كما أكدت أنه سيجري حقنهم بجرعة محسوبة بعناية من الفيروس لإحداث عدوى بسيطة.
وتابع التقرير: «سيتم عزل المشاركين في التجارب ومراقبتهم من كثب، وإذا مرضوا، فسيحصلون على أفضل علاج معروف للفيروس حتى الآن، أو البلازما من الأشخاص المتعافين من المرض».
وأودى فيروس «كورونا» المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 516 ألفاً و369 شخصاً في العالم، وأصاب أكثر من 10 ملايين و716 ألفاً و650 شخصاً في 196 بلداً ومنطقة.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

طالبة تتخرج في مدرسة ثانوية أميركية بامتياز ولا تستطيع القراءة أو الكتابة

أليشا أورتيز (سي إن إن)
أليشا أورتيز (سي إن إن)
TT
20

طالبة تتخرج في مدرسة ثانوية أميركية بامتياز ولا تستطيع القراءة أو الكتابة

أليشا أورتيز (سي إن إن)
أليشا أورتيز (سي إن إن)

أليشا أورتيز شابة تبلغ من العمر 19 عاماً وتحلم بكتابة القصص وربما حتى كتاب يوماً ما. قد يبدو هذا طموحاً معقولاً لمراهقة تخرجت مؤخراً في المدرسة الثانوية، لكن بالنسبة لأليشا سيكون الأمر أصعب بكثير.

على الرغم من تخرجها في يونيو (حزيران) الماضي في مدرسة هارتفورد الثانوية العامة بولاية كونيتيكت، وحصولها على منحة دراسية في الكلية، فإن أليشا «لا تستطيع القراءة أو الكتابة»، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

ويشعر العديد من طلاب المدارس الثانوية بالفخر والإثارة في الأيام التي تسبق التخرج، لكن أليشا قالت للشبكة الأميركية إنها تشعر بالخوف. فالطالبة التي تخرجت بتقدير «امتياز»، وهو ما يعني أن الطالب أظهر تميزاً أكاديمياً، شهدت في اجتماع مجلس مدينة هارتفورد في مايو (أيار) 2024 أنها لا تستطيع القراءة أو الكتابة بعد 12 عاماً من ارتياد المدارس العامة في المدينة.

وقبل يومين من التخرج، كما تقول، أخبرها مسؤولو المنطقة المدرسية أنها يمكن أن تؤجل قبول منحة الجامعة مقابل «خدمات تعليمية مكثفة»، وهو ما رفضته أليشا قائلة: «لقد قررت أن (المدرسة) كان لديها 12 عاماً... الآن حان وقتي».

وتقاضي أليشا الآن مجلس التعليم في هارتفورد ومدينة هارتفورد بتهمة الإهمال، بالإضافة إلى مديرة ملف التعليم الخاص، تيلدا سانتياغو، بتهمة «التسبب في إحداث ضرر عاطفي» عن طريق الإهمال.

ورفضت رئيسة مجلس التعليم، جينيفر هوكنهول، وكبير المسؤولين القانونيين للمدينة، جوناثان هاردينغ، التعليق على الدعوى القضائية.

وولدت أليشا في بورتوريكو، حيث تقول إنها أظهرت حتى عندما كانت طفلة صغيرة دليلاً على صعوبات في التعلم.

وقالت والدتها كارمن كروز إنها عرفت منذ وقت مبكر أن ابنتها بحاجة إلى المساعدة. وأضافت لشبكة «سي إن إن»: «لقد رأيت أنها تعاني من مشكلة معينة كان عليها التعامل معها». وعندما كانت أليشا في الخامسة من عمرها، انتقلت الأم بالعائلة إلى كونيتيكت، معتقدة أن أليشا ستحصل هناك على خدمات أفضل لصعوبات التعلم التي تعاني منها، وهو ما لم يحدث.

وسبق تشخيص أليشا باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، واضطراب التحدي المُعارِض (ODD)، واضطراب القلق غير المحدد واضطراب التواصل غير المحدد. وكشف اختبار حديث عن أنها تعاني أيضاً من عسر القراءة.

وتقول أليشا إنها تريد اتخاذ إجراءات قانونية لأن قادة المدرسة «لا يعرفون ماذا يفعلون ولا بماذا يهتمون»، مضيفة أنها تريد أن يتحملوا المسؤولية عما تقول إنها تعرضت له. كما أنها تسعى للحصول على تعويضات.