لبنان يعيد فتح مطاره وسط جلبة إعلامية

إشكال «شفافية» بين القوى الأمنية والصحافيين

أحد المسافرين الواصلين إلى مطار رفيق الحريري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
أحد المسافرين الواصلين إلى مطار رفيق الحريري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
TT

لبنان يعيد فتح مطاره وسط جلبة إعلامية

أحد المسافرين الواصلين إلى مطار رفيق الحريري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
أحد المسافرين الواصلين إلى مطار رفيق الحريري في بيروت أمس (إ.ب.أ)

سجّل لبنان عشر إصابات جديدة بفيروس «كورونا» في اليوم الأول لاستئناف حركة الطيران من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث كانت الانطلاقة بوصول طائرة إمارتية صباح أمس، على أن تبدأ نتائج هذه المرحلة من الإصابات بالظهور تباعا في الأيام المقبلة.
وأعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 10 إصابات جديدة، 9 من المقيمين ووافد واحد، من أصل 3032 فحصا أجريت في الـ24 ساعة الأخيرة، ما رفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 1788.
وواكب كل من وزير الصحة حمد حسن ووزير الأشغال ميشال نجار استئناف حركة الملاحة الجوية من المطار، حيث دعا حسن إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الأمنية والإدارية المتخذة لحماية المجتمع اللبناني، فيما قال نجار إنه لا يمكن التدخل في أسعار بطاقات السفر التابعة لشركة الشرق الأوسط التي لا تملكها الدولة، بعد شكاوى المسافرين من هذا الأمر، كما تحدثوا عن فوضى وقلة التنظيم في المطار، وإجبارهم على شراء بوليصة تأمين في حرمه.
من جهته، قال رئيس المطار فادي الحسن إن «هناك أمورا بحاجة إلى إعادة نظر من ناحية الإجراءات وسنقوم باجتماع تنسيقي للبحث في الموضوع».
وقال حسن: «نحن في المطار نستقبل ما يقارب 2200 راكب يوميا والإجراءات التي كانت تتبع لدى وصول مثل هذا العدد من المسافرين كانت تتطلب أسبوعا. أما حاليا فهي ستتم خلال اليوم الواحد». وأكد على «ضرورة الالتزام والتدابير الأمنية والإدارية المتخذة في المطار لحماية المجتمع اللبناني وأن الحؤول دون تطبيق هذه التدابير من شأنه أن يعرض المجتمع لعقبات».
ولفت إلى أن «جولة اليوم تأتي في إطار تذليل بعض العقبات التي قد تواجهنا مع إعادة العمل في المطار ووصول المزيد من الوافدين».
وخلال الزيارة، سجل إشكال بين القوى الأمنية والصحافيين، على خليفة طلب نجار منهم عدم نقل الانطباع السلبي عن لبنان إضافة إلى منعهم التصوير خلال إجراء فحوص الـpcr للمسافرين.
وطلب وزير الأشغال في تصريح «كل وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية نقل الصورة الكبيرة وليس الدخول في التفاصيل لكي لا نعطي انطباعا لدى الراغبين بالعودة إلى لبنان بأننا لسنا على مستوى المسؤولية، سواء بالرعاية الصحية أو الأمور التي نطبقها على الأرض».
وأسف نجار للإشكال «بين الإعلاميين والمشرفين على تنفيذ التدابير الأمنية في المطار»، قائلا: «الكل أعصابهم مشدودة. كلنا أخطأنا والجميع يتحمل هذه المسؤولية سواء من قبل الإعلاميين أو القوى الأمنية والجميع عليه أن يستوعب الآخر ولا داعي لتركيز الصورة على الأشخاص أثناء خضوعهم لأخذ عينات فحوص PCR خاصة أن الأشخاص المعنيين هم بذاتهم من أبدوا انزعاجا لهذا الأمر، وطلبوا التوقف عن ذلك واحترام خصوصية الأشخاص».
وأوضح «المطار كان يعمل خلال الفترة السابقة واليوم بعد إعادة تشغيله فهو سيستقبل حوالي 2500 راكب يوميا، ومن الطبيعي أن تكون هناك تدابير وإجراءات استثنائية تراعي المرحلة التي نمر فيها وإن كانت مع حصول بعض الثغرات».
من جهتها، أسفت نقابة المصورين لما حصل في المطار مع الإعلاميين مؤكدة رفضها له، وقالت في بيان لها: «من المستهجن وغير المفهوم أن تنتهي جولة وزيري الصحة والنقل في مطار بيروت إلى إشكال مع الإعلاميين»، ورفضت «التعرض لأي مصور وإعلامي بالمطلق، وتعتبره غير مقبول وأمرا مرفوضا في أي مكان وزمان، وما حصل اليوم مرفوض ومستهجن وغريب، ويستدعي فتح تحقيق من أجل أن يأخذ كل ذي حق حقه، ومن أجل محاسبة المسببين لهذا الإشكال. وعلى المعنيين والمنظمين للجولة توضيح ما حصل. فالكاميرات موجودة والعناصر أيضا والزملاء الإعلاميون، وليتحمل الجميع مسؤولياتهم».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.