«قانون الأمن القومي» في نقاط

TT

«قانون الأمن القومي» في نقاط

يرى معارضو «قانون الأمن القومي»، الذي أقر الثلاثاء، أنه أخطر تعدٍّ على الحريات في تلك «المنطقة الإدارية الخاصة»، منذ إعادتها إلى الصين عام 1997.
يعاقب «قانون أمن الدولة»؛ كما يشار إليه في الصين، على 4 أنواع من المخالفات؛ هي: «النزعة الانفصالية»، و«الأنشطة التخريبية»، و«الإرهاب»، و«التواطؤ مع قوى خارجية وأجنبية». ويواجه مرتكبو هذه المخالفات عقوبات بالسجن تتراوح بين المؤبد و10 سنوات حداً أدنى. وتضم مخالفة الإرهاب جنحاً عدة؛ كتخريب وسائل النقل. واتهم الإعلام الصيني مراراً العام الماضي المحتجين في هونغ كونغ بالقيام بأنشطة إرهابية، فيما هاجم المتظاهرون مرات عدة مترو هونغ كونغ. وضمن تهمة «التواطؤ مع الخارج»، ترد مخالفات عدة؛ بينها: «الحثّ على الكراهية تجاه حكومة هونغ كونغ أو الصين»، و«التلاعب والتخريب الانتخابي».
وأي شخص ينظم أو يشارك بأنشطة انفصالية أو تخريبية، معرض للملاحقة، في حال لجأ أو لم يلجأ إلى القوة أو التهديد باستخدام القوة. ولا يمكن لمن يدانون بتلك التهم الترشح في انتخابات عامة أو تسلم وظائف حكومية.
تنص المادة «55» من القانون الذي يضم 66 مادة، على إمكانية نقل ملفات إلى القضاء في الصين القارية، في خرق لمبدأ الاستقلالية القضائية لهونغ كونغ.
والقضايا التي يمكن نقلها إلى الصين هي تلك التي تتضمن «بلداً أجنبياً أو عناصر خارجية»، وتنطوي على «وضع خطير» أو «تهديد كبير ووشيك» لأمن الدولة. وتكلف في هذه الحالة المحكمة العليا الصينية بتحديد المحكمة المعنية بالفصل في القضايا المطروحة، عبر تطبيق قانون الإجراءات الجنائية الصيني. ويعرف النظام القضائي الصيني بغموضه، مع توقيفات سرية وسوء معاملة، وأيضاً بنسبة الإدانة المرتفعة التي تزيد على 99 في المائة.
بموجب المادة «46»؛ يمكن للحكومة في هونغ كونغ أن تفرض عقد بعض المحاكمات التي تتضمن أسرار دولة، في جلسات مغلقة. ويدير تلك المحاكمات 3 قضاة مختصين، وتغيب عنها مشاركة هيئة محلفين شعبية. ويمكن أيضاً بموجب القانون لرئيسة السلطة التنفيذية أن تعين مباشرة القضاة المكلفين الفصل في قضايا الأمن القومي، فيما يعد انتهاكاً للفصل بين السلطتين السياسية والقضائية. وتُتهم الرئيسة الحالية للسلطة التنفيذية كاري لام من جانب معارضيها بأنها دمية بيد بكين. وبات بإمكان بكين إنشاء «مكتب للدفاع عن الأمن القومي» في هونغ كونغ، يكون مرتبطاً مباشرة بالحكومة المركزية.
وتنص المادة «60» من القانون على أنه «ليس لحكومة هونغ كونغ صلاحية (على هذا الجهاز) ولا على الموظفين فيه في إطار أدائهم مهامهم». وعلى المكتب الجديد «جمع وتحليل البيانات الاستخبارية والمعلومات»، و«التعامل» مع الانتهاكات للأمن القومي.
وتشير المادة «45» إلى أنه على السلطات العامة اتخاذ «الإجراءات الضرورية لتعزيز الإشراف (...) على المنظمات غير الحكومية الأجنبية أو الخارجية ووسائل الإعلام».
ومن شأن هذا البند إثارة قلق الإعلام، رغم أن المادة «4» من القانون تنص على ضمان «حرية التعبير والصحافة والنشر وإنشاء الجمعيات والتجمع والقيام بمسيرات والتظاهر».
ودستور الصين الشعبية يضمن أيضاً هذه الحريات، إلا إن ذلك لا يمنع البلاد من أن تكون في المراتب الأخيرة في تصنيف حرية الصحافة الذي تعدّه منظمة «مراسلون بلا حدود».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.