«ناسا» تطلق فيلماً مذهلاً لدوران الشمس خلال 10 سنوات في ساعة واحدة

دورة شمسية كاملة في ساعة واحدة (أ.ف.ب)
دورة شمسية كاملة في ساعة واحدة (أ.ف.ب)
TT

«ناسا» تطلق فيلماً مذهلاً لدوران الشمس خلال 10 سنوات في ساعة واحدة

دورة شمسية كاملة في ساعة واحدة (أ.ف.ب)
دورة شمسية كاملة في ساعة واحدة (أ.ف.ب)

كشفت وكالة «ناسا» عن فيديو مذهل عن الشمس، يكثِّف دورة شمسية كاملة في خلال ساعة واحدة فقط من التصوير، وذلك بالاعتماد على صور للنجم التقطت كل ساعة على نحو مستمر طيلة عقد.
كان مرصد الديناميات الشمسية التابع لوكالة الفضاء الأميركية قد جمع 425 مليون صورة عالية الدقة للشمس، منذ فبراير (شباط) 2010 حتى يونيو (حزيران) هذا العام، والتي جرى الآن تجميعها معاً لتشكل الفيديو الذي أطلقته «ناسا».
وفي الوقت الذي أسهمت فيه 20 ميلون غيغابايت من البيانات المصورة التي التقطت على مدار العقد في «اكتشافات جديدة لا حصر لها بخصوص عمل الشمس»، تبعاً لما ذكرته «ناسا»، فإن هذه الصور الآن قد جرى ترتيبها في صورة فيديو مدته 61 دقيقة، يكشف أحداثاً، منها عبور كواكب واهتياجات شمسية، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ويكشف الفيلم تغييرات كبرى تمر بها الشمس خلال الدورة الشمسية، والتي تستمر لمدة 11 عاماً تقريباً، وتشهد انقلاب القطبين الشمالي والجنوبي للشمس، وظهور بقع شمسية نتيجة غاز يبدل الحقول المغناطيسية على سطح الشمس.
وتمثل كل ثانية من الفيديو البالغة مدة عرضه 61 دقيقة، صوراً التقطت خلال يوم كامل، مع توضيح الإطار الأول وضع الشمس في 2 يونيو 2010؛ بينما التقط الإطار الأخير في الأول من يونيو 2020.
وبالاعتماد على ما وصفته «ناسا» بـ«ثلاثية من المعدات»، التقط مرصد الديناميات الشمسية صورة للشمس كل 0.75 ثانية في المتوسط، بما في ذلك أداة تجميع التصوير الجوي التي التقطت صوراً «كل 12 ثانية، عبر 10 أطوال موجية مختلفة من الضوء».
ومع ذلك، لم تجرِ الاستعانة بجميع الصور التي التقطها مرصد الديناميات الشمسية في الفيديو الأخير، وإنما اقتصر اعتماده على الصور الملتقطة على طول موجي واحد، 17.1 نانومتر، مع سماح الطول الموجي الهائل للأشعة فوق البنفسجية للصور بظهور الطبقة الصفراء المذهبة في الغلاف الخارجي بوضوح، ويطلق عليها الهالة.
من ناحية أخرى، أوكلت «ناسا» للموسيقار الألماني لارز ليونهارد تأليف مقطوعة موسيقية باسم «مراقبة الشمس» كي تصاحب الفيديو.
وفي بيان صدر مع الفيديو، شرحت «ناسا» السبب وراء وجود بعض الأطر الخالية في الفيديو والتغييرات القليلة في تركيز الصورة بعيداً عن الشمس. وقالت: «في الوقت الذي أبقى مرصد الديناميات الشمسية على اهتمامه متركزاً على الشمس على نحو كامل، كانت هناك بضعة لحظات فاتته».
وأضافت: «الأطر المظلمة التي تظهر في الفيديو ناشئة عن مرور الأرض أو القمر بين المركبة الفضائية والشمس، ما يحجب الصورة عن مرصد الديناميات الشمسية». كما شرحت «ناسا» أن «فترة تعتيم أطول» في صور 2016 ناجمة عن مشكلة مؤقتة في أداة تجميع التصوير الجوي استغرقت أسبوعاً لإصلاحها. جدير بالذكر أن مهمة مرصد الديناميات الشمسية من المتوقع استمرارها حتى عام 2030.


مقالات ذات صلة

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

تكنولوجيا وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد (أ.ب)

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

أُعلن في الإمارات توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة استكشاف حزام الكويكبات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.