تقرير: ترمب تلقى بلاغاً في فبراير حول المكافآت الروسية لمهاجمة قوات أميركية

المعلومات وردت في نسخة خطية من التقرير اليومي الذي يرفع لترمب في أواخر فبراير (أ.ف.ب)
المعلومات وردت في نسخة خطية من التقرير اليومي الذي يرفع لترمب في أواخر فبراير (أ.ف.ب)
TT

تقرير: ترمب تلقى بلاغاً في فبراير حول المكافآت الروسية لمهاجمة قوات أميركية

المعلومات وردت في نسخة خطية من التقرير اليومي الذي يرفع لترمب في أواخر فبراير (أ.ف.ب)
المعلومات وردت في نسخة خطية من التقرير اليومي الذي يرفع لترمب في أواخر فبراير (أ.ف.ب)

أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس (الاثنين)، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تسلم في شهر فبراير (شباط) الماضي، بلاغاً خطياً حول مكافآت روسية محتملة تقدم لمتمردين أفغان لمهاجمة قوات أميركية، في تقرير جديد يناقض تأكيد ترمب بأنه لم يبلغ بهذا التهديد.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يتعرض ترمب لضغوط متزايدة لتفسير تقارير إعلامية أشارت إلى أنه أُبلغ بأن استخبارات الجيش الروسي عرضت مكافآت مالية لمتمردين مرتبطين بحركة «طالبان» من أجل مهاجمة جنود أميركيين، ولم يقم بأي تحرك رداً على ذلك.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين لم تكشف هويتهما أن هذه المعلومات وردت في نسخة خطية من التقرير اليومي الذي يرفع للرئيس، في أواخر فبراير. وأكدت شبكة «سي إن إن» الأميركية ذلك، لكنها نقلت عن مسؤول قوله إن الوثيقة أعدت «في وقت ما في الربيع».
وكان ترمب أعلن مساء الأحد، أنه «لم يتبلغ» بمعلومات تفيد بأن روسيا قدمت مكافآت مالية لمقاتلين مرتبطين بحركة «طالبان» مقابل قتلهم جنوداً غربيين في أفغانستان، لأن الاستخبارات لم تعتبرها «ذات مصداقية».
وجاء ذلك رداً على ما ذكرته «نيويورك تايمز» وغيرها من الصحف الأميركية سابقاً بأن وحدة استخباراتية تابعة للجيش الروسي عرضت مكافآت على مسلّحين «مرتبطين بطالبان» لقتل جنود من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان.
ونقلت الصحف عن مصادر مجهولة في الاستخبارات الأميركية أن هذه المعلومات رفعت إلى الرئيس ترمب وبحثها مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض نهاية مارس (آذار) دون اتخاذ أي قرار.
ومن المعروف أن الرئيس لا يقرأ بانتظام التقرير اليومي الذي يرفع إليه ويفضل الاعتماد على وسائل إعلام محافظة للاطلاع على أبرز القضايا اليومية، لكنه يبلغ من قبل مسؤولي الاستخبارات شفوياً بالتطورات ثلاث مرات أسبوعياً تقريباً.
وقال المسؤولان لصحيفة «نيويورك تايمز» إن المعلومات بشأن روسيا اعتبرت ذات مصداقية كافية إلى حد أنها أدرجت في مقال نشر في 4 مايو (أيار)، في تقرير بارز مصنف تعده وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وأبلغ البيت الأبيض مجموعة صغيرة من النواب الجمهوريين بموقفه الاثنين، لكن أبرز المسؤولين الديمقراطيين طالبوا بأن تقوم الاستخبارات بإطلاع كل أعضاء الكونغرس على تفاصيل هذه القضية.
ونفت روسيا كما «طالبان» هذه المعلومات جملة وتفصيلاً.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.