تركيا تسعى للسيطرة على أنشطة التنقيب في ليبيا

TT

تركيا تسعى للسيطرة على أنشطة التنقيب في ليبيا

شفت تركيا عن سعيها للتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركات دولية في أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز إن تركيا ستواصل أنشطة التنقيب عن النفط في ليبيا، وتخطط للتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط في الأعمال التي ستجري هناك، وهو ما كان قائما في السابق أيضا.
ولفت دونماز، في مقابلة تلفزيونية ليل الأحد - الاثنين، إلى احتمال تعاون تركيا مع شركات نفط دولية أيضا بشأن الطاقة في ليبيا، مضيفا أن «الأمر سيتضح مع مرور الزمن». وقال إن تركيا تخطط لعقد شراكات مع الجانب الليبي في الحقول الموجودة بالبلاد وفق مبدأ «رابح ـ رابح»، وهناك موقف إيجابي من الطرف الآخر حول هذا الموضوع، معتبرا أن النفط والموارد الطبيعية التي تتمتع بها ليبيا، يجب أن تستخدم أولا في تنمية البلاد وتحقيق الرخاء لشعبها.
ووقعت الحكومة التركية مذكرة تفاهم في مجال تحديد مناطق الصلاحية البحرية في البحر المتوسط مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وبموجبها تقدمت شركة النفط التركية بطلب إلى الجانب الليبي للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل ليبيا، وقال دونماز في وقت سابق إن عمليات التنقيب ستبدأ في غضون 3 إلى 4 أشهر.
ويثير الاتفاق توترا واسعا مع دول منطقة شرق البحر المتوسط وبخاصة اليونان وقبرص. وأيد الاتحاد الأوروبي موقف الدولتين العضوين فيه. كما تسببت تحركات تركيا غير القانونية في شرق البحر المتوسط في رد فعل غاضب من الاتحاد الأوروبي الذي فرض عليها عقوبات اقتصادية مخففة العام الماضي لانتهاكها المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وهدد بتصعيدها. فيما تعترض مصر والولايات المتحدة وإسرائيل على هذه الأنشطة.
وأشار دونماز إلى أن إنفاق تركيا على واردات الطاقة يقدر بنحو 40 مليار دولار سنويا، وأن هذا المبلغ يجب خفضه عبر الطاقة المنتجة بإمكانات محلية، مضيفا أن 62 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة خلال العام الماضي، أنتجتها تركيا عبر الموارد المحلية والمتجددة، وهذا المعدل بلغ 66 في المائة خلال أول 5 أشهر من العام الجاري.
وتزامنت تصريحات دونماز مع بيان للمتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أشار فيه إلى أن محادثات دولية تضم حكومة الوفاق والأمم المتحدة والولايات المتحدة ودولا بالمنطقة تجري منذ يناير (كانون الثاني) الماضي لإنهاء الحصار المضروب على تصدير النفط الليبي.
وقال البيان إن منع تصدير النفط تقف وراءه «قوات متمركزة في شرق البلاد» في إشارة إلى قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج التي سيطرت على العاصمة طرابلس ومحيطها، في الحرب الأهلية التي استمرت لسنوات في ليبيا، وتساند محاولتها التوجه شرقا لدخول سرت من أجل السيطرة على منشآت النفط.
وإزاء التدخل العسكري التركي في ليبيا واحتمالات الخطر على أمن مصر القومي بسبب دعم تركيا للميليشيات المتشددة في ليبيا، أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجيش بأن يكون جاهزا للقيام بمهام عسكرية داخل البلاد وخارجها.
وحذر السيسي من تجاوز الخطوط الحمراء لمصر في سرت والجفرة، وأشار إلى أنه إذا هاجمت الميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق مدينة سرت ومنطقة الجفرة في ليبيا، فقد تنخرط مصر بشكل مباشر في الصراع المسلح.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.