«الشورى» السعودي يدعو إلى إيجاد منصة إلكترونية بلغات متعددة للمدن الاقتصادية

المطالبة بالإسراع في خصخصة قطاع الإعلام لتمكينه من المنافسة في سوق المحتوى والإنتاج

«الشورى» السعودي يدعو إلى إيجاد منصة إلكترونية بلغات متعددة للمدن الاقتصادية
TT

«الشورى» السعودي يدعو إلى إيجاد منصة إلكترونية بلغات متعددة للمدن الاقتصادية

«الشورى» السعودي يدعو إلى إيجاد منصة إلكترونية بلغات متعددة للمدن الاقتصادية

أكد مجلس الشورى السعودي أمس على أهمية إيجاد منصة إلكترونية للمدن الاقتصادية في المملكة بعدة لغات، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة النهوض بالقطاع الصناعي في البلاد من خلال العمل على مزيد من تطوير النظم والتشريعات وطرح الحوافز ورفع مستويات التنافسية مع التركيز على الصناعات النوعية والمستثمر العالمي.
وكانت مباحثات مجلس الشورى السعودي، أمس، ركزت حديثها حول هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، إذ طالب الهيئة بصراحة إلى تطوير منظومتها التشريعية والعمل على مزيد من استقطاب المستثمرين الأجانب.
وأوضح مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى الصمعان أن المجلس صوّت خلال الجلسة بالموافقة على أن تقوم هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة بتطوير منظومة التشريعات التنظيمية والمالية لديها، تحديدا أن يتم طرح المزيد من الحوافز والمبادرات بما يعزز التنافسية في المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة ويحفز على استقطاب الصناعات النوعية وجذب المستثمرين العالميين.
وأكد المجلس في قراره على هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة بتفعيل دور القطاع الخاص المحلي في الاستثمار الصناعي وزيادة فرص العمل للمواطنين وإيجاد منصة إلكترونية تتضمن جميع المدن الاقتصادية بأكثر من لغة لتوفير المعلومات المتكاملة عنها.
إلى ذلك، وافق المجلس على مشروع تعديل نظام الجمعيات التعاونية بما يسمح لها بإشراك الشخصيات الاعتبارية والإسهام في زيادة كفاءة الجمعيات إدارياً ومالياً وفنياً وتفعيل الحوكمة، وتشجيع تأسيس الجمعيات التعاونية نظراً لقلة أعدادها في البلاد ليصبح العدد 10 أشخاص حيث يمتلك كل عضو عددا من الأسهم بشرط ألا يزيد ما يمتلكه العضو الواحد من عدد أسهم الجمعية على 15 في المائة.
وكان مجلس الشورى صوت أمس كذلك، على توصيات تطالب بالإسراع في خصخصة هيئة الإذاعة والتلفزيون بناءً على الدراسات التي أُنجزت في هذا المجال والإسراع في تحقيق استقلالها التام وتطوير لوائحها الداخلية بما يتناسب مع المهام والأهداف المناطة بها.
ودعا المجلس في قراره هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى تحديد احتياجاتها التي تمكنها من تحقيق المنافسة في سوق الإعلام من تجويد المحتوى ورفع الإنتاجية والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاعتمادها مع إيلاء التدريب في مجالات عملها الفني مزيداً من العناية، مشددا على أن تقوم بتأهيل كوادرها وفق أعلى المعايير الفنية العالمية.
ودعا مجلس الشورى في قراره هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى دراسة تطوير منصة لخدمة الفيديو حسب الطلب لبث برامجها بالتوازي مع البث التلفزيوني التقليدي تماشيا مع تطورات المستقبل. ومن جانب الاقتصاد الوطني، أعلنت ليلة أول من أمس وزارة المالية السعودية، أنها جمعت 8.4 مليار ريال ْ2.27 مليار دولار) تحت برنامج صكوك حكومة المملكة بالريال السعودي في يونيو (حزيران) الجاري، مشيرة في بيان صدر عنها أن «الإصدارات قسمت إلى ثلاث شرائح؛ الأولى تبلغ 2.4 مليار ريال ليصبح الحجم النهائي للشريحة 5 مليارات ريال لصكوك تستحق في 2027».
وقال البيان: «بلغت الشريحة الثانية 3.6 مليار ريال ليصبح الحجم النهائي للشريحة 13.9 مليار ريال لصكوك تُستحق في عام 2030»، مضيفا أن الشريحة الثالثة بلغت 2.3 مليار ريال ليصبح الحجم النهائي للشريحة 10.5 مليار ريال لصكوك تُستحق في 2035.



مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
TT

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد، لكنهما أشارا أيضاً إلى أنهما لا يريدان المخاطرة بإلحاق الضرر بسوق العمل أثناء محاولتهما إنهاء هذه المهمة.

وتسلِّط هذه التصريحات الصادرة عن محافِظة البنك المركزي الأميركي، أدريانا كوغلر، ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، الضوء على عملية الموازنة الدقيقة التي يواجهها محافظو المصارف المركزية الأميركية، هذا العام، وهم يتطلعون إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة؛ فقد خفَّض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة قصيرة الأجل بمقدار نقطة مئوية كاملة، العام الماضي، إلى النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25 في المائة و4.50 في المائة.

وانخفض التضخم، حسب المقياس المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، بشكل جيد من ذروته في منتصف عام 2022 عند نحو 7 في المائة، مسجلاً 2.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). ومع ذلك، لا يزال هذا أعلى من هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة. وفي ديسمبر (كانون الأول)، توقع صانعو السياسة تقدماً أبطأ نحو هذا الهدف مما توقعوه سابقاً.

وقال كوغلر في المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو: «ندرك تماماً أننا لم نصل إلى هناك بعد... وفي الوقت نفسه، نريد أن يبقى معدل البطالة كما هو، وألا يرتفع بسرعة».

في نوفمبر، كان معدل البطالة 4.2 في المائة، وهو ما يتفق في رأيها ورأي زميلتها دالي مع الحد الأقصى للتوظيف، وهو الهدف الثاني لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، إلى جانب هدف استقرار الأسعار.

وقالت دالي، التي كانت تتحدث في الجلسة إياها: «في هذه المرحلة، لا أريد أن أرى المزيد من التباطؤ في سوق العمل. ربما يتحرك تدريجياً في نتوءات وكتل في شهر معين، ولكن بالتأكيد ليس تباطؤاً إضافياً في سوق العمل».

لم يُسأل صانعو السياسات، ولم يتطوعوا بإبداء آرائهم حول التأثير المحتمل للسياسات الاقتصادية للرئيس القادم، دونالد ترمب، بما في ذلك الرسوم الجمركية والتخفيضات الضريبية، التي تكهَّن البعض بأنها قد تغذي النمو وتعيد إشعال التضخم.