«الشارقة الثقافية» تحتفي بـ«الكاتب الإماراتي»

«الشارقة الثقافية» تحتفي بـ«الكاتب الإماراتي»
TT

«الشارقة الثقافية» تحتفي بـ«الكاتب الإماراتي»

«الشارقة الثقافية» تحتفي بـ«الكاتب الإماراتي»

صدر أخيراً العدد 45، شهر يوليو (تموز)، من مجلة «الشارقة الثقافية» التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة؛ حيث جاءت الافتتاحية بعنوان «يوم الكاتب الإماراتي»؛ مشيرة إلى مبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حول تخصيص 26 من مايو (أيار) كل عام، يوماً للكاتب الإماراتي، والذي يوافق تاريخ تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
أما مدير التحرير نواف يونس، فتناول واقع المسرح العربي اليوم، والمستوى الجيد الذي بلغه في السنوات الأخيرة.
في تفاصيل العدد 45 إعلان الفائزين في الدورة الـ17 من جائزة «الشارقة – اليونيسكو» للثقافة العربية، التي فاز بها كل من: الفنان سليمان منصور من فلسطين، والكاتبة المؤرخة سيلفيا أنتيباس من البرازيل. ونشرت المجلة كذلك «وقفة مع المستشرق تريفورلي جاسيك» الذي نقل أدب نجيب محفوظ إلى العالمية، لخلف أحمد أبو زيد. و«إطلالة على حياة الكاتب المفكر الألماني مراد هوفمان الذي تحدث عن عظمة الإسلام وتفرده إنسانياً»، لعلاء الدين فوتنزي، إضافة إلى إضاءة قدمها الدكتور محمد صابر عرب على نهايات القرن التاسع عشر، والتحول الجوهري في حياة المصريين، وحوار لعدنان ياسين مع مدير مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، الدكتور عبد الفتاح الحجمري، الذي أكد أن لا تنمية اجتماعية أو ثقافية أو علمية من دون تنمية لغوية، فضلاً عن تسليط الضوء على العلم العربي وإسهامات العلماء العرب في علم النبات، بقلم يقظان مصطفى.
في باب «أمكنة وشواهد» كتب عامر الدبك عن مدينة بنغازي التي تعتبر ذاكرة ليبيا الثقافية، وجال بنا حجاج سلامة في ربوع مدينة هليوبوليس. أما في باب «أدب وأدباء» فتناول مصطفى محرم واقعية الحوار في روايات نجيب محفوظ. وحاور أشرف قاسم أستاذة النقد الأدبي وفلسفة الجمال بالجامعة المستنصرية بالعراق الدكتورة نادية هناوي. وتناول محمد الشحات الشاعر محمود حسن إسماعيل الذي شق لنفسه جدولاً في نهر الشعر العربي. وحاور محمد بابا حامد الفائز بمسابقة نجيب محفوظ للرواية، الروائي الموريتاني محمد عبد اللطيف. كما حاور أحمد اللاوندي الناقدة الدكتورة نانسي إبراهيم.
وتضمن العدد الجديد استطلاعاً حول أسلوب الأدباء في اختيار عناوين كتبهم التي تجمع بين وجهات النظر والاختزال والرمز. وإضاءة على عالم الكاتبة والروائية الأميركية جين كريجهيد التي تفردت بالكتابة للأطفال لعمر إبراهيم محمد، فضلاً عن مداخلة حول رواية «ملك الهند» لـجبور الدويهي لعزت عمر. وقدمت الدكتورة هويدا صالح قراءة في تجربة الروائي اليمني محمد الغربي عمران، بينما تناولت الدكتورة بهيجة إدلبي رحلة علي الراعي النقدية، والبحث عن الجمال في الإبداع، وحاور محمد زين العابدين الأديب والفنان التشكيلي ناصر عراق.
في باب «فن. وتر. ريشة» نقرأ: «فن (الكولاج).. من الوسائط التعبيرية المبتكرة» لضياء الجنابي، و«الأخوان سيف وأدهم وانلي تأثر كل منهما بالآخر» لمهاب لبيب. وعبد الحميد جودة السحار، و«موسوعة حافلة بالأدب والفنون» لأمير شفيق حسانين، و«سعد الله ونوس... من رواد المسرح العربي الحديث» لمحمود كحيلة. وحواراً لعبد العليم حريص مع حاتم عودة، و«الموسيقى في الرواية اليابانية» لنبيل سليمان، و«باخ... الموسيقي الأكثر عبقرية» لوليد رمضان.
ونشرت المجلة عدداً من القصص القصيرة والترجمات لمهى صبحي، والدكتور سمر روحي الفيصل، ومحمد عباس علي داود، وعلي صقر.
وتضمن العدد مجموعة من المقالات الثابتة.



وفاة رجل أسترالي أنقذ دمه 2.4 مليون طفل

جيمس هاريسون (د.ب.أ)
جيمس هاريسون (د.ب.أ)
TT

وفاة رجل أسترالي أنقذ دمه 2.4 مليون طفل

جيمس هاريسون (د.ب.أ)
جيمس هاريسون (د.ب.أ)

توفي أحد أغزر المتبرعين بالدم في العالم، الذي أنقذ بلازما دمه حياة أكثر من مليوني طفل حول العالم.

وقالت عائلته، الاثنين، إن جيمس هاريسون توفي أثناء نومه في دار رعاية في نيو ساوث ويلز بأستراليا في 17 فبراير (شباط) الماضي. وكان عمره 88 عاماً، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وكان هاريسون، المعروف في أستراليا باسم الرجل ذي الذراع الذهبية، يحتوي دمه على جسم مضاد نادر يعرف باسم «Anti – D» الذي تم استخدامه في صنع أدوية للأمهات الحوامل اللاتي يتعرض دمهن لخطر مهاجمة أطفالهن الذين لم يولدوا بعد.

وقالت خدمة الدم التابعة للصليب الأحمر الأسترالي، التي أشادت بهاريسون، إنه تعهد بأن يصبح متبرعاً بعد تلقيه تبرعاً بالدم أثناء خضوعه لعملية جراحية كبرى في الصدر عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً.

وبدأ هاريسون التبرع ببلازما الدم عندما كان عمره 18 عاماً واستمر في القيام بذلك كل أسبوعين حتى بلغ 81 عاماً. وفي عام 2005، حقق الرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من بلازما الدم المتبرع بها، وهو اللقب الذي احتفظ به حتى عام 2022 عندما تجاوزه رجل في الولايات المتحدة.

وقالت ابنة هاريسون، تريسي ميلوشيب، إن والدها كان «فخوراً جداً بإنقاذ العديد من الأرواح، دون أي تكلفة أو ألم». وأضافت: «كان يقول دائماً إن الحياة التي تنقذها يمكن أن تكون حياتك».

وتلقت ميلوشيب واثنان من أحفاد هاريسون تطعيمات تحتوي على «Anti – D» وقالت: «لقد أسعد (جيمس) أن يسمع عن العديد من العائلات مثل عائلتنا، التي كانت موجودة بفضل لطفه».

ووفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، يُستخدم «Anti – D» لصنع دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللاتي يهاجم دمهن خلايا دم أجنتهن الذين لم يولدوا بعد، والمعروف باسم مرض الريسوس.

وتنشأ هذه الحالة عندما يكون لدى المرأة الحامل سالب لعامل الريسوس، ويكون دم الجنين في رحمها موجباً لعامل الريسوس، وهو دم موروث من الأب.

وإذا أصبحت الأم حساسة للدم إيجابي الريسوس، عادة أثناء الحمل السابق بطفل إيجابي الريسوس، فقد تنتج أجساماً مضادة تدمر خلايا الدم «الغريبة» للطفل. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن تُصاب الأجنة بتلف في المخ أو يموتون.

ويمنع «Anti – D» الذي يتم إنتاجه باستخدام أجسام مضادة من بلازما هاريسون، النساء ذوات الدم السلبي الريسوس من تطوير الأجسام المضادة أثناء الحمل.

ويُعتبر هاريسون بطلاً وطنياً، ونال العديد من الجوائز لعطائه، بما في ذلك ميدالية وسام أستراليا، أحد أعلى الأوسمة في البلاد.