مصر تتوسع في التعليم الإلكتروني للتأقلم مع تداعيات الوباء

إشادة حكومية بـ«وعي» رواد المساجد

الرئيس المصري خلال تفقد المستشفى الميداني (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري خلال تفقد المستشفى الميداني (الرئاسة المصرية)
TT

مصر تتوسع في التعليم الإلكتروني للتأقلم مع تداعيات الوباء

الرئيس المصري خلال تفقد المستشفى الميداني (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري خلال تفقد المستشفى الميداني (الرئاسة المصرية)

في اليوم الثاني لبدء إجراءات تخفيف الحظر الجزئي المفروض في مصر لمجابهة فيروس «كورونا المستجد»، عولت السلطات على التوسع في آليات ومنصات «التعليم الإلكتروني»، فيما أشادت الحكومة بما وصفته بـ«الوعي غير المسبوق» الذي أظهره رواد المساجد التي قررت الحكومة فتحها للصلوات باستثناء الجمعة وبضوابط تراعي التباعد الاجتماعي.
ودعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع مع وزير التعليم، طارق شوقي، أمس، إلى «التوسع في استخدام تطبيقات التعليم الإلكتروني وميكنة وسائل التعليم، مع تقييم النتائج مع تجربة جائحة (كورونا)، وما فرضته من اللجوء إلى منصات التواصل الحديثة وتسخير التكنولوجيا للارتقاء بالعملية التعليمية، بهدف دعم جهود الدولة لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم».
وقال وزير التعليم، إن «امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الجاري، تتم بحضور حوالي 1.5 مليون طالب، ونصف مليون موظف من الكادر التعليمي»، موضحاً أن «الإجراءات الاحترازية الدقيقة والمتكاملة المتخذة من قبل الحكومة تضمنت توفير المستلزمات الوقائية للطلاب والمراقبين، وتنظيم عملية دخول وخروج الطلاب من اللجان، وتطبيق التباعد الاجتماعي داخلها، والتعقيم اليومي للجان قبل وبعد الامتحانات».
واعتبر وزير التعليم أن «مصر تعد من الدول القلائل على مستوى العالم التي استطاعت إتمام العام الدراسي بكافة مراحله في ظل جائحة (كورونا)»، ومرجعاً ذلك لـ«كفاءة المنظومة الإلكترونية الحديثة للتعليم عن بعد في مصر».
وعلى صعيد تبعات تخفيف إجراءات الحظر الجزئي، في قطاع المساجد وصفت وزارة الأوقاف، سلوك رواد المساجد فيما يتعلق بمراعاة التباعد الاجتماعي بأنه «غير مسبوق»، وقالت إنهم «على وعي كامل بطبيعة المرحلة والخطر الذي نواجهه جميعاً، والتزموا بالضوابط والإجراءات التي حددتها وزارة الأوقاف، والتي من أهمها: الوضوء في المنزل، وإحضار السجادة الخاصة، وارتداء الكمامات، والتباعد والمسافات الآمنة، وعدم المصافحة، والانصراف بسهولة وسلاسة بعد الصلاة».
وأكدت الأوقاف المصرية، أنها «تثق في وعي وثقافة المصريين، وأنها مستمرة في عمليات التعقيم والنظافة على مدار الساعة عقب الصلوات لجميع المساجد على مستوى الجمهورية».
وعلى صعيد إجراءات الوقاية، أعلن «صندوق تحيا مصر» التابع للرئاسة المصرية، أنه يستهدف توفير المستلزمات الطبية لأقسام العزل لأكبر عدد من المستشفيات، ضمن مرحلة رابعة من العمل في نفس الملف، بهدف توفير 40 جهازا من أجهزة التنفس الصناعي، 300 ألف كمامة جراحية، ونحو نصف مليون كمامة N95، و16 ألف بدلة عزل، و10 آلاف لتر مطهرات.
في غضون ذلك كشف الجيش المصري، أمس، عن مستشفى ميداني ضخم بطاقة 4 آلاف سرير، وأفاد الناطق باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد تامر الرفاعي، أول من أمس، أن المستشفى الذي جهزته الهيئات التابعة للجيش سيكون مخصصاً للعزل الطبي للمصابين بفيروس «كورونا المستجد».
وتفقد الرئيس المصري، مساء أول من أمس، مقر المستشفى الذي أقيم بمنطقة أرض المعارض في حي مدينة نصر (شرق القاهرة)، والذي يضم كذلك عدداً من سيارات الإسعاف المجهزة، وطائرات الإسعاف الطبي الطائر.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.