عالمان أميركيان: فيروس كورونا باقٍ معنا لسنوات

يجب تطعيم 70 % من سكان العالم باللقاح لتكوين مناعة القطيع وإبطاء انتشار الوباء

شخصان في بنغلاديش يرتديان كمامتين لدى مرورهما برسم غرافيتي عن فيروس كورونا في دكا (إ.ب.أ)
شخصان في بنغلاديش يرتديان كمامتين لدى مرورهما برسم غرافيتي عن فيروس كورونا في دكا (إ.ب.أ)
TT

عالمان أميركيان: فيروس كورونا باقٍ معنا لسنوات

شخصان في بنغلاديش يرتديان كمامتين لدى مرورهما برسم غرافيتي عن فيروس كورونا في دكا (إ.ب.أ)
شخصان في بنغلاديش يرتديان كمامتين لدى مرورهما برسم غرافيتي عن فيروس كورونا في دكا (إ.ب.أ)

يروق للناس المتعبين المنزوين في بيوتهم أن يسمعوا من يقول لهم إن الحياة سوف تعود إلى حالتها الطبيعية بمجرد أن نحصل على اللقاح الذي سوف يحمينا من الإصابة بفيروس كورونا.
ويقول العالمان الأميركيان الدكتور أميتاي إيتزيوني أستاذ الشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، والدكتورة روث ب. إيتزيوني عالمة الإحصاء الحيوي بمركز فريد هاتشنسون لمكافحة السرطان، إن الناس تحلم بأنها بمجرد أن يتم تطعيمهم ويصبحوا محصنين، سيستطيعون مرة أخرى الانطلاق مع غيرهم من آلاف الأشخاص لتشجيع فريقهم الكروي، ودعوة أكبر عدد يريدونه من الناس لحضور حفلات الزفاف وغيرها، وفق وكالة «رويترز».
وذكر العالمان في تقريرهما الذي نشرته أمس مجلة «ذا ناشونال إنتريست» الأميركية أن بيل غيتس يقول إنه حتى «إذا تمكنت أفضل علاجاتنا من خفض حالات الوفاة بأقل من 95 في المائة، سنظل في حاجة للقاح قبل أن نعود إلى حياتنا الطبيعية».
وذكرت كارولين كوهين في نافذة الأخبار الاستقصائية الأميركية أن «الأمل والرغبة في الحصول على لقاح لإنهاء التدمير العالمي يتزايدان مع مرور كل أسبوع».
ويتوقع الدكتور أنتوني فاوتشي خبير المناعة والأمراض المعدية، أنه «بحلول عام 2021، نأمل أن تتوفر لدينا مائتا مليون جرعة».
وتقول صحيفة «واشنطن بوست» إن إدارة ترمب تسعى جاهدة للحصول على لقاحات قبل الانتخابات الرئاسية، حتى إذا كان ذلك ينطوي على اختصار فترة اختبارات السلامة المختلفة للقاحات. ومع ذلك، تتعين مراعاة أنه حتى إذا ثبت أن اللقاح فعال وآمن، سوف يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل إنتاجه بكميات كبيرة واستخدامه بسبب التحديات التي يمثلها إنتاج المليارات من اللقاحات. ويضم المخزون الوطني الاستراتيجي 2 في المائة فقط من الــ650 إلى 850 مليوناً من الإبر والمحاقن المطلوبة لعمليات التطعيم الجماعي.
ويقول ريان كروس، وهو مدير مبيعات، إنه «ليست لدى أي شركة في الوقت الحالي القدرة على إنتاج كميات كافية من اللقاح للولايات المتحدة كلها». ويقدر البعض أنه من الممكن أن تستغرق عملية التطعيم الجماعي أربعة أعوام.
وفي الحقيقة، بدأت بعض الشركات، مثل «جونسون آند جونسون»، و«موديرنا»، في أن تزيد بالفعل من طاقتها التصنيعية استعداداً لتوزيع أكثر من مليار لقاح.
وشكل البيت الأبيض أيضاً شراكة بين القطاعين العام والخاص للتعجيل ببناء طاقة تصنيع قبل اكتمال الاختبارات السريرية. كما أن وزارة الدفاع أخذت زمام المبادرة في تأمين لوجستيات التصنيع. ولكن الجنرال جوستاف ف. بيرنا، المسؤول عن هذه الجهود قال لصحيفة «نيويورك تايمز» إن المناقشات بشأن المعدات والمنشآت المطلوبة بدأت للتو.
ويقول العالمان إن الخبراء الطبيين يتوقعون أنه «لن يكون هناك لقاح كافٍ لعدة سنوات على الأقل بكل تأكيد تقريباً، حتى في ظل الجهد غير المسبوق لإنتاج مليارات الجرعات. ومن المحتمل أنه ستكون هناك حاجة لتطعيم نحو 70 في المائة من سكان العالم - أو 5.6 مليار شخص لبدء تكوين مناعة القطيع وإبطاء انتشار الفيروس».
ولكي ينجح اللقاح، سوف يتعين أن يوافق معظم الناس على تطعيمهم. فعندما تم إنتاج لقاح شلل الأطفال عام 1955، تم القضاء على شلل الأطفال في الولايات المتحدة. ومع ذلك استمر الأمر حتى 1979 للتأكد من عدم وجود حالات شلل أطفال جديدة. أما في أنحاء العالم، فقد احتاج الأمر لجهود غير عادية دعمتها منظمة الصحة العالمية والمنظمات غير الحكومية لإقناع الناس في الدول النامية بسلامة اللقاح وإقناعهم بالتطعيم. وما زال شلل الأطفال يمثل تهديداً في بعض الأماكن.
وكذلك هناك نظريات مؤامرة ضد اللقاح، فهناك من قال إن التطعيم يسبب مرض التوحد، والبعض قال إن التطعيم يقوض المناعة الطبيعية للجسم، وإن اللقاحات تحتوي على مواد سامة.
وشهدت السنوات الأخيرة زيادة في الحركات المعادية للتطعيم. وقد انخفض عدد الأميركيين الذين يعتقدون بأهمية تطعيم أطفالهم من 94 في المائة فى عام 2015 إلى 84 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) 2019، وفقاً لاستطلاع أجراه معهد جالوب.
ويتضح من ذلك أنه لكي ينجح اللقاح، لا يحتاج الأمر فقط لأن يكون آمناً، وفعالاً، ومتاحاً على نطاق واسع، ولكن سوف نحتاج أيضاً لإقناع الناس بالموافقة على تطعيمهم، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً.
ويقول العالمان أميتاي وروث إنه حتى إذا تم تطعيم الجميع في العالم - وهي مهمة ضخمة للغاية - لن تكون لدينا بعد مناعة القطيع التي نتطلع إليها، لأن كثيراً من اللقاحات ليست فعالة كما تتطلب مثل هذه المناعة. وتحتاج مناعة القطيع أن يصل عدد السكان الذين لديهم مناعة إلى ما يتراوح بين 70 و90 في المائة من إجمالي السكان. فبالنسبة لفيروسات مثل الإنفلونزا، كان التطعيم فعالاً فقط في منع من 40 إلى 60 في المائة من السكان من الإصابة بالإنفلونزا.
وأخيراً، فإن كثيراً من الفيروسات تتحور. وذكر بعض التقارير الأخيرة أن فيروس كورونا يتحور، «وإذا كان الأمر كذلك، فإنه قد يحتاج إلى تغيير في اللقاحات، حسب نوع اللقاح الذي لدينا».
وذكر التقرير أنه «في جميع الأحوال من الأفضل أن ندرك أن الفيروس سوف يبقى معنا طوال سنوات وأن نقبل أن المعيشة العادية الجديدة في ظل مختلف إجراءات السلامة وكذلك عمليات الاختبار وتتبع المخالطة، ستظل معنا حتى في حالة توفر تطعيم على نطاق واسع».


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
TT

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس، وإن الاستقبال الذي حظي به في المهرجانات السينمائية مهد طريقه إلى الجمهور مع بدء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية.

وأكد الفنان الشاب في حواره مع «الشرق الأوسط» أن علاقته بالكلب «رامبو» مرت بمراحل عدة وأنه ظل يتدرب معه طوال 4 أشهر حتى أصبحا صديقين، مشيداً في الوقت نفسه بالعمل مع المخرج خالد منصور الذي أدار العمل بحرفية، ولفت إلى أنه يحب العمل مع مخرجين في تجاربهم الأولى؛ حيث يكون لديهم الشغف والرغبة في تحقيق الذات.

ويعد فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» أولى بطولات عصام عمر السينمائية، بعدما بدأ مشواره في المسرح ممثلاً ومخرجاً، كما شارك في مسلسلات تلفزيونية عدة، من بينها «في بيتنا روبوت»، و«الآنسة فرح»، و«منورة بأهلها»، غير أن الجمهور تعرف عليه بشكل أكبر من خلال مسلسل «بالطو»، الذي أدى فيه دور طبيب حديث التخرج يواجه ظروفاً صعبة أثناء انتدابه للعمل بإحدى القرى، وهو العمل الذي كشف عن حضوره وموهبته، وفق نقاد.

الفنان عصام عمر خلال مشاركته ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر (حسابه على فيسبوك)

ويصف الفنان المصري لحظة تلقي سيناريو الفيلم بـ«الفارقة»، وأضاف: «أحببت الفيلم لأنني أميل لهذه الأدوار التي تروي حكايات الناس، وفي السينما عندنا يقومون بتصنيف الأفلام يقولون إن بعضها (أرت هاوس)؛ أي تعني أفلاماً فنية لا تحقق إيرادات، وهناك أفلام تجارية تحقق إيرادات، وكأن الأموال هي معيار كل شيء، لكنني حين قرأت سيناريو الفيلم شعرت بأنه حقق كل شيء على مستوى الكتابة الجيدة ورسم الشخصيات، فهو عمل يمزج بين المتعة وجودة المستوى الفني والقصة الشيقة».

الرحلة التي قطعها الفيلم بين المهرجانات الكبرى كان عصام عمر شاهداً عليها، ومع بداية عرضه الافتتاحي في مهرجان «فينسيا السينمائي» الـ81 أعاد العمل السينما المصرية إلى هذا المهرجان العريق بعد غياب، إضافة إلى أنه حظي باستقبال لافت في العروض الثلاثة له، وفي عرضه العربي الأول بمهرجان البحر الأحمر السينمائي خلال دورته الرابعة حيث حاز الفيلم دعماً من المهرجان، وشارك بمسابقة الأفلام الطويلة، ليتوج بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

الفنان المصري عصام عمر بطل فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» (حسابه على فيسبوك)

وفي مهرجان قرطاج شهدت عروض الفيلم حضوراً مميزاً من الجمهور، حيث يقول عصام: «كنا سعداء بكل ما تحقق للفيلم من نجاح أمام الجمهور العربي والأجنبي الذي أحبه وأشاد به، والآن نتطلع ليحقق نجاحاً مماثلاً أثناء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية، وأنا واثق بأن هذه المهرجانات ستمهد طريقه للجمهور في كل مكان».

ويرى عمر أنه «ليس مطلوباً من الأفلام أن تقدم رسائل طول الوقت، وسواء كان العمل دراما اجتماعية أو كوميدية أو أي نوع آخر، فلا بد أن يشعر المشاهد بشيء، وهذا ما حدث معي وأنا أقرأه، وحتى بعدما شاهدته شعرت بإحساس أتمنى أن يشعر به الجمهور».

وفي مشاهد الفيلم يشعر المشاهد بأن هناك علاقة وطيدة بين عصام و«الكلب رامبو» حتى تصور البعض أنه كلبه الخاص، لكن الحقيقة غير ذلك، إذ مرت علاقتهما بمراحل عدة خلال التصوير، يقول عنها عصام: «لم تكن عندي مشكلة في التعامل مع (رامبو)، لكننا احتجنا في البداية للتدرب على المشاهد التي تجمعنا، وهي كثيرة، وبعد أن اشتغلت معه لأشهر أصبحنا صديقين، ثم جاء المدربون وقالوا (لا بد أن تبتعد عنه قليلاً لأنه بدأ يسمع كلامك أكثر منا)، وبالتالي لن يستطيعوا توجيهه في التصوير، فابتعدت عنه لفترة ثم عدنا مرة أخرى، وأنا لا أنكر أنها كانت تجربة صعبة، لكنني لا أحب الاستسهال، وأُدرك أن كل شيء مميز في الفن والحياة ينطوي على قدر من الصعوبة».

ملصق الفيلم (الشركة المنتجة)

ومثلما هي أول بطولة سينمائية لعصام عمر فإنه أيضاً أول فيلم طويل للمخرج خالد منصور، الذي يقول عنه عصام: «من اللحظة الأولى التي التقيت فيها خالد عرفت أنه مخرج واعٍ يعرف ما يريده، إضافة إلى أنه يعشق عمله ويخلص له، كما أحببت جداً التعاون معه، ورغم أنني لم أكن أول ممثل يرشح لبطولة العمل، لكنني حمدت الله أنه وصل إليّ في النهاية، وقد سعدت بعملي مع فريق الفيلم ومع خالد منصور، الذي أعتبره إنساناً رائعاً قبل أن يكون مخرجاً موهوباً».

وينفي عمر تردده في العمل مع مخرجين جدد، قائلاً: «لم أخض تجارب سينمائية سابقة تجعلني أقول إنني أحب العمل مع مخرج بعينه، كما أنني لست ممثلاً كبيراً حتى يقال إنني أُخاطر بالعمل مع مخرج جديد، والأهم أنني أحب العمل مع مخرجين يقدمون أعمالهم الطويلة للمرة الأولى؛ لأن لديهم شغفاً أكبر ورغبة قوية في تحقيق الذات».

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

بعد «رامبو» أحب عصام عمر السينما وبدأ يركز عليها، وعن ذلك يقول: «أتمنى أن أقدم أفلاماً كثيرة، وأن يكون لي سجل حافل بأعمال جيدة يحبها الناس، ولست مستعجلاً في ذلك، فأنا أحرص على اختيار أعمال تناسبني وتتوافق مع رغبتي في تقديم أدوار فنية تلامس ذائقة الجمهور، وسيعرض لي في عيد الفطر القادم فيلم (سيكو سيكو) من إخراج عمر المهندس مع خالد الصاوي، وطه الدسوقي، وتارا عماد، وديانا هشام، كما أقوم بتصوير فيلم (فرقة الموت) مع أحمد عز ومنة شلبي وآسر ياسين، وإخراج أحمد علاء الديب».

وفي ختام حديثه، كشف عصام أنه يصور حالياً مسلسلاً جديداً ينافس به في موسم رمضان المقبل بعنوان «نص الشعب اسمه محمد» وهو عمل «لايت كوميدي» كتبه محمد رجاء، ومن إخراج عبد العزيز النجار، ويشاركه في البطولة رانيا يوسف، ومايان السيد، ومحمد محمود، ومحمد عبد العظيم.