كلوب: غوارديولا أفضل مدّرب في العالم

حذّر منافسيه مؤكداً أن ليفربول لن يتوقف عن حصد البطولات

كلوب يقول إن ليفربول لم يعد مثقلاً بعبء غيابه عن التتويج بلقب الدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)
كلوب يقول إن ليفربول لم يعد مثقلاً بعبء غيابه عن التتويج بلقب الدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)
TT

كلوب: غوارديولا أفضل مدّرب في العالم

كلوب يقول إن ليفربول لم يعد مثقلاً بعبء غيابه عن التتويج بلقب الدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)
كلوب يقول إن ليفربول لم يعد مثقلاً بعبء غيابه عن التتويج بلقب الدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)

وصف الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، الفائز بالدوري الإنجليزي لهذا الموسم، زميله جوسيب غوارديولا، بأنه أفضل مدرب في العالم. وفي مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية، قال كلوب عن المدرب الإسباني، الذي تولى تدريب برشلونة وبايرن ميونيخ قبل أن يتولى حالياً تدريب نادي مانشيستر سيتي، «هو الأفضل بين جميع المدربين الذين أعرفهم».
وأضاف كلوب، الفائز بجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأحسن مدرب العام الماضي، إنه شخصياً يستغرب بعض الشيء عندما يصفه البعض بأنه أفضل مدرب، «أنا لا ألقي بالاً لهذا، رغم أنني سُرِرْتُ كثيراً بجائزة الفيفا»، وذلك في إشارة إلى جائزة أحسن مدرب للعام الحالي. وأضاف كلوب، الذي كان فاز مع نادي بوروسيا دورتموند الألماني بكأس ألمانيا، أنه نجح خلال الأعوام الأخيرة مع ليفربول، وقال إنه مدين بهذا لطاقم التدريب الجيد وفريقه الممتاز، وتابع بالقول: «إذا كانت لدي نقطة قوة فهي تجميع أناس جيدين». كان كلوب فاز مع ليفربول ببطولة دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، ثم فاز معه هذا الموسم بالدوري الإنجليزي، لأول مرة في تاريخ النادي منذ 30 عاماً.
وحذر كلوب منافسيه في الدوري الإنجليزي الممتاز من أن فريقه لن يتوقف في سعيه للمزيد من النجاح عقب التتويج باللقب. وفاز ليفربول بلقب الدوري قبل سبع جولات على النهاية عقب خسارة مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني 2 - 1 أمام مستضيفه تشيلسي، ليمنح فريق كلوب، الذي خسر مباراة واحدة فقط هذا الموسم، فارقاً يستحيل تعويضه يبلغ 23 نقطة. وقال المدرب الألماني: «التماسك الذي أظهره اللاعبون كان استثنائياً حقاً، لدرجة لا يمكن وصفها، ولن نتوقف عند هذا الحد. لن نتوقف. يجب علينا التركيز ومواصلة ذلك، نرى أن هناك فرصة لكن )لن نتوقف) لا يعني أننا سنفوز بكافة الألقاب، نريد فقط التطوير». لكن المدرب الألماني، الذي فاز مع ليفربول بدوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، قال إنه لا يوجد أي ضمان لتحقيق المزيد من الألقاب. وأضاف: «الأندية الأخرى جيدة بالفعل وستتحسن. سيتي استثنائي للغاية. لذلك لا يمكنني أن أعد بالفوز بكافة البطولات، لكن يمكن أن أعد ببذل المزيد من الجهد للتطور.‬ هذا ممكن لأنه توجد أشياء في كرة القدم يمكن تطويرها بالطبع. من الصعب تحسين التماسك والاتساق، ولو استطعنا الحفاظ على هذا القدر من التماسك سيكون من الجيد حقاً. لكننا في وضع جيد، ولهذا نحن هنا». وفي الموسم الماضي، خسر ليفربول مباراة واحدة، وحصد 97 نقطة، لكنه حل ثانياً خلف سيتي فريق غوارديولا. وقال كلوب إن ذلك أثبت أنه يوجد مجال ضئيل للخطأ. وأضاف: «نعلم أنه إذا أردت الفوز بالدوري، فلا يمكن لك أن تخسر أي مباراة، لأن سيتي عادة لا يخسر. سيتي لا يتوقف منذ أن تولى غوارديولا مسؤولية الفريق، ونحن سنحاول أن نفعل ذلك أيضاً، وسنحاول ألا نتوقف ونواصل التطور».
وأوضح كلوب أن فريقه لم يعد مثقلاً بعبء غيابه عن التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لمدة 30 عاماً، بعدما كتب فصلاً جديداً من تاريخ النادي بفوزه باللقب. وتوج ليفربول، الذي هيمن على الكرة الإنجليزية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، آخر مرة بلقب الدوري في موسم 1989 - 1990، لكنه احتل المركز الثاني خمس مرات منذ ذلك الحين.
وحاول سبعة مدربين مختلفين، وفشلوا في استعادة المجد المحلي الغائب عن ليفربول منذ فترة طويلة، قبل وصول كلوب إلى «أنفيلد» في 2015، حيث نجح في تحويل الفريق من مرحلة «الشك في قدراته لليقين في تحقيق النجاح». وقال كلوب: «بدون إدراك ذلك حينها، كان هذا ربما أهم شيء قلته للاعبين، بأنه ينبغي علينا صنع التاريخ. وفي الوقت نفسه لم يعد تاريخ النادي عبئاً. التاريخ الآن يمثل خلفية رائعة. إنه أساس لما نفعله الآن. عندما حضرت إلى هنا كان يجب القول: لا تقارنونا باللاعبين الرائعين الذين لعبوا لهذا النادي من قبل، وفازوا بكل شيء في الماضي. نحن بحاجة لفرصة من جماهيرنا لإيجاد طريقنا الخاص».
ورفض كلوب فكرة إقامة تمثال له مثل المدربين السابقين بيل شانكلي وبوب بيزلي، المصنوع من البرونز، وموجود خارج «استاد أنفيلد». وقال المدرب الألماني «لا أريد تمثالاً. هذا ليس دافعاً لي. واضح أن الفريق يمر بلحظة جيدة. نحن فريق شاب وسنواصل العمل لتحقيق المزيد. هذا الوقت مشابه لما حدث بعد نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. لكن يجب الاستمرار. من الجيد الوجود في هذا النادي الآن».
وسيلتقي ليفربول في المباراة المقبلة مع سيتي في «ملعب الاتحاد»، يوم الخميس المقبل، وضحك كلوب على فكرة إقامة حرس شرف للاعبيه من أبطال الموسم الماضي، أو أي منافس آخر سيلعبون أمامه في المباريات المتبقية بالدوري. وقال «سنرى، لا أعتقد أنه يمكننا التأثير على ذلك. نحن الأبطال وفي الملعب سنتصرف وكأننا لم نفز بأي شيء من قبل».


مقالات ذات صلة

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.