22 إصابة جديدة بـ«كوفيد ـ 19» في لبنان

طالبان في الجامعة الأميركية ببيروت في بداية الشهر الحالي (أ.ف.ب)
طالبان في الجامعة الأميركية ببيروت في بداية الشهر الحالي (أ.ف.ب)
TT

22 إصابة جديدة بـ«كوفيد ـ 19» في لبنان

طالبان في الجامعة الأميركية ببيروت في بداية الشهر الحالي (أ.ف.ب)
طالبان في الجامعة الأميركية ببيروت في بداية الشهر الحالي (أ.ف.ب)

يستكمل لبنان التحضيرات لتجهيز مطار رفيق الحريري الدولي لإعادة افتتاحه مطلع الشهر المقبل، بشكل يضمن سلامة المسافرين الذين سينتقلون عبره بدءاً من الأول من يوليو (تموز)، وذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة تسجيل 22 إصابة جديدة بـ«كورونا» (20 من بين المقيمين و2 في صفوف الوافدين) رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 1719.
وفي سياق التحضيرات في مطار بيروت، اتخذت المديرية العامة للطيران المدني وشركة طيران الشرق الأوسط تدابير استثنائية منها تركيب الكاميرات الحرارية الذكية لفحص درجة حرارة جميع الركاب ووضع عبوات التعقيم في جميع أرجاء المطار وإشارات على الأرض لاحترام التباعد الاجتماعي والتخفيف من التفاعل مع الناس طوال الرحلة.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية في تحقيق لها أنّ المطار اتخذ «العديد من التعديلات عند كونتوارات (مكاتب) تسجيل الوصول والتي تم تجهيزها بواجهات واقية لمنع انتشار الفيروس، إضافة إلى تثيبت ملصقات على الأرض وحواجز نقالة ولافتات إرشادية لتذكير المسافرين باحترام قواعد التباعد الاجتماعي أثناء الوصول وعند المرور بحواجز الأمن وخلال الصعود إلى الطائرة».
ومن أجل ضمان قدر أكبر من السلامة، لن يُسمح بالسفر للركاب الذين يعانون من عوارض فيروس «كورونا» أو ما يشابهها، ولن يسمح لأي مسافر لا يرتدي الكمامة بالصعود على متن الطائرة.
وفي هذا الإطار، أوصت شركات الطيران بإكمال عملية تسجيل الوصول إلكترونياً قبل الاتجاه إلى المطار لتجنب الانتظار طويلاً أمام مكاتب التسجيل، مع الإشارة إلى أن العدد المسموح به للأمتعة المحمولة باليد أصبح محدوداً.
وليس بعيدا عن موضوع سلامة الوافدين والمحيطين بهم، أفادت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور بأنه تم تسجيل إصابة جديدة بـ«كورونا» مؤكدة ومثبتة مخبرياً وافدة من إحدى الدول الأفريقية، وهي الحالة الثانية التي كانت نتيجتها سلبية عند قدومها إلى بيروت، مؤكدة ضرورة الالتزام بالحجر الصحي وإجراء فحص الـ«بي سي آر» عند نهاية فترة الحجر والالتزام التام بتوصيات وزارة الصحة العامة.
وعلى خط متابعة منع انتشار العدوى داخل المخيمات الفلسطينية، طمأنت قيادة مخيم البداوي (شمال لبنان) بأن نتائج فحوص «كورونا» التي أجريت لـ100 شخص في محيط سكن العائلة المصابة بالفيروس من النازحين السوريين، جاءت سلبية.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.