«فصائل إيران» تحذّر من فوضى... وترقب في بغداد

«العصائب» تطالب الكاظمي بـ«التغاضي» عن استهداف الأميركيين

«فصائل إيران» تحذّر من فوضى... وترقب في بغداد
TT

«فصائل إيران» تحذّر من فوضى... وترقب في بغداد

«فصائل إيران» تحذّر من فوضى... وترقب في بغداد

تعيش بغداد أجواء ترقب وحذر شديدين منذ مداهمة قوات جهاز مكافحة الإرهاب مقراً لـ«كتائب حزب الله» الموالية لإيران واعتقال 14 عنصراً، ضمنهم إيراني قالت مصادر إنه خبير في تصنيع الصواريخ. ومما فاقم التوتر تحذير زعيم فصيل آخر من فوضى.
وتميل اتجاهات المراقبين في بغداد إلى إمكانية تفجر الصراع في الأيام المقبلة بين الحكومة والقوى المؤيدة لها، وبين الفصائل المسلحة و«خلايا الكاتيوشا»، خاصة بعد التصعيد الكلامي الذي ينتهجه هذه الأيام ما يسمى «محور المقاومة» ضد حكومة الكاظمي، حتى إن الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي طالب رئيس الوزراء علناً بـ«التغاضي» عن قصف المصالح الأميركية والمصالح الغربية.
ووجه الخزعلي الليلة قبل الماضية رسالة متلفزة إلى الكاظمي طالبه فيها بـ«التغليس» (التغاضي) عن قصف السفارة الأميركية والمواقع العسكرية، مشيراً إلى أن جميع الحكومات السابقة لم تستطع القيام بما قام به رئيس الوزراء الحالي، مضيفاً: «كان الجميع (رؤساء الوزراء) لا يعتبرون في قرارة أنفسهم أن ذلك (عمليات القصف) خطأ، وكان الجميع (يغلس)». كما خاطب الكاظمي قائلاً: «لا تنخرط في هكذا مواضيع، لأنها ليست بحجم حكومتك»، مضيفاً أن «اعتقال عناصر من الحشد من قبل مكافحة الإرهاب يعد فوضى عارمة».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».