الأمم المتحدة: العالم لن يعود إلى «وضعه الطبيعي» بعد «كورونا»

مارة يرتدون أقنعة واقية بينما يسيرون في أحد أسواق ريو دي جانيرو (رويترز)
مارة يرتدون أقنعة واقية بينما يسيرون في أحد أسواق ريو دي جانيرو (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: العالم لن يعود إلى «وضعه الطبيعي» بعد «كورونا»

مارة يرتدون أقنعة واقية بينما يسيرون في أحد أسواق ريو دي جانيرو (رويترز)
مارة يرتدون أقنعة واقية بينما يسيرون في أحد أسواق ريو دي جانيرو (رويترز)

صرحت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، في منتدى دولي أمس (الجمعة)، بأن العالم لا يستطيع العودة إلى «الوضع الطبيعي السابق» بعد تقديم الاستجابات الاجتماعية والاقتصادية وسط جائحة فيروس «كورونا»، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».
وقالت محمد أمس، في معرض تناولها لخطورة الفيروس التاجي عالمياً: «يجب أن نضع في اعتبارنا خطورة الوضع. إن العودة إلى الحياة الطبيعية في بعض المناطق يجب ألا تخدعنا إلى شعور زائف بالأمان».
وأوضحت محمد أن عديداً من البلدان تشهد أسوأ انتشار للوباء الآن، وتقدر منظمة العمل الدولية أنه يمكن فقدان 300 مليون وظيفة، وهو رقم يزيد 15 مرة عن فقدان الوظائف الذي حصل خلال الأزمة المالية عام 2008.
وحتى الآن، أصاب الفيروس التاجي أكثر من 9 ملايين شخص، وقتل أكثر من 472 ألفاً على مستوى العالم.
وبحسب ما ورد، قدر البنك الدولي أنه يمكن دفع 70 إلى 100 مليون شخص إلى براثن الفقر المدقع، ويمكن للعالم أن يشهد أكبر انخفاض حاد في دخل الفرد منذ سبعينات القرن التاسع عشر.
وقالت محمد إن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة حذر كذلك من أن 265 مليون شخص «قد يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول نهاية العام، وهو ضعف العدد المعرض للخطر قبل الأزمة».
وأضافت: «إن جائحة (كورونا) جعلت أهداف التنمية المستدامة أكثر أهمية وحيوية من أي وقت مضى. إن الأزمة تذكير صارخ بأن أي تعافٍ يفشل في معالجة أسباب ضعفنا الحالي يحكم علينا بأزمات أكثر حدة في المستقبل».
وتفيد التقارير بأن الأمم المتحدة تعد استجابات لخمسة مجالات حاسمة لكل بلد، والتي تشمل حماية أنظمة الرعاية الصحية، وضمان الوصول إلى الحماية الاجتماعية من أجل مساعدة المجتمعات الضعيفة، والمساعدة في خلق فرص العمل ودعم الدخل، ومساعدة البلدان على «التنقل في خيارات الاقتصاد الكلي المعقدة»، وأخيراً العمل مع الدول لتطوير حلول محلية للتعافي من الأزمة.


مقالات ذات صلة

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.