أوسلو: نرويجي مدان بالهجوم على مسجد يتنازل عن الاستئناف على حكم ضده

TT

أوسلو: نرويجي مدان بالهجوم على مسجد يتنازل عن الاستئناف على حكم ضده

رفض منفذ الهجوم على مسجد في النرويج العام الماضي، استئناف الحكم الذي أصدره القضاء النرويجي بإدانته. وقالت المحامية أوني فريس في تصريحات لوكالة الأنباء النرويجية «إن تي بي» أول من أمس، إن موكلها لا يتطلع إلى الاستئناف على الحكم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية في دائرتي أيكر وبيروم ببلجيكا، رغم انقضاء مهلة الطعن أول من أمس، وبالتالي صار الحكم بحق الشاب البالغ من العمر 22 عاماً نهائياً.
وقضت المحكمة قبل أسبوعين بالسجن لمدة 21 عاماً بحق المتهم، بحيث لا تقل فترة تنفيذ الحكم عن أربعة عشر عاماً.
وكان الشاب النرويجي قد حاول في العاشر من أغسطس (آب) 2019 استهداف مسجد في مدينة بيروم عشية عيد الأضحى، وهو يحمل عدة أسلحة نارية؛ إلا أن رواد المسجد تمكنوا من السيطرة عليه، وألقوا القبض عليه دون إصابة أحد منهم بإصابات خطرة.
وعثرت الشرطة في وقت لاحق على جثة أخته التي كانت تبلغ من العمر 17 عاماً داخل شقته، وتبين أنه قتلها بأربع طلقات من بندقية صيد.
واعترف الجاني بجريمته، ولكن لم يعترف بأنه يستحق العقاب. وذكر رئيس وكالة الأمن الداخلي النرويجية أن المسؤولين تلقوا معلومات «مبهمة» قبل عام عن المشتبه به؛ لكنها لم تكن كافية لاتخاذ إجراءات بحقه؛ لأن المسؤولين لا يملكون دليلاً عن أي «خطط ملموسة» للهجوم.
وصرح هانز سفير سيوفولد، رئيس وكالة الأمن الداخلي النرويجية، في مؤتمر صحافي، بأن الوكالة والشرطة تتلقيان عديداً من المعلومات من الأشخاص بشكل يومي، وأن المعلومات «لم تكن تدل على وجود مخطط إرهابي وشيك».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».