تسجيل أطول عاصفة برق في العالم طولها 700 كيلومتر

وكالة الأرصاد الجوية تقيس البرق باستخدام الأقمار الصناعية (وكالة الأرصاد الجوية)
وكالة الأرصاد الجوية تقيس البرق باستخدام الأقمار الصناعية (وكالة الأرصاد الجوية)
TT

تسجيل أطول عاصفة برق في العالم طولها 700 كيلومتر

وكالة الأرصاد الجوية تقيس البرق باستخدام الأقمار الصناعية (وكالة الأرصاد الجوية)
وكالة الأرصاد الجوية تقيس البرق باستخدام الأقمار الصناعية (وكالة الأرصاد الجوية)

أعلنت وكالة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أول من أمس، عن تسجيل صاعقة برق حدثت في البرازيل يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2018، لرقم قياسي عالمي في طول إحدى ومضاتها.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان، إن «إحدى الومضات سجَّلت أكثر من 700 كيلومتر، وهو ما يعادل المسافة بين بوسطن والعاصمة الأميركية واشنطن، أو بين لندن وبازل بسويسرا». وأوضحت المنظمة أن «هذه الومضة التي تم التحقق منها باستخدام تقنية صور الأقمار الصناعية الجديدة، كانت أكثر من ضعف الومضات القياسية السابقة المسجلة». والرقم القياسي السابق لأطول مسافة مكتشفة لومضة برق واحدة كان 321 كيلومتراً (199 ميلاً)، وتم قياسه في 20 يونيو (حزيران) 2007، في ولاية أوكلاهوما الأميركية.
ويقول راندال سيرفيني، كبير المقررين في لجنة خبراء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في البيان، إن «القياسات الجديدة تكشف عن (سجلات غير عادية من أحداث برق واحدة)»، مضيفاً أنه «من المحتمل أنه لا تزال هناك حالات متطرفة أكبر، وسنكون قادرين على ملاحظتها مع تحسن تقنية الكشف عن البرق». والسجلات السابقة للبرق تم تقييمها باستخدام البيانات التي تم جمعها من قبل ما تسمى شبكات مصفوفة خرائط البرق الأرضية، التي يعترف عديد من علماء البرق بأنها ليست دقيقة بالشكل الكافي. وأشادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بالتطورات الأخيرة في رسم خرائط البرق الفضائية، التي تسمح بقياس «مدى ومدة الومضة بشكل مستمر، عبر المجالات الجغرافية المكانية الواسعة».
ويقول مايكل جي بيترسون، من مجموعة الفضاء والاستشعار عن بعد، بمختبر «لوس ألاموس الوطني» في الولايات المتحدة في بيان، إن «هذا سمح باكتشاف (التطرف) الذي لم تتم ملاحظته في السابق في حالات البرق، والمعروفة باسم (العدسات الضخمة)»، مضيفاً أن «الومضات الطويلة يتم تعريفها على أنها تصريفات برق أفقية متوسطة الحجم، تصل إلى مئات الكيلومترات في الطول».
وتكشف وكالة الأمم المتحدة من حين لآخر عن المعالم الغريبة المتعلقة بالطقس التي يتم تسجيلها في أرشيف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية للطقس والمناخ المتطرف.
ويحتوي الأرشيف حالياً على طرفين آخرين متصلين بالبرق: أحدهما بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين قتلوا في ضربة برق واحدة مباشرة، عندما توفي 21 شخصاً في زيمبابوي في عام 1975، والآخر هو ضربة غير مباشرة، عندما توفي 469 شخصاً في مدينة درنكة بمحافظة أسيوط (جنوب مصر)، عندما ضرب البرق مجموعة من خزانات النفط في عام 1994، مما تسبب في حرق النفط بالمدينة.


مقالات ذات صلة

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جندي من قوات «اليونيفيل» في برج مراقبة قرب قرية مارون الراس اللبنانية (إ.ب.أ)

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

أصيب 4 جنود إيطاليين في هجوم على مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «اليونيفيل» ببلدة شمع جنوب لبنان، وفق ما أعلن مصدران حكوميان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي هاربون من الحرب بلبنان يعبرون منطقة المصنع التي استهدفتها إسرائيل (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات على تدمر هي «على الأرجح» الأسوأ في سوريا

قالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».