فرحة عارمة تغمر لاعبي ليفربول في احتفالهم بلقب الدوري الإنجليزي

هندرسون قائد ليفربول (غيتي)
هندرسون قائد ليفربول (غيتي)
TT

فرحة عارمة تغمر لاعبي ليفربول في احتفالهم بلقب الدوري الإنجليزي

هندرسون قائد ليفربول (غيتي)
هندرسون قائد ليفربول (غيتي)

غمرت الفرحة العارمة لاعبي ليفربول عقب انتهاء مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي الخميس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، والتي حسمت تتويج ليفربول بلقب الدوري بعد انتظار دام 30 عاما. وتغلب تشيلسي على مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني 2 - 1 في المرحلة الحادية والثلاثين التي شهدت فوز ليفربول على كريستال بالاس 4 - صفر مساء الأربعاء، ليحسم بذلك لقب الدوري لصالح ليفربول حيث يتفوق في الصدارة بفارق 23 نقطة أمام مانشستر سيتي، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية المسابقة.
وتابع لاعبو ليفربول المباراة في أحد الفنادق، والذي لم يتم الإفصاح عن اسمه لتفادي احتشاد المشجعين، وبمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية في استاد «ستامفورد بريدج» انطلقت احتفالات لاعبي ليفربول باللقب الذي توج به الفريق آخر مرة في عام 1990. وكان آخر تتويج لليفربول بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 1989 - 1990، قبل أن تنطلق البطولة تحت اسم «الدوري الإنجليزي الممتاز» ابتداء من عام 1992، وقد حسم ليفربول لقب الدوري للمرة الـ19 في تاريخه. وقال يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، والذي انهمرت دموع الفرح من عينيه، في تصريحات لشبكة سكاي سبورتس عقب مباراة أمس: «ليس لدي كلمات (للتعبير عن هذا الشعور)، هو أمر رائع. التتويج باللقب مع هذا النادي يعد مذهلا». وأضاف أنه «إنجاز مذهل من جانب اللاعبين، ومن دواعي سروري أنني مدربهم».
وقال جوردان هندرسون، قائد ليفربول، إنه بمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية مباراة تشيلسي وسيتي، كان رد الفعل من جانب لاعبي ليفربول هائلا. وأضاف هندرسون: «سادت مشاعر هائلة، وشكلت مشاهدة هذه المباراة تجربة مختلفة». وأضاف: «كانت لحظة لا تنسى بالنسبة لنا. لا أجد الكلمات المناسبة لوصف ذلك، فقد كان التركيز منصبا على كل مباراة نخوضها، ولا نفكر بشأن هذه اللحظة. ولكن عندما جاءت، لا يمكنني حقا أن أصفها».
وقال آندي روبرتسون، مدافع ليفربول عن احتفالات الفريق: «كانت مذهلة. أكثر بكثير مما كنت أتوقع». وكان كلوب تولى تدريب ليفربول في عام 2015 خلفا لبرندان رودجرز، وكان الفريق آنذاك يحتل المركز العاشر في الدوري الإنجليزي. ونجح كلوب في قيادة ليفربول للوصول مرتين إلى نهائي دوري أبطال أوروبا والتتويج بلقبها الموسم الماضي، كما قاده للتتويج بلقب كأس العالم للأندية في قطر. وقدم رجل الأعمال الأميركي جون دبليو هنري، مالك نادي ليفربول، التهنئة للفريق، وكتب عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مجمل هذا الإنجاز جلب الراحة والسرور إلى الكثيرين خلال عام شهد كثيرا من المآسي». وأضاف: «ليفربول جعل اللعبة الجميلة أكثر جمالا من أي وقت مضى».


مقالات ذات صلة

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في البريميرليغ للمرة السادسة

رياضة عالمية المصري محمد صلاح لاعب ليفربول أفضل لاعب في نوفمبر (حساب اللاعب على فيسبوك)

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في البريميرليغ للمرة السادسة

أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الجمعة، فوز المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، بجائزة لاعب شهر نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أرني سلوت يرفض الحديث عن مستقبل صلاح مع ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، رفضه الحديث عن مستقبل النجم الدولي المصري محمد صلاح مع النادي الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية غوارديولا يشعر بحجم الضغط عليه بسبب نتائج سيتي السيئة (رويترز)

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

يعاني سيتي لحجز مكان بالدور الثاني من البطولة القارية على عكس الثلاثي الذي يتقدم بخطى ثابتة ليفربول وآرسنال وآستون فيلا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح يحتفي بفوز ليفربول (إ.ب.أ)

أبطال أوروبا: صلاح يقود ليفربول بثبات نحو ثمن النهائي

ضمن ليفربول الإنجليزي إلى حد كبير تأهله المباشر إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بفوزه على جيرونا الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول (رويترز)

سلوت: أليسون جاهز للعب ضد جيرونا

قال آرني سلوت، مدرب ليفربول، الاثنين، إن فريقه حظي بفترة راحة أطول من المعتاد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».