تحذيرات من تلوث الجزر والتفاح والخس بجزيئات البلاستيك

سيدة تبيع الخس بسوق في باراغواي (أ.ب)
سيدة تبيع الخس بسوق في باراغواي (أ.ب)
TT

تحذيرات من تلوث الجزر والتفاح والخس بجزيئات البلاستيك

سيدة تبيع الخس بسوق في باراغواي (أ.ب)
سيدة تبيع الخس بسوق في باراغواي (أ.ب)

حذَّر العلماء من أن الفواكه والخضراوات التي نتناولها يومياً، مثل الجزر والخس والتفاح ملوثة بجزيئات دقيقة من البلاستيك، وينبغي أن تكون مصدر قلق كبير لدى خبراء الصحة العامة، وفقاً لتقرير لموقع «آي نيوز».
واكتشف باحثون من جامعة «كاتانيا» في إيطاليا، أن التفاح من أكثر الفواكه الملوثة، في حين يعد الجزر من أكثر الخضراوات تضرراً أيضاً.
ودرس الفريق التلوث البلاستيكي في الجزر والخس والبروكلي والبطاطس والتفاح والكمثرى. وخلصوا إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة كانت «وفيرة» في الأغذية الطازجة.
وقال العلماء إن الفاكهة كانت أكثر تلوثاً من الخضراوات؛ ذلك على الأرجح لأن أشجار الفاكهة تكبر مع أنظمة جذور أعمق وأكثر رسوخاً.
وعلى الرغم من أن العلماء وجدوا عدداً أقل من الجسيمات البلاستيكية في الفواكه والخضراوات التي تمت دراستها، مقارنة بالماء الموجود في عبوة بلاستيكية، إلا أنهم ما زالوا يصفون نتائجهم على أنها تسبب «قلقاً كبيراً».
وحذرت الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة الأبحاث البيئية من أنه «بناء على النتائج التي تم الحصول عليها، من المهم بشكل عاجل إجراء دراسات سمية ووبائية للتحقيق في الآثار المحتملة للبلاستيك الدقيق على صحة الإنسان».
وفي الوقت نفسه، أثبت فريق بحثي منفصل للمرة الأولى، أن نباتات الخس والقمح تمتص جزيئات البلاستيك الدقيقة من خلال جذورها.
واكتشف العلماء أن المياه الملوثة بالبلاستيك يمكن أن تنتقل إلى أعلى جذور النبات وإلى البراعم.
وتنقض النتائج التي توصلوا إليها الافتراضات العلمية السابقة بأن الجزيئات البلاستيكية - حتى أصغرها - لا يمكن أن تمر عبر الأنسجة النباتية.
وقال العلماء، في حديث متناغم مع نتائج دراسة جامعة «كاتانيا»، إن الخضراوات الجذرية مثل الجزر والفجل واللفت، أكثر عرضة لمستويات عالية من التلوث.


مقالات ذات صلة

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)
يوميات الشرق صورة نشرها العلماء للدودة الجديدة المكتشَفة

دودة تأكل البلاستيك... اكتشاف لتقليل التلوث بسرعة وكفاءة

اكتشف عدد من العلماء دودة آكلة للبلاستيك  في كينيا، قالوا إنها يمكن أن تُحدث ثورة في تقليل التلوث بسرعة وكفاءة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.