طالب بتعويض كبير... الشرطة الأميركية تعتقل رجلاً أسود بالخطأ وتكسر ذراعه (فيديو)

رجل الشرطة ممسكاً بأنطونيو أرنيلو سميث (إندبندنت)
رجل الشرطة ممسكاً بأنطونيو أرنيلو سميث (إندبندنت)
TT

طالب بتعويض كبير... الشرطة الأميركية تعتقل رجلاً أسود بالخطأ وتكسر ذراعه (فيديو)

رجل الشرطة ممسكاً بأنطونيو أرنيلو سميث (إندبندنت)
رجل الشرطة ممسكاً بأنطونيو أرنيلو سميث (إندبندنت)

طالب رجل أسود يدعي أنطونيو أرنيلو سميث الشرطة في مدينة فالدوستا بولاية جورجيا الأميركية بتعويض تبلغ قيمته 700 ألف دولار لتسبب عناصر من الشرطة في كسر ذراعه أثناء القبض عليه بالخطأ.
وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أظهر مقطع فيديو للواقعة، أن سميث كان يتحدث مع شرطي قال إنه يجري تحقيقاً بشأن «نشاط مريب» تلقى عنه بلاغاً من صيدلية بالقرب من المكان الذي يتواجد فيه سميث، وطلب منه هويته.
https://www.youtube.com/watch?v=3oDYCcyF0sU
من جانبه، قال الرجل الأسود إنه بريء ولم يرتكب أي جريمة خلال وجوده في الصيدلية، وأنه كان ينتظر أن تقوم أخته بتحويل أموال له، وأضاف أن العاملين في الصيدلية يعرفونه وكذلك الكاميرات الموجودة ستثبت أنه لم يفعل أي شيء غير قانوني.
ويظهر في الفيديو ضابط آخر يمسك بذراع سميث من الخلف ويصرخ سميث إنه لم يفعل أي شيء، ويطلب منه الضابط أن يضع ذراعيه خلف ظهره ويستمر سميث في الصراخ، ثم طرحه الضابط أرضاً؛ ما أدى إلى كسر ذراع سميث.
وبعدما أدرك الضباط أن سميث أصيب حيث بدأ يبكي من الألم أزلوا من يديه الأغلال وعلموا أن المشتبه الذي كانوا يبحثون عنه قبض عليه بالفعل وأنهم هاجموا سميث عن طريق الخطأ.
وعرضوا تقديم مساعدة طبية له، لكنه رفض وتوجه إلى مستشفى، حيث أخبره طبيب أنه يحتاج إلى علاج الطبيعي للتعافي ووضع جبيرة له.
وفقاً لصحيفة «فالدوستا ديلي تايمز» رفع سميث دعوى قضائية ضد ضبط الشرطة وعمدة فالدوستا وأعضاء مجلس المدينة، ورئيس شرطة المدينة، وطالب بالتعويض.
ودافع الضباط عن أنفسهم بأنهم تلقوا بلاغاً عن وجود متسول خارج الصيدلية وعندما وصلوا إليها وجدوا شخصاً يتسول كانت صادرة مذكرة اعتقال بحقه وبالفعل قبضوا عليه، وطلب ضابط من زميل له البحث عن متسول آخر دون أن يبلغه بأوصاف هذا المتسول.
وتابعت الصحيفة، أن الضابط ألقى القبض على سميث الذي كان بالقرب الصيدلية، وقال الضابط الذي أمسك بسميث، إن الأخير لم يمتثل لأوامره بوضع ذراعيه خلف ظهره؛ لذلك قام بوضعه على الأرض ليسيطر عليه، وأضاف أنه «غير متأكد من كيفية إصابة سميث».
وقال ناثانيل هاوجابروك، محامي سميث، إن الضباط انتهكوا الحقوق المدنية لموكله بالقبض عليه بشكل غير قانوني.
من جانبها، أصدرت مدينة فالدوستا بياناً قالت فيه إنها وإدارة الشرطة تأخذ أي تقرير بشأن تعرض أي مواطن للإصابة على محمل الجد. وتابعت، إنه على الرغم من عدم تقديم أي شكوى إلى إدارة الشرطة بشأن الواقعة فإن المسؤولين بالشرطة فتحوا تحقيقاً بشأنها عندما علموا بها.


مقالات ذات صلة

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

شؤون إقليمية المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص «مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط» play-circle 01:34

خاص «مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط»

«سامي» الذي ارتبط اسمه كالتوأم مع قريبه «قيصر» في تهريب عشرات آلاف صور ضحايا التعذيب في سجون الأسد، يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط»، ويوجه رسالة إلى السلطة الجديدة.

كميل الطويل (باريس)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي يتجمع الناس في سجن صيدنايا في دمشق بحثاً عن أحبائهم (أ.ف.ب)

سوريا «مسرح جريمة» قد تُفْتح أبوابه أخيراً للمحققين الأمميين

يأمل محققون أمميون يجمعون منذ سنوات أدلّة توثّق الفظائع المرتكبة في سوريا أن يتيح لهم سقوط بشار الأسد الوصول أخيراً إلى ما يشكّل بالنسبة إليهم «مسرح الجريمة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.