منحنى إصابات الفيروس يرتفع في ليبيا... والشرطة تتقصى مصاباً ببنغازي

الأعداد تقفز إلى 670 حالة والسلطات تناشد المواطنين التزام الإجراءات

فريق طبي يستعين بالشرطة للبحث عن مصاب بـ{كورونا} ومخالطين في بنغازي (مديرية أمن بنغازي)
فريق طبي يستعين بالشرطة للبحث عن مصاب بـ{كورونا} ومخالطين في بنغازي (مديرية أمن بنغازي)
TT

منحنى إصابات الفيروس يرتفع في ليبيا... والشرطة تتقصى مصاباً ببنغازي

فريق طبي يستعين بالشرطة للبحث عن مصاب بـ{كورونا} ومخالطين في بنغازي (مديرية أمن بنغازي)
فريق طبي يستعين بالشرطة للبحث عن مصاب بـ{كورونا} ومخالطين في بنغازي (مديرية أمن بنغازي)

في تصاعد مستمر لانتشار «كوفيد - 19»، أعلنت الأجهزة الطبية في ليبيا أمس (الخميس)، تسجيل 31 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، بالإضافة إلى 18 حالة وفاة بعموم البلاد، في وقت استعان فريق الرصد والتقصي في شرق البلاد بشرطة النجدة ببنغازي للبحث عن مواطن أعلن عن إصابته بالفيروس واختفى.
وقال المركز الوطني لمكافحة الأمراض، في بيان أمس، إنه تسلم 1005 عينات للكشف عن فيروس «كورونا»، لتتأكد إيجابية 31 عينة موزعة بواقع 20 حالة جديدة، و11 حالة لمخالطين، لترتفع الحصيلة الإجمالية للإصابات بالفيروس إلى 670 إصابة، وتعافي 138.
ولفت المركز إلى أن غالبية الإصابات تتوزع بواقع 5 حالات بمدينة سبها بجنوب البلاد، ومثلها في بن جواد، الواقعة بين (رأس لانوف من الشرق ومدينة سرت من الغرب)، بالإضافة إلى 8 إصابات بطرابلس، و6 بمصراتة، و5 بمدينة البيضاء بـ(شرق البلاد).
وكرر المركز والسلطات التنفيذية في ليبيا مناشدة المواطنين ضرورة اتباع الإرشادات الوقائية والاحترازية اللازمة لمنع انتشار الفيروس، وتشمل: حظر التجول ومنع التجمعات والحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي والاستمرار في عمليات التعقيم والتطهير والنظافة الشخصية.
وقال المركز الطبي «نأمل التعاون وتقديم كافة التسهيلات لفرق الرصد والتقصي الوبائي وكذلك فرق الاستجابة السريعة التابعة للمركز الوطني لأداء مهامها في الاكتشاف المبكر للحالات وحصر المخالطين وأخذ العينات والقيام بالإجراءات اللازمة للحجر أو العزل وفقاً لما يتطلبه الوضع الصحي للحالات».
وباتت مناطق شرق ليبيا في قلب بؤرة الأحداث بعد أن خلت من أي إصابات بالفيروس لمدة طويلة، حيث ارتفعت نسبة المصابين المتواجدة داخل قسم الإيواء بمستشفى الهواري العام ببنغازي إلى 40 حالة، فيما لا تزال الفرق الطبية تتابع أخذ العينات للمسح العشوائي بالأحياء السكنية بطبرق، وفق الخطة الموضوعة من قبل المركز الليبي للبحوث والدراسات الاكتوارية.
وكانت اللجنة الطبية الاستشارية التابعة للجنة العليا لمكافحة وباء «كورونا» بالحكومة المؤقتة، أعلنت تسجيل 10 حالات إصابة جديدة بالفيروس، 5 منها في بن جواد، ومثلها في مدينة البيضاء.
في السياق ذاته، أعلنت مديرية أمن بنغازي، أمس، أن أفراداً من شرطة النجدة رافقوا فريق الرصد والتقصي والاستجابة السريعة في البحث عن مواطن مصاب بفيروس «كورونا»، ومخالطين له.
وقالت المديرية في بيانها، إنها تلقت بلاغاً عن معمل طبي عن شخص مصاب وعدم تمكنهم من الاتصال به بعد أن أغلق هاتفه ورفض التجاوب معهم، مشيرة إلى أنه بعد التحري، تم تحديد سكنه، انتقلت الشرطة مع طاقم الغرفة المركزية، واصطحبوه إلى مستشفى الهواري العام، في حين تم حصر المخالطين له وإدخالهم قسم العزل بمركز بنغازي الطبي.
وكان المجلس البلدي بخليج السدرة، تحدث عن تسجيل 5 إصابات جديدة، لم ترد في إحصائية المركز الوطني، ودعا المواطنين إلى الالتزام بكامل الإجراءات الاحترازية، والتعاون مع فرق الرصد والتقصي، بعدما لفت إلى أن «المرحلة الراهنة خطيرة وحساسة والمسؤولية تقع على الجميع دون استثناء».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».