عقوبات أميركية تستهدف شركات قطاع المعادن الإيراني

وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين خلال مؤتمر صحافي في أبريل الماضي (أ.ب)
وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين خلال مؤتمر صحافي في أبريل الماضي (أ.ب)
TT

عقوبات أميركية تستهدف شركات قطاع المعادن الإيراني

وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين خلال مؤتمر صحافي في أبريل الماضي (أ.ب)
وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين خلال مؤتمر صحافي في أبريل الماضي (أ.ب)

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، جولة جديدة من العقوبات استهدفت قطاع صناعة المعادن في إيران، بعد يوم واحد من فرض عقوبات ضد قباطنة 5 سفن إيرانية قامت بنقل البنزين إلى نظام مادورو في فنزويلا.
وأوضحت وزارة الخزانة في بيان أنها اتخذت إجراءات عقابية رادعة ضد 4 شركات تعمل في مجال قطاع الصلب والألمنيوم والحديد في إيران؛ بما في ذلك شركة «باسيفيك ستيل» وشركة «تارا ستيل» للتجارة وهي شركة مقرها ألمانيا و3 وكلاء تابعين للشركة ومقرهم في الإمارات العربية المتحدة، وقد قامت هذه الشركة بمبيعات تجاوزت 60 مليون دولار من المعادن الخام إلى أوروبا.
وشملت قائمة العقوبات أيضاً شركة «ميتل ستيل» ومقرها إيران، وشركة «مباركة أصفهان لصناعات الصلب»، وهي أكبر مصنع للصلب في إيران، وشملت العقوبات كذلك 4 وكلاء تابعين للشركة خارج إيران، كما ضمت القائمة 3 من كبار منتجي الألمنيوم والصلب والحديد في الإمارات، وشركة صينية تقول وزارة الخزانة إنها نقلت 300 طن متري من الجرانيت إلى كيان إيراني.
وقال بيان وزارة الخزانة إن «هذه الشركات ووكلاءها يحققون عشرات الملايين من الدولارات سنوياً من بيع منتجات الصلب والألمنيوم، خصوصاً شركة «مباركة» للحديد، مما يوفر عوائد مالية بمليارات الدولارات يتم توليدها من قطاعات الصلب والألمنيوم والنحاس والحديد في إيران».
وقالت وزارة الخزانة إن شركة «مباركة» للحديد هي أكبر منتج للصلب المسطح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويمثل دخلها واحداً في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الإيراني.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في البيان إن «النظام الإيراني يواصل استخدام الأرباح من مصانع المعادن ووكلاء مبيعات أجانب لتمويل السلوك المزعزع للاستقرار حول العالم» وأضاف أن «الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعزل القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الإيراني حتى تتم إعادة توجيه الإيرادات من تلك القطاعات نحو رفاعية الشعب الإيراني».
وأشار مسؤولو الخزانة الأميركية إلى أن العقوبات الأميركية المتسارعة تستهدف وضع ضغوط ضد إيران في حال لم يقم مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بتمديد حظر شراء وبيع الأسلحة للنظام الإيراني.
وتجمد العقوبات أي أصول أميركية لهذه الشركات وتحظر على الأميركيين التعامل معها بشكل عام.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.