السودان يحذر: ملء سد النهضة دون اتفاق يعرض حياة الملايين للخطر

أعمال البناء في سد النهضة الإثيوبي (أ.ف.ب)
أعمال البناء في سد النهضة الإثيوبي (أ.ف.ب)
TT

السودان يحذر: ملء سد النهضة دون اتفاق يعرض حياة الملايين للخطر

أعمال البناء في سد النهضة الإثيوبي (أ.ف.ب)
أعمال البناء في سد النهضة الإثيوبي (أ.ف.ب)

حذرت الحكومة السودانية، اليوم الخميس، من أن ملء سد النهضة الإثيوبي دون التوصل لاتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا يعرض حياة ملايين الأشخاص للخطر بسبب تأثيره على تشغيل سد الروصيرص السوداني.
وذكرت وزارة الري السودانية في بيان أن «البدء في ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق يترتب عليه تعريض سلامة تشغيل سد الروصيرص، وبالتالي حياة الملايين من الناس الذين يعيشون في المصب للخطر».
بدأت إثيوبيا في بناء السد في عام 2011. ومع الانتهاء منه، سيصبح أكبر سد هيدروكهربائي في أفريقيا.
ويبعد السد عن الحدود السودانية نحو خمسة عشر كيلو ونحو مائة كيلومتر عن سد الروصيرص أكبر سدود السودان والذي تم إنشاؤه في عام 1963.
وأشارت الوزارة إلى طلب السودان «دعوة قادة الدول الثلاث إلى إظهار إرادتهم السياسية والتزامهم بحل القضايا القليلة العالقة».
وتقول إثيوبيا إنّ الكهرباء المتوقع توليدها من سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق لها أهمية حيوية من أجل الدفع بمشاريع تنمية البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة.
لكن مصر تقول إن السد يهدد تدفق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق، مع آثار مدمرة على اقتصادها ومواردها المائية والغذائية.
وتأتي خطوة السودان رغم معارضتها قرار مصر اللجوء لمجلس الأمن الدولي للنظر في النزاع.
ورداً على سؤال حول سبل تسوية الخلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، قالت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبد الله في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أول من أمس الثلاثاء: «لم ينص إعلان المبادئ الموقع في مارس (آذار) 2015 على اللجوء إلى مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية».
وتابعت أن الإعلان «نص على رفع الأمر لرؤساء الدول الثلاث للنظر في الوسيلة الممكنة لحل النزاع إذا ما عجز وزراء الموارد المائية عن التوصل إلى اتفاق».
وقدمت مصر إلى مجلس الأمن طلباً «تدعوه فيه إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، التفاوض بحسن نية، تنفيذاً لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي».



وزير الدفاع المصري يؤكد قدرة بلاده على تحقيق «توازن إقليمي»

وزير الدفاع المصري يتفقد أحد تشكيلات قوات الدفاع الجوي (المتحدث العسكري)
وزير الدفاع المصري يتفقد أحد تشكيلات قوات الدفاع الجوي (المتحدث العسكري)
TT

وزير الدفاع المصري يؤكد قدرة بلاده على تحقيق «توازن إقليمي»

وزير الدفاع المصري يتفقد أحد تشكيلات قوات الدفاع الجوي (المتحدث العسكري)
وزير الدفاع المصري يتفقد أحد تشكيلات قوات الدفاع الجوي (المتحدث العسكري)

أكد وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد المجيد صقر، أن بلاده تمتلك القدرة على تحقيق «التوازن الإقليمي» في المنطقة التي قال إنها «تموج بمتغيرات متسارعة» تنعكس على أمن مصر القومي.

وتفقّد صقر أحد تشكيلات قوات الدفاع الجوي، بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسة، وعدد من قادة القوات المسلحة، في إطار متابعة ميدانية للاطمئنان على مدى الجاهزية والاستعداد القتالي للقوات المسلحة، وفق بيان نشرته صفحة المتحدث العسكري، الثلاثاء، على «فيسبوك».

صقر يلتقي عدداً من قوات الدفاع الجوي المصري (المتحدث العسكري)

وشاهد القائد العام للقوات المسلحة عدداً من الأنشطة التدريبية لوحدات الدفاع الجوي، كما تفقّد القوات المنفذة للأنشطة، وناقش عدداً من القادة والضباط في أساليب تنفيذهم مهامهم، وفقاً لتخصصاتهم المختلفة، أعقب ذلك المرور على مركز القيادة التعبوي المشترك، واستمع إلى شرح مفصّل تضمّن عرض الخطط والقرارات المنفذة لتأمين المجال الجوي في نطاق التشكيل، كما شاهد نموذجاً لصد هجمة معادية عكس مدى الاستعداد القتالي العالي لرجال الدفاع الجوي، كما أوضح البيان.

وفي كلمته، قال صقر إن القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على «التطوير الدائم لخطط وبرامج التدريب القتالي، وفقاً للأسس العلمية المدروسة، وإن الفرد المقاتل يُعد الثروة الحقيقية للقوات المسلحة وركيزتها للدفاع عن الوطن وصون مقدساته».

جانب من زيارة وزير الدفاع المصري لأحد تشكيلات قوات الدفاع الجوي (المتحدث العسكري)

واستعرض القائد العام للقوات المسلحة الأحداث الجارية «في ظل ما تموج به المنطقة من متغيرات متسارعة وانعكاساتها على أمن مصر القومي»، مؤكداً أن «الدولة المصرية تمتلك القدرة على تحقيق التوازن الإقليمي في المنطقة».

بدوره، أكد قائد قوات الدفاع الجوي، الفريق ياسر الطودي، حرص رجال الدفاع الجوي على الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية القتالية لتنفيذ المهام كافّة التي تُوكل إليهم تحت مختلف الظروف، مشيراً إلى ما تمتلكه قوات الدفاع الجوي من قدرات تكنولوجية حديثة تمكّنها من حماية مصر وتأمين مجالها الجوي ضمن المنظومة القتالية المتكاملة للقوات المسلحة.