منظمة الصحة العالمية تدعم قرار إقامة الحج بأعداد محدودة

112 ألف متعافٍ من «كورونا» في السعودية... والبحرين تحجز كميات من «لقاح أكسفورد»

شرطة محافظة الطائف تتابع تنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة جائحة «كورونا» (واس)
شرطة محافظة الطائف تتابع تنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة جائحة «كورونا» (واس)
TT

منظمة الصحة العالمية تدعم قرار إقامة الحج بأعداد محدودة

شرطة محافظة الطائف تتابع تنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة جائحة «كورونا» (واس)
شرطة محافظة الطائف تتابع تنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة جائحة «كورونا» (واس)

أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس، دعمها قرار السعودية بشأن إقامة موسم الحج بأعداد محدودة، واعتبرت على لسان مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن القرار جاء «بعد دراسات كافية» و«يحمي الحجاج ويقلّل من خطر انتقال العدوى». وقال غيبريسوس، في مؤتمر صحافي من جنيف أمس، إنه «تم اتخاذ هذا القرار بناءً على تقييم المخاطر وتحليل السيناريوهات المختلفة، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لحماية سلامة الحجاج وتقليل مخاطر انتقال العدوى»، مضيفاً أن «منظمة الصحة العالمية تدعم هذا القرار».
وكانت السعودية قررت الاثنين الماضي إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة للراغبين في أداء المناسك لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة؛ وذلك حرصاً منها على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحياً، وقد لاقى القرار إشادات إسلامية واسعة.
في سياق متصل، ارتفع عدد المتعافين من فيروس كورونا (كوفيد - 19) في السعودية، إلى أكثر من 112 ألف شخص، وفقاً لوزارة الصحة التي أوضحت إحصاءاتها، أن عدد الإصابات يقترب من العدد الثابت عند 3 آلاف إصابة. وبلغ عدد المصابين الجدد 3123 شخصاً في حين كان عددهم في اليوم السابق 3139 إصابة.
وبذلك يصل عدد المصابين الإجمالي منذ بداية انتشار الفيروس، إلى 167267 شخصاً، منهم 53083 حالة نشطة، بينهم 2129 حالة حرجة. أما المتعافون الجدد فبلغ عددهم 2912 شخصاً ليصبح إجمالي عدد المتعافين 112797 شخصاً، في وقت توفي 41 شخصاً جديداً نتيجة الفيروس ليصل إجمالي عدد المتوفين إلى 1387 شخصاً.

البحرين: 494 ألف فحص مخبري
في البحرين، أكد الدكتور وليد المانع، وكيل وزارة الصحة، حجز بلاده كميات كبيرة من لقاح جامعة أكسفورد في حال اجتاز جميع الاختبارات، وتم اعتماده لمعالجة فيروس كورونا الجديد. وذكر المانع في مؤتمر صحافي بالبحرين، أمس (الأربعاء)، أن اللقاح لا يزال في مرحلة التجربة، لكن في مرحلة آمنة، مشيراً إلى أن اللقاح سيتوفر في سبتمبر (أيلول) المقبل.
ولفت إلى أن نسبة المتعافين من إجمالي الحالات المسجلة بلغت 74.66 في المائة، في حين وصلت نسبة الوفيات 0.29 في المائة من الحالات المسجلة.
وبلغ عدد الحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج 117 حالة، في حين أن 5509 حالات وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 5545 حالة قائمة.
وأجرت وزارة الصحة 494 ألف فحص مخبري للكشف عن الفيروس.

الكويت: 846 إصابة
وأعلنت وزارة الصحة الكويتية، أمس، تسجيل 846 إصابة جديدة بـ«كورونا»، ليرتفع إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد إلى 41879 إصابة، إضافة إلى 3 وفيات ليصبح مجموع الوفيات حتى أمس 337 حالة.
وتعافى 505 أشخاص جدد ليرتفع عدد المتعافين 32809 أشخاص.

1199 إصابة في قطر
وبيّنت وزارة الصحة القطرية، أمس، أن عدد المصابين الجدد بـ«كورونا» بلغ 1199 شخصاً، ليصل إجمالي عدد المصابين إلى 90778 شخصاً.
وأكدت تعافي 1582 شخصاً ليصل إجمالي عدد المتعافين إلى 73083 شخصاً، إضافة إلى تسجيل 5 وفيات جديدة.

1142 إصابة في عُمان
وفي عمان، كشفت وزارة الصحة أمس عن رصد 1142 إصابة جديدة بالفيروس، وبذلك يصبح العدد الكلّي للحالات 33536 إصابة، إضافة إلى حالتي وفاة ليرتفع إجمالي عدد المتوفين جراء الفيروس إلى 142 شخصاً. وتطرقت إلى ارتفاع عدد المتعافين من فيروس كورونا إلى 17972 شخصاً.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».