موريشيوس لطرح فرص استثمار طبية وسياحية للسعوديين بعد الجائحة

موريشيوس لطرح فرص استثمار طبية وسياحية للسعوديين بعد الجائحة
TT

موريشيوس لطرح فرص استثمار طبية وسياحية للسعوديين بعد الجائحة

موريشيوس لطرح فرص استثمار طبية وسياحية للسعوديين بعد الجائحة

كشفت جمهورية موريشيوس رغبتها في الاستفادة من التجربة السعودية في تقليل آثار جائحة «كورونا» على الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياسات المعمول بها في ظل الأزمة، مفصحة عن تطلعات لفرص شراكات في مجالات استثمارية واعدة، من بينها القطاع الطبي والصحي، في ظل التوجه السعودي لتوطين المنتجات ذات الصلة بمكافحة جائحة «كورونا»، بالإضافة لبحث التعاون في القطاع السياحي.
وقال شوكت علي سودن، السفير فوق العادة ومفوض موريشيوس لدى السعودية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نعمل حالياً على تفعيل الاتفاقيات الثنائية للتعاون مع المملكة من أجل الاطلاع، للاستفادة من السياسات الاقتصادية العامة، وتفاصيل الخبرات والتجارب السعودية التي واجهت بها المملكة الجائحة، بالإضافة إلى عقد مباحثات تتعلق بالاستفادة من تجربة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب».
وأوضح سودن أن هناك مجالات جديدة واعدة يمكن التعاون فيها بشكل أوسع بعد انجلاء جائحة «كورونا»، مبيناً أن بلاده حصلت في وقت سابق على قرض من السعودية لبناء مستشفى ومباني مؤسسات ومنظمات ومساكن «كامباوند» لجهات ومنظمات أفريقية بقيمة 50 مليون دولار، مؤكداً أن القطاع السياحي من الفرص الواعدة في بلاده، ويمكن إطلاق شراكات استثمارية كبيرة فيه.
وأفاد بأن بلاده تنتظر نتائج زيارة قام بها وزير السياحة بموريشيوس للسعودية قبل شهور، على رأس وفد يمثل 50 جهة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين السعوديين تعزز العلاقات الثنائية في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية، لافتاً إلى أن عدد السياح من السعودية تضاعف ثلاث مرات قبل تفشي فيروس «كورونا».
وأضاف سفير موريشيوس: «رغم صعوبة القرار الذي اتخذته السعودية؛ فإنه سيضمن السلامة العامة لحجاج بيت الله الحرام، وسيساهم في الحد من انتشار فيروس (كورونا) الجديد»؛ مشيراً إلى أن هذه شهادة للرعاية المخلصة من المملكة ومساهمتها في السلامة الصحية العالمية، مع ضمان أداء الحجاج فريضة الحج بأمان، بما يتماشى مع بروتوكولات التباعد الاجتماعي.
وعن الدور التنموي، يؤكد سودن أن حكومة السعودية استطاعت أن تستنهض معها دول الإقليم والمنظمات الإنسانية العالمية، لمساعدة بلاده في الأزمات التي مرت بها؛ لا سيما «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، والبرامج التي ينفذها المركز بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية.


مقالات ذات صلة

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد الزيادة الكبيرة في الطلبات الجديدة تؤكد نجاح التركيز الاستراتيجي لـ"رؤية 2030" (الشرق الأوسط)

نمو القطاع الخاص السعودي بأسرع وتيرة في 6 أشهر مدعوماً بقوة الطلب

دفع تحسن ظروف أعمال القطاع الخاص غير المنتج للنفط في السعودية، مؤشر مديري المشتريات لأعلى مستوى له منذ 6 أشهر خلال أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

ميزانية السعودية... استمرار الإنفاق على المشاريع العملاقة

يتضح من أداء الميزانية العامة السعودية للربع الثالث من العام الحالي عزم الحكومة على مواصلة زيادة حجم الإنفاق الرأسمالي على المشاريع العملاقة، توازياً مع السعي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

حكومة العراق تأمر إقليم كردستان بنقل إنتاج النفط إلى «سومو» على الفور

مجلس الوزراء العراقي مجتمعاً برئاسة محمد شياع السوداني (وكالة الأنباء العراقية)
مجلس الوزراء العراقي مجتمعاً برئاسة محمد شياع السوداني (وكالة الأنباء العراقية)
TT

حكومة العراق تأمر إقليم كردستان بنقل إنتاج النفط إلى «سومو» على الفور

مجلس الوزراء العراقي مجتمعاً برئاسة محمد شياع السوداني (وكالة الأنباء العراقية)
مجلس الوزراء العراقي مجتمعاً برئاسة محمد شياع السوداني (وكالة الأنباء العراقية)

قالت الحكومة العراقية، يوم الثلاثاء، إنها أمرت إقليم كردستان بنقل إنتاجه النفطي على الفور إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو).

كما وافق مجلس الوزراء العراقي على إجراء في الموازنة لتعويض الحكومة الكردية عن تكاليف الإنتاج والنقل، وحدّد سعر 16 دولاراً للبرميل لشركات النفط الأجنبية العاملة في كردستان العراق.

وأوقفت تركيا تدفقات النفط عبر خط أنابيب حكومة إقليم كردستان في مارس (آذار) من العام الماضي، بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع تعويضات لبغداد قدرها 1.5 مليار دولار عن الصادرات غير المصرح بها من قبل حكومة إقليم كردستان بين عامي 2014 و2018.

وقد خلص حكم تحكيمي إلى أن تركيا انتهكت أحكام معاهدة عام 1973 بتسهيل صادرات النفط من المنطقة دون موافقة الحكومة الاتحادية العراقية في بغداد.

وتعثرت المفاوضات لإعادة تشغيل خط الأنابيب بسبب مطالب متضاربة من حكومة إقليم كردستان وشركات النفط الأجنبية والحكومة الاتحادية.

وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء إن وزارة النفط العراقية، بالتنسيق مع وزارة الموارد الطبيعية الإقليمية، ستعين مستشاراً فنياً دولياً «لحساب التكاليف التقديرية العادلة للإنتاج والنقل لكل حقل في غضون 60 يوماً من سن القانون».

وأضاف البيان أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال هذه المدة، فإن مجلس الوزراء العراقي سيختار جهة استشارية دولية دون الرجوع إلى السلطات الكردية.

وكانت العراق ألقت باللوم على الشركات الأجنبية، إلى جانب السلطات الكردية العراقية، في تأخر استئناف صادرات الخام، لأنها لم تقدم حتى الآن عقودها إلى وزارة النفط الاتحادية لمراجعتها، كما طالبت برفع تكلفة الإنتاج، وهو ما رفضته الحكومة العراقية.