يتعرض الأطفال لمخاطر رقمية عديدة لدى استخدام الإنترنت، من التنمر الرقمي إلى الهجمات الخبيثة التي تستغل عدم درايتهم بالمسائل التقنية. وبهدف تثقيف ورفع الوعي لدى الأطفال حول مخاطر الأمن الرقمي وإعدادهم وتسليحهم بالمعرفة اللازمة لحماية أنفسهم وحضورهم في الإنترنت والتصدي للتنمر الرقمي والحد من خطر الهجمات الرقمية، أبرمت «كاسبرسكي لابز» المتخصصة بالأمن الإلكتروني اتفاقية مع جمعية الأمن السيبراني للأطفال في السعودية «سايبركيدز» Cyber Kids لإطلاق مخيمات تدريبية توعوية للأطفال في جميع أنحاء المملكة وإثارة حبهم لزيادة المعرفة بالأمن الرقمي وسبل الحماية من المخاطر عبر محتوى الأمن الرقمي اللازم لجعل هذه الدورات التدريبية فعالة، إلى جانب حصولهم على جوائز تحفيزية.
وأظهر تقرير الحماية الأسرية أن 33 في المائة من الآباء في السعودية ممن لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاماً يعتبرون أن المحتوى الضار هو أهم المخاطر التي يتعرض لها أطفالهم خلال اتصالهم بالإنترنت. ويشعر ما يقرب من ثلث الآباء، 29 في المائة أن عليهم واجب الرقابة أو الإشراف على تصفح أطفالهم الإنترنت واستخدامهم إياها. ويتخذ 60 في المائة من الآباء الخطوات اللازمة لتنظيم الوقت الذي يقضيه أطفالهم على الإنترنت من أجل سلامتهم. وتشير هذه الإحصاءات إلى حقيقة أن الآباء في المملكة يدركون المخاطر التي قد تنطوي عليها الإنترنت ويعملون بنشاط من أجل ضمان سلامة أطفالهم ومواجهة أطفالهم محتوى ضاراً في الإنترنت.
ويرى سلطان الغامدي، المؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الأمن السيبراني للأطفال، أنه من الواجب في ظل استمرار تطور الجرائم الرقمية في أنحاء العالم «أن نكون قادرين على تزويد الشباب الصغار بالمعرفة المهمة التي تقيهم خطر الجريمة الرقمية وتمكنهم من التصدي لها عندما يكبرون، وذلك بهدف تمهيد الطريق أمام جيل مثقف رقمياً من خلال تقديم هذه الدورات التدريبية في جميع أنحاء المملكة». وأكد أمير كنعان المدير، التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى «كاسبرسكي»، أن الشراكة مع جمعية الأمن السيبراني للأطفال هي خطوة مهمة نحو إنشاء مجتمع سعودي واعٍ لمخاطر الإنترنت مثلما هو مدرك لمزاياها، وأن تثقيف الأطفال والناشئين حول أهمية الأمن الرقمي وتحسين معرفتهم مهم للاقتراب خطوة أخرى نحو بناء عالم يمكن فيه للأطفال الاستمتاع بأمان بكل ما تنطوي عليه الإنترنت من صنوف المنفعة والتسلية.
وبالحديث عن الأمن الإلكتروني، برز أسلوب جديد لسرقة بيانات البطاقات المصرفية للمتسوقين عبر مواقع التسوق الإلكتروني، حيث استطاع مجرمو الإنترنت استخدام هذا الأسلوب في نوع شائع من الهجمات يُعرف باسم «التزوير المالي للويب» Web Skimming. ونجح المجرمون في جمع بيانات بطاقات المتسوقين المصرفية من خلال إدخال نص خبيث في صفحات مشابهة لخدمة خدمة Google Analytics الخاصة بتحليلات الإنترنت. ووجد خبراء «كاسبرسكي» أن نحو 20 متجراً رقمياً في أنحاء العالم جرى اختراقها باستخدام هذه الطريقة، بينها متاجر إلكترونية في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية.
ويقوم المهاجمون في هذا الأسلوب بحقن أجزاء من نص برمجي محدد في النص الأصلي لموقع ذلك المتجر، لتقوم بجمع البيانات التي أدخلها المتسوقون التي تشمل بيانات المصادقة على الدخول إلى الحساب المصرفي وأرقام البطاقة المصرفية، وترسلها إلى العنوان الذي حدده المهاجمون في النص الخبيث. ويمكن القيام بذلك بإيجاد مواقع تشابه الروابط الأصلية لخدمات تحليل حركة الزوار، مثل Google - Analytics.com الذي قد يبدو أنه موقع صحيح، ولكنه موقع مستعار يهدف إلى الحصول على اسم المستخدم وكلمة السر الخاصة بمديري تلك المواقع، ومن ثم إضافة النصوص البرمجية الخبيثة إلى الصفحات المستهدفة. ويقوم المهاجمون بعد ذلك بعرض البيانات الصحيحة من خدمات تتبع الحركة، ليعتقد مسؤولو الموقع بأن الأمور تسير على ما يرام.
ويمكن استخدام حلول أمنية للبقاء في مأمن من أساليب التزوير المالي للويب، منها استخدام حل أمني موثوق به يمكنه اكتشاف النصوص البرمجية الخبيثة ومنعها من العمل، وصولاً إلى إيقاف عمل نظام تحليل الحركة Google Analytics تماماً باستخدام ميزة التصفح الآمن في متصفحات الإنترنت المختلفة.
مخيمات توعوية للأطفال في السعودية حول سبل الحماية من المخاطر الرقمية
ظهور أسلوب جديد لسرقة تفاصيل البطاقات المصرفية للمتسوقين عبر الإنترنت
مخيمات توعوية للأطفال في السعودية حول سبل الحماية من المخاطر الرقمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة