طلبت فرنسا، التي تشهد علاقتها مع تركيا تدهوراً على خلفية الملف الليبي، من الاتحاد الأوروبي، اليوم (الأربعاء)، إجراء مناقشة «بلا حدود» بشأن علاقته مع تركيا.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمام مجلس الشيوخ أن «فرنسا تعتبر ضرورياً أن يفتح الاتحاد الأوروبي سريعاً جداً مناقشة بالعمق وبلا محرمات ومن دون سذاجة، حول آفاق العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، وأن يدافع الاتحاد الأوروبي بحزم عن مصالحه الخاصة، لأنه يملك الوسائل للقيام بذلك».
كانت فرنسا التي تكثف منذ أشهر انتقاداتها للطموحات الإقليمية التركية، قالت، في وقت سابق، إن «الأتراك يتصرفون بطريقة غير مقبولة عبر استغلال حلف شمال الأطلسي، ولا يمكن لفرنسا السماح بذلك».
وسبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أعرب عن أسفه لصمت الحلف الذي يضم تركيا، عن الهجمات العسكرية التركية على الجماعات الكردية المسلحة في سوريا، حليفة القوى الغربية في مكافحة الجماعات الإرهابية في سوريا، وقال في نوفمبر (تشرين الثاني) إنّ حلف شمال الأطلسي صار يعاني من «موت سريري».
وندد ماكرون، الاثنين، بـ"لعبة خطيرة" تمارسها تركيا في ليبيا، معتبرا انها تشكل تهديدا مباشرا للمنطقة وأوروبا. وقال إثر لقائه نظيره التونسي قيس سعيد في الإليزيه «أرى اليوم أن تركيا تمارس لعبة خطيرة في ليبيا تناقض كل الالتزامات التي اعلنتها في مؤتمر برلين». وأضاف أن هذا الموقف «يصب في مصلحة ليبيا، وجاراتها والمنطقة بأسرها وأيضا أوروبا»، داعياً إلى «وقف التدخلات الأجنبية والأعمال الأحادية لأولئك الذين يزعمون أنهم يحققون مكاسب جديدة في الحرب» في ليبيا.
وكان الاتحاد الأوروبي طلب، في وقت سابق، مساعدة الحلف في فرض احترام حظر التسليح على ليبيا، وذلك بعد منع القوات التركية لسفنه من تفتيش سفينة مشبوهة.
فرنسا تطلب «مناقشة بلا حدود» حول علاقة الاتحاد الأوروبي مع تركيا
فرنسا تطلب «مناقشة بلا حدود» حول علاقة الاتحاد الأوروبي مع تركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة