موسم حج «استثنائي» بالعدد الأقل والشروط العمرية

الحجاج سيخضعون للحجر الصحي بعد المناسك... وتهيئة مستشفى خاص للطوارئ

الحج الآمن صحياً أبرز هدف للسعودية خلال الفترة المقبلة (أ.ف.ب)
الحج الآمن صحياً أبرز هدف للسعودية خلال الفترة المقبلة (أ.ف.ب)
TT

موسم حج «استثنائي» بالعدد الأقل والشروط العمرية

الحج الآمن صحياً أبرز هدف للسعودية خلال الفترة المقبلة (أ.ف.ب)
الحج الآمن صحياً أبرز هدف للسعودية خلال الفترة المقبلة (أ.ف.ب)

وضعت السعودية ضوابط دقيقة ووقائية تحمل عدداً من البروتوكولات الصحية التي تهدف إلى سلامة الحجاج، في ضوء إعلانها إقامة «موسم الحج» لهذا العام، لحجاج «الداخل» من مختلف الجنسيات، ولم تحدد السعودية العدد المسموح للحجاج الإجمالي، لكنها وضعت سقفاً عمرياً لن يتجاوز 65 عاماً.
وقال محمد صالح بنتن، وزير الحج والعمرة السعودي، خلال مؤتمر صحافي أمس (الثلاثاء)، عن عدد الحجاج: «ما زلنا في مرحلة المراجعة، قد تكون ألفاً أو أقل أو أكثر بقليل»، موضحاً: «لا نتوقع عشرات الآلاف ولا نتوقع مئات الآلاف».
من جانبه، قال وزير الصحة توفيق الربيعة، خلال المؤتمر المشترك مع وزير الحج، للحديث عن قرار السعودية إقامة المناسك، إن الحج سيكون لمن هم دون 65 سنة، وسيخضع الحجاج قبل أداء فريضة الحج للفحص، كما سيطبّق العزل الصحي للحجاج في منازلهم بعد أداء الفريضة.
ويأتي توجه الجهات المعنية في السعودية استكمالاً للقرار الصادر أول من أمس، المتعلق باقتصار حج العام الحالي على أعداد محدودة للمساهمة في منع انتشار الفيروس عالمياً.
وقال وزير الحج، إنه «لا توجد استثناءات لأي دولة لأداء فريضة الحج من خارج السعودية، وكما حددت وزارة الصحة في ظل أن جميع يعرف أن دول العالم مغلقة».
وشدد وزير الحج السعودي على أنه في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم بسبب جائحة «كورونا» واستمرارها وارتفاع معدلات الإصابات عالمياً وسهولة تفشي العدوى ولصعوبة التنقل بين دول العالم للوصول إلى السعودية وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، فقد تقرر إقامة حج 1441هـ - 2020 لأعداد محدودة جداً لأداء مناسك الحج من مختلف الجنسيات الموجودين والمقيمين في السعودية، وتمكينهم من أداء مناسك الحج بصورة آمنة صحياً وبما يحقق التباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته.
ووضعت السعودية خطة صحية وإجراءات مشددة لمتابعة حجاج هذا العام تبدأ من قبل وصولهم إلى المشاعر المقدسة، حيث ستؤخذ الفحوص لهم للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، وهذا يشمل جميع القائمين على خدمتهم من الممارسين الصحيين ورجال الأمن والعاملين في المشاعر، كما سيتم إخضاع جميع الحجاج للحجر المنزلي بعد انتهاء الحج.
وبيّن الربيعة أنه تم تجهيز طواقم طبية ترافق الحجاج في جميع مناسكهم، وسيارات إسعاف بطواقم إسعافية، كما تم تخصيص مستشفى بكامل أقسامه تحسباً لأي طارئ، إضافةً إلى مركز صحي في مشعر عرفات.
وشدد وزير الحج أن الحكومة السعودية تتشرف بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين، مبيناً أن قرار إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة يأتي من حرص المملكة الدائم على قاصدي الحرمين الشريفين.
وحسب وزير الحج فقد تم العمل على إعداد خطط تنفيذية استثنائية تهدف لتوفير أقصى وسائل الأمن والسلامة للحجاج، من خلال تنظيم موسم الحج تراعي توفير البيئة الصحية، والحيز المطلوب للتباعد الآمن لأماكن سكن الحجاج وأماكن وجودهم في المشاعر المقدسة، وإعداد خطط التفويج للمسجد الحرام، وجميع مراحل المناسك بما يضمن الالتزام بالمعايير التي حددتها وزارة الصحة إضافةً إلى تطبيق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالتغذية.
وأشار وزير الحج إلى الاعتماد على الأدوات والحلول التقنية لدعم تطبيق الإجراءات الاحترازية بشكل مقنن ومتقن، وسيعمل على تنفيذ هذه الخطط كوادر بشرية مؤهلة ومدربة من الجهات الحكومية المشاركة كافة وفي مقدمتها وزارة الداخلية ووزارة الصحة.
كما سيتم وفق ضوابط وشروط معينة السماح للإعلاميين للمشاركة في تغطية مشاعر الحج بالتنسيق مع وزارة الإعلام، بما يضمن سلامية منسوبي الإعلام، إذ سيطبق بحقهم الفحوصات الطبية والعزل الصحي عقب الانتهاء من تغطية الحج.


مقالات ذات صلة

السعودية: بدء تسجيل الرغبات لحجاج الداخل إلكترونياً

الخليج يمكن التسجيل عبر المسار الإلكتروني أو تطبيق «نُسك» (وزارة الحج)

السعودية: بدء تسجيل الرغبات لحجاج الداخل إلكترونياً

فتحت وزارة الحج والعمرة السعودية، الجمعة، باب التسجيل لحجاج الداخل من المواطنين والمقيمين في البلاد الراغبين في تأدية شعيرة الحج لموسم هذا العام.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق مسجد قباء وهو أول مسجد بُني في الإسلام (هيئة تطوير المدينة)

مشروع «درب الهجرة»... تجربة استثنائية عبر 5 مواقع مرَّ بها الرسول عليه السلام

شهدت المدينة المنوّرة نقلة نوعية وضعتها على قائمة أفضل 100 وُجهة سياحية عالمياً لعام 2024، وفق تقرير صادر عن «يورومونيتور إنترناشونال»...

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق «جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين» قصة إنسانية ومبادرات مبتكرة (الشرق الأوسط)

كرم السعوديين… من التقاليد العريقة إلى خدمة ضيوف الرحمن

في الشمال السعودي، وعلى مقربة من المنافذ الحدودية التي تستقبل القادمين براً من دول الجوار، تنبض «جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين» بروح العطاء

أسماء الغابري (جدة)
الخليج جلسة البيانات والحلول الرقمية ضمن جسات اليوم الثاني في مؤتمر الحج والعمرة (المركز الإعلامي)

استثمار 5 % فقط من إمكانات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحج والعمرة حتى الآن

شهد اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض الحج والعمرة انعقاد أكثر من عشر جلسات تناولت موضوعات رئيسية في عدة مجالات من بينها التقنية والذكاء الاصطناعي والبيانات والحلول

أسماء الغابري (جدة)
الخليج جانب من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحج والعمرة في نسخته الرابعة (المركز الإعلامي)

استراتيجية طويلة الأمد وخدمات تقنية مبتكرة لتعزيز تجربة الحج والعمرة

استعرضت الجلسة الافتتاحية لـ«مؤتمر الحج والعمرة» الرابع، جهود السعودية لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

أسماء الغابري (جدة)

الدوحة تنفي ممارسة ضغوط لمنع عباس من حضور القمة العربية

الدوحة تنفي ممارسة ضغوط لمنع عباس من حضور القمة العربية
TT

الدوحة تنفي ممارسة ضغوط لمنع عباس من حضور القمة العربية

الدوحة تنفي ممارسة ضغوط لمنع عباس من حضور القمة العربية

رفضت قطر ما وصفته بادعاءات لصحيفة أميركية بشأن ضغوطات مارستها الدوحة لرفض دعوة الرئيس الفلسطيني لحضور القمة العربية الأخيرة في الرياض، وإصرارها على دعوة حركة «حماس» لحضور هذه القمة.

واستضافت العاصمة السعودية الرياض، في 21 فبراير (شباط)، «لقاءً أخوياً ودياً» دعا إليه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، جمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، لبحث موقفها من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بشأن نقل سكان قطاع غزة.

وقال بيان صادر من مكتب الإعلام الدولي في قطر، صدر مساء اليوم، رداً على مقال صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن الادعاءات التي نشرتها صحيفة (وول ستريت جورنال) بشأن دولة قطر، بما في ذلك الادعاءات حول معارضتها لدعوة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لحضور القمة العربية الأخيرة في الرياض، بحجة ضرورة حضور حركة «حماس» أيضاً، «هي ادعاءات غير مسؤولة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق، ومبنية على معلومات منقولة وأخرى غير موثوقة من مسؤولين سابقين، ولم يتم التحقق منها مع الجهات المعنية».

وقال البيان: «إن دولة قطر واحدة من أكبر الداعمين للسلطة الفلسطينية لسنوات عديدة، حيث عملت معها بشكل وثيق في العديد من القضايا والمبادرات، بما في ذلك الجهود السابقة والمستمرة».

وأضاف: «هذه التقارير التي تفتقر للمصداقية ليست مفاجئة، فهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها كُتّاب المقال اتهامات قد تكون لها تبعات خطيرة دون الالتزام بالمعايير الصحافية المهنية».

وزاد البيان: «إن مثل هذه التقارير تتعارض مع الاحترافية التي اعتدنا عليها من صحيفة (وول ستريت جورنال) وغيرها من الصحافيين العاملين في الصحيفة».