الصين تبدأ تجارب بشرية للقاح محتمل لـ«كورونا»

صينية تخضع لإجراء فحص لـ {كورونا} (أ.ف.ب)
صينية تخضع لإجراء فحص لـ {كورونا} (أ.ف.ب)
TT

الصين تبدأ تجارب بشرية للقاح محتمل لـ«كورونا»

صينية تخضع لإجراء فحص لـ {كورونا} (أ.ف.ب)
صينية تخضع لإجراء فحص لـ {كورونا} (أ.ف.ب)

وافقت الصين على بدء تجريب لقاح محتمل لفيروس «كورونا» على البشر، وفق ما أعلنت وحدة المنتجات البيولوجية التابعة لشركة «تشونغتشينغ تشيفي» الصينية أمس (الثلاثاء).
وحصل اللقاح المحتمل الذي شاركت في تطويره شركة «آنهوي تشيفي لونجكوم» للمستحضرات الصيدلانية البيولوجية و«معهد الأحياء المجهرية» في «أكاديمية العلوم الصينية»، على شهادة من «الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية» لبدء التجارب السريرية.
وطبقاً لـ«رويترز»، يجرب باحثون وشركات في الصين 6 لقاحات مضادة لـ«كورونا» على البشر، وهناك أكثر من 12 لقاحاً مضاداً للفيروس الذي قتل أكثر من 470 ألف إنسان، في مراحل مختلفة من التجارب السريرية حول العالم. ومع ذلك لم يتجاوز أي منها المرحلة الثالثة المتأخرة والكبيرة من التجارب السريرية، وهي خطوة ضرورية قبل دخول اللقاح السوق الاستهلاكية.
إلى ذلك؛ أفادت دراسة صينية بأن مستويات الأجسام المضادة لدى المتعافين من «كوفيد19» انخفضت بحدة بين شهرين وثلاثة أشهر من الإصابة؛ سواء ظهرت عليهم الأعراض أم لم تظهر، مما يثير الشكوك بشأن فترة المناعة من المرض الناتج عن الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد.
ويسلط البحث المنشور في دورية «نيتشر مديسن» يوم 18 يونيو (حزيران) الحالي الضوء على مخاطر استخدام ما يطلق عليه اسم «جوازات المناعة» من «كوفيد19»، ويدعم اتباع توصيات الصحة العامة مثل التباعد الاجتماعي وعزل الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
وتبحث سلطات الصحة في بعض الدول، مثل ألمانيا، البعد الأخلاقي وإمكانية السماح لمن تأتي نتائج فحوص الأجسام المضادة لديهم إيجابية بالتحرك بحرية أكبر من غيرهم.
ووجدت الدراسة التي شملت 37 مريضاً ظهرت عليهم أعراض و37 مريضاً من دون أعراض، أن مستويات الأجسام المضادة انخفضت بشدة خلال ما بين شهرين وثلاثة أشهر لدى أكثر من 90 في المائة ممن جاءت نتائج تحاليلهم إيجابية لنوع أساسي من الأجسام المضادة يفرزه الجسم بعد الإصابة ويعرف باسم «آي جي جي». وبلغ متوسط نسبة الانخفاض أكثر من 70 في المائة للمرضى سواء بأعراض أو من دونها.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية طب جامعة تشونغتشينغ؛ وهي من فروع «المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها»، ومؤسسات أخرى.
وقال جين دونغ يان، وهو أستاذ علوم الفيروسات بجامعة هونع كونغ ولم يشارك في الدراسة، إن هذه الدراسة لا تنفي احتمال أن توفر أجزاء أخرى من جهاز المناعة الحماية. وأضاف أن بعض الخلايا تحفظ كيفية التعامل مع الفيروس عندما يصيبها أول مرة ويمكنها شحذ أساليب حماية فعالة إذا ما تعرضت لإصابة ثانية. وما زال العلماء يحققون فيما إذا كانت هذه الآلية تعمل مع فيروس «كورونا» المستجد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).