ليفربول يواجه كريستال بالاس اليوم وينتظر هدية من تشيلسي غداً لحصد اللقب

انتصار سيتي الساحق على بيرنلي أجّل طموحات التتويج المبكر لفريق المدرّب كلوب... وغوارديولا يخشى انتهاء موسم أغويرو

سيلفا نجم سيتي (في الوسط) يسجل في مرمى بيرنلي رابع أهداف فريقه من الخماسية (أ.ب)
سيلفا نجم سيتي (في الوسط) يسجل في مرمى بيرنلي رابع أهداف فريقه من الخماسية (أ.ب)
TT

ليفربول يواجه كريستال بالاس اليوم وينتظر هدية من تشيلسي غداً لحصد اللقب

سيلفا نجم سيتي (في الوسط) يسجل في مرمى بيرنلي رابع أهداف فريقه من الخماسية (أ.ب)
سيلفا نجم سيتي (في الوسط) يسجل في مرمى بيرنلي رابع أهداف فريقه من الخماسية (أ.ب)

بعدما استأنف ليفربول مسيرته في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بالتعادل السلبي مع إيفرتون، أصبح الفريق حاليا بحاجة لمساعدة حقيقية من تشيلسي إذا أراد الفريق حسم لقب المسابقة قبل نهاية هذا الأسبوع.
ومنذ أن استأنف الدوري الإنجليزي نشاطه منتصف الأسبوع الماضي، حقق مانشستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني انتصارين كبيرين ليعطل تتويج ليفربول باللقب حتى إشعار آخر، خاصة وأن الأخير سقط في فخ التعادل السلبي مع إيفرتون.
وتغلب مانشستر سيتي على أرسنال 3 - صفر يوم الأربعاء الماضي ثم سحق بيرنلي بخماسية نظيفة مساء أول من أمس ليقلص الفارق مع ليفربول إلى 20 نقطة بعد 30 مباراة لكل منهما.
والآن، سيخوض الفريقان فاعليات المرحلة الحادية والثلاثين من المسابقة في اليومين المقبلين، حيث يستضيف ليفربول فريق كريستال بالاس اليوم ثم يحل مانشستر سيتي ضيفا على تشيلسي الخميس.
وإذا أراد ليفربول حسم اللقب قبل نهاية الأسبوع الحالي وقبل المواجهة المرتقبة مع مانشستر سيتي نفسه في الثاني من يوليو(تموز) المقبل، فإنه يحتاج للفوز في مباراة اليوم وانتظار الهدية من تشيلسي غدا.
ويحتاج ليفربول إلى خمس نقاط فقط من المباريات الثماني المتبقية له في الدوري ليحسم اللقب بغض النظر عن نتائج المنافس الوحيد له مانشستر سيتي.
وكان الفارق بين الفريقين اتسع إلى 25 نقطة قبل فترة التوقف الطويلة للموسم الحالي بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، لكنه تقلص إلى 20 نقطة خلال أسبوع واحد بعد استئناف فاعليات البطولة ليتأجل حلم ليفربول الذي يتطلع لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ ثلاثة عقود.
وأشار ترينت ألكسندر أرنولد مدافع ليفربول إلى أن فترة التوقف الطويلة للموسم الحالي كانت «مزعجة» لكنه لا يزال متفائلا بأن فريقه سيتوج بطلا للمسابقة قريبا، وقال: «بعدما كنا نرى أن تحقيق الحلم بات قريبا جدا وعلى بعد خطوتين منا، وجدنا هناك من يقول... عليك الانتظار أكثر من 100 يوم ثم يمكنك تحقيقه. كان الأمر محبطا للغاية».
وأضاف «ولكن وضع الدوري لم يتغير، عقليتنا لم تتغير، حيث نسعى للفوز بكل مباراة، وأن نحطم الأرقام القياسية، وأن نفوز بلقب الدوري».
على جانب آخر أبدى المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا تخوفه من إمكانية انتهاء موسم مهاجمه الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بعد تعرضه لإصابة في نهاية الشوط الأول من المباراة التي فاز بها مانشستر سيتي على ضيفه بيرنلي 5 - صفر.
وأصيب أغويرو بعد تدخل من قائد بيرنلي بن مي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ما أسفر عن احتساب ركلة جزاء لسيتي انبرى لها الجزائري رياض محرز بنجاح، واضطر غوارديولا إلى استبدال الأرجنتيني بواسطة البرازيلي غابريال خيسوس.
وقال غوارديولا: «إصابة أغويرو لا تبدو جيدة، شعر بشيء ما في ركبته. سنرى ما يعاني منه... لكن الوضع في الوقت الحالي لا يطمئن».
وأعرب غوارديولا عن سعادته بالمستوى الذي قدمه فريقه أمام بيرنلي، موضحا: «لقد لعبنا بشكل جيد وكان الأداء قويا لا سيما في البداية. اقتربنا خطوة جديدة من حسم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل».
وشهدت المباراة تألق ابن العشرين عاما فيل فودن الذي لعب أساسيا وسجل ثنائية على غرار رياض محرز، ليحظى بإشادة مدربه الإسباني الذي قال: «أنا سعيد من أجل فودن... قلت أكثر من مرة إنه لم يلعب يوما بشكل سيئ، كما أنه ملتزم في تصرفاته وسلوكه... يستحق الدقائق التي لعبها (بدأ أساسيا)، ليس فقط بسبب الهدفين بل لكل شيء، القتال والطريقة التي يلعب بها».
وتألق أيضا الإسباني المخضرم دافيد سيلفا الذي سجل هدفه الـ75 بقميص سيتي ولعب دورا في الهدف الثاني لفودن. ويخوض ابن الـ34 عاما موسمه الأخير مع الفريق الذي يدافع عن ألوانه منذ عام 2010، وقد وعد غوارديولا بأن مواطنه سيحظى بوداع الأساطير عندما يُسمح للجمهور بالعودة إلى الملعب، موضحا: «حين يصبح بإمكان الناس العودة إلى استاد الاتحاد، سنحرص على ألا يكون هناك أي مقعد شاغر أثناء وداع هذا الأسطوري المذهل».
ومع بقاء ثماني مراحل على انتهاء الموسم، يتقدم سيتي على جاره اللدود مانشستر يونايتد الخامس الذي أسقط فريق غوارديولا 2 - صفر في المرحلة الأخيرة قبل تعليق الموسم بسبب «كوفيد - 19»، بفارق 17 نقطة ما يعني أنه بحاجة إلى سبع نقاط لضمان التأهل إلى دوري الأبطال بغض النظر عن نتائج «الشياطين الحمر».
لكن المشاركة الموسم المقبل في دوري الأبطال الذي قطع فيه سيتي هذا الموسم شوطا كبيرا نحو ربع النهائي بفوزه في ذهاب ثمن النهائي خارج ملعبه على ريال مدريد الإسباني 2 - 1 قبل تعليق المنافسات، متوقفة على الاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة التحكيم الرياضي «كاس» لرفع عقوبة الإيقاف القاري لمدة عامين بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف بين 2012 و2016.
ومن المتوقع أن تصدر «كاس» حكمها في الاستئناف المقدم أمامها الشهر المقبل.
ويحتل مانشستر يونايتد وولفرهامبتون المركزين الخامس والسادس على الترتيب وبرصيد 46 نقطة قبل مباراتيهما المقررتين على ملعبيهما اليوم أمام شيفيلد يونايتد وبورنموث على الترتيب.
وتلقى هجوم مانشستر يونايتد دعما قويا بعودة لاعب الوسط بول بوغبا بعد التعافي من الإصابة، حيث قدم أداء جيدا إلى جوار البرتغالي برونو فيرنانديز، الذي تعاقد معه النادي في يناير (كانون الثاني) الماضي، خلال مباراة الفريق أمام توتنهام التي انتهت بالتعادل 1 - 1 يوم الجمعة الماضي. وقال النرويجي أولي غونار سولسكاير: «نادينا يريد دائما أفضل اللاعبين في العالم ليلعبوا سويا... أعتقد أن بوغبا أظهر أنه يستطيع اللعب بجوار برونو. حصل على ضربة جزاء لنا وبرونو سجل منها الهدف».
ويتطلع سولسكاير لحصد نقاط المباراة أمام شيفيلد من أجل الاقتراب خطوة من المربع الذهبي، وهو دافع عن حارس مرماه الإسباني ديفيد دي خيا، معتبرا أنه لا يزال «أفضل حارس مرمى في العالم»، بعد الانتقادات التي طالته في المباراة الأخيرة أمام توتنهام على خلفية الهدف الذي دخل شباكه بعدما ارتدت الكرة من يده الى داخل المرمى. وقال سولسكاير: «ديفيد هو أفضل حارس مرمى في العالم... لقد دخل في شباكه هدفان في آخر سبع مباريات معنا، إنه معدل رائع، لقد حققنا سلسلة من دون تلقي مرمانا أي هدف».
وشدد سولسكاير على أن الإسباني: «يقوم بتصديات رائعة، ويمنحنا الفوز في مباريات، وأنا أعتقد أنه أفضل حارس مرمى في العالم».
وكان دي خيا، 29 عاما، قد وقع في صيف العام 2019 عقدا جديدا من المقرر أن يبقيه في صفوف يونايتد حتى 2023، ليواصل بذلك الدفاع عن ألوان الفريق الذي انضم إليه في العام 2011 من أتلتيكو مدريد.
في المقابل ينتظر كريس وايلدر مدرب شيفيلد يونايتد من لاعبيه ردة فعل قوية في مواجهة مانشستر يونايتد عقب المعاناة من انهيار أمام نيوكاسل يونايتد بالمرحلة السابقة.
وتعرضت آمال شيفيلد في التأهل لدوري أبطال أوروبا لضربة كبيرة بخسارته 3 - صفر من نيوكاسل الأحد لكن وايلدر يؤمن بالقدرة على استعادة الثقة والثبات. وقال: «بالنظر إلى آخر مباراتين لا يمكن القول إن الفريق في قمة مستواه، حيث تعادل شيفيلد دون أهداف مع أستون فيلا الأسبوع الماضي... الكثير من الفرق لم يستعد الإيقاع ويمكن أن أتخيل أن كل مدرب يقول نفس الشيء... أعتقد أننا يمكننا أن نهزم أفضل فريق في العالم عندما نكون في قمة مستوانا».
وفي باقي مباريات المرحلة اليوم يلتقي نيوكاسل مع أستون فيلا ونوريتش سيتي مع إيفرتون، وتستكمل الخميس بلقاء تشيلسي مع مانشستر سيتي وساوثهامبتون مع آرسنال وبيرنلي مع واتفورد.


مقالات ذات صلة

سلوت: راودتني الشكوك قبل الفوز على برنتفورد

رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ف.ب)

سلوت: راودتني الشكوك قبل الفوز على برنتفورد

اعترف أرنه سلوت بأنه شعر بخوف أن يعيد التاريخ نفسه، إذ عانى ليفربول ضد برنتفورد اليوم السبت، قبل أن يسجل البديل داروين نونيز هدفين.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية واتكينز يحتفل (إ.ب.أ)

البريميرليغ: واتكينز يقود فيلا لانتزاع التعادل من آرسنال

واصل أولي واتكينز، مهاجم أستون فيلا، تألقه أمام آرسنال بعدما سجل هدفاً ليقود فريقه لانتزاع التعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لحظة احتفالية لاعبي فولهام (رويترز)

«البريميرليغ»: ليستر يخسر للمرة السابعة توالياً

قاد هدفا إميل سميث رو وأداما تراوري في الشوط الثاني، ليستر سيتي، إلى الهزيمة السابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد فوز فولهام 2 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية جماهير إيفرتون ترحب بعودة مويز بعد نحو 12 عاماً من فترته الأولى مع الفريق (رويترز)

هل ينجح مويز في حل مشكلة العقم التهديفي لدى إيفرتون؟

ترك مويز إيفرتون منذ أكثر من عقد من الزمان لكن ذكريات نجاحاته مع الفريق لا تزال موجودة في الأذهان

رياضة عالمية نونيز يسدد ويهز شباك برنتفورد بهدفه الأول (أ.ف.ب)

ثنائية نونيز تمنح ليفربول فوزاً مثيراً على برنتفورد في الدوري الإنجليزي

أصبح فريق نيوكاسل مهدداً بفقدان المركز الرابع بجدول الترتيب بعدما تلقى أول خسارة له بعد 6 انتصارات متتالية


مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».