هل ينجح مويز في حل مشكلة العقم التهديفي لدى إيفرتون؟

هزُّ شباك الخصوم مهمة المدير الفني الجديد لتجنب الهبوط من «دوري الأضواء»

جماهير إيفرتون ترحب بعودة مويز بعد نحو 12 عاماً من فترته الأولى مع الفريق (رويترز)
جماهير إيفرتون ترحب بعودة مويز بعد نحو 12 عاماً من فترته الأولى مع الفريق (رويترز)
TT

هل ينجح مويز في حل مشكلة العقم التهديفي لدى إيفرتون؟

جماهير إيفرتون ترحب بعودة مويز بعد نحو 12 عاماً من فترته الأولى مع الفريق (رويترز)
جماهير إيفرتون ترحب بعودة مويز بعد نحو 12 عاماً من فترته الأولى مع الفريق (رويترز)

كان توقيت إقالة إيفرتون لشون دايك سيئاً، إذ جاء قبل ساعات قليلة من مباراة الفريق في كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن مالكي النادي طمأنوا الجماهير بالتصرف بسرعة خلال عطلة نهاية الأسبوع وإعادة ديفيد مويز إلى النادي. وأظهرت مجموعة «فريدكين» المالكة للنادي ميلاً للحنين إلى الماضي، كما فعلت من قبل مع نادي روما. فعندما رحل المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو عن النادي الإيطالي في يناير (كانون الثاني) الماضي، لجأت المجموعة إلى أسطورة النادي دانييلي دي روسي. وعندما رحل إيفان يوريتش في وقت سابق من هذا الموسم، لجأ المُلاك إلى كلاوديو رانييري، الذي بدأ مسيرته الكروية مع روما.

يتمثل الهدف المباشر لمويز في تعزيز مكانة إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ لا يرغب أحدٌ في النادي في أن تكون أول مباراة للفريق على ملعبه الجديد في دوري الدرجة الأولى بعد هبوطه من «الممتاز»! كان إيفرتون قريباً من الهبوط الموسم الماضي قبل أن يحقق الفوز 4 مرات في آخر 6 مباريات ويحتل المركز الخامس عشر، لكنه لم يتحسن خلال الموسم الحالي تحت قيادة دايك، وكان يتراجع بينما كانت الأندية الأدنى منه في جدول الترتيب تتحسن وتكتسب بعض الثقة بمرور الوقت.

لقد تحسن أداء وولفرهامبتون منذ تعيين فيتور بيريرا مديراً فنياً للفريق، إذ حصل على سبع نقاط في أول أربع مباريات له على رأس القيادة الفنية، بما في ذلك الفوز المثير للإعجاب على مانشستر يونايتد في 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. كما بدأ إيبسويتش تاون، الذي بدا ساذجاً للغاية في الأشهر الأولى من الموسم، في تحقيق نتائج أفضل، وفاز على تشيلسي وتعادل مع فولهام خلال فترة أعياد الميلاد، ويبدو أنه بدأ التأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز أخيراً. وفي الوقت نفسه، لم يسجل إيفرتون سوى هدف واحد فقط في آخر 5 مباريات بالدوري.

لاعبو إيفرتون ومشاعر الإحباط بعد الهزيمة الأخيرة أمام أستون فيلا (رويترز)

ويواجه مويز مهمة صعبة، إذ يسعى إلى إيقاف سلسلة النتائج السيئة. وخسر إيفرتون على ملعب «غوديسون بارك» بهدف دون رد أمام أستون فيلا، مساء الأربعاء، ثم سيواجه توتنهام (الأحد). وما يزيد الأمر صعوبة بالنسبة لمويز هو أنه لم يحصل على الوقت الكافي لإعداد لاعبيه. ولحسن الحظ، فإن الفريق يناسب طريقته المفضلة 4-2-3-1، وهي الطريقة نفسها التي اعتمد عليها دايك بشكل كبير خلال الموسم، لذا فإن اللاعبين سيكونون على دراية كبيرة بمتطلبات اللعب بهذه الطريقة.

كان الشيء الوحيد الذي نجح فيه دايك هو القوة الدفاعية. فعلى الرغم من كل أخطاء إيفرتون، فقد استقبلت شباك الفريق 26 هدفاً فقط في 19 مباراة بالدوري هذا الموسم، ولا يتفوق عليه في هذه الإحصائية سوى 6 فرق فقط. وعلاوة على ذلك، فإن حارس مرمى نوتنغهام فورست، ماتز سيلز، هو الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه أكثر من جوردان بيكفورد في الدوري (9 مرات لسيلز، مقابل سبع لبيكفورد). وفي ظل وجود أشلي يونغ وجيمس تاركوفسكي وجاراد برانثويت وفيتالي ميكولينكو، يمتلك مويز 4 مدافعين أقوياء ولديهم خبرات كبيرة يمكنه الاعتماد عليهم. ويجب الإشارة هنا أيضاً إلى أن إيفرتون استقبل أهدافاً أقل من مانشستر سيتي.

بالتالي، ستكون المهمة الرئيسية لمويز هي إطلاق العنان لخط الهجوم الذي يمتلك بالفعل إمكانات كبيرة. لقد كان أداء إيفرتون سيئاً أمام المرمى هذا الموسم، وسجل الفريق 15 هدفاً فقط (ثاني أسوأ سجل تهديفي في الدوري بعد ساوثهامبتون)، ولديه أسوأ معدل لتحويل الفرص إلى أهداف (6 في المائة فقط من تسديدات الفريق وجدت الشباك)، كما كان صاحب أقل عدد من فرص تسجيل الأهداف الواضحة (20 فرصة) في الدوري، وفشل في التسجيل في ثماني من آخر 10 مباريات. يتخلف وولفرهامبتون بفارق نقطة وحيدة عن إيفرتون في جدول الترتيب، لكنه سجل 31 هدفاً، أي أكثر من ضعف عدد الأهداف التي سجلها إيفرتون. في الواقع، سجل محمد صلاح أهدافاً أكثر من إجمالي عدد الأهداف التي سجلها إيفرتون (18 هدفاً لصلاح، مقابل 15 هدفاً لإيفرتون).

من المعروف عن دايك أنه يعطي الأولوية للصلابة الدفاعية، ويسمح للمنافسين بالاستحواذ على الكرة، وهو ما يمكن أن يحقق النتائج المرجوة لكن بشرط أن يتقن الفريق شن الهجمات المرتدة السريعة ويستغلها في إحراز أهداف. ومع ذلك، فإن إيفرتون هو أحد فريقين في الدوري، إلى جانب ليستر سيتي، لم يسجلا أي هدف بعد هجمة مرتدة هذا الموسم! ومن المؤكد أن اللعب بشكل دفاعي بدون وجود خطة واضحة للخروج بالكرة من الخلف للأمام سيشكل متاعب كبيرة لأي فريق يلعب بهذه الطريقة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وهذا هو الأمر الذي يمكن لمويز أن يحدث فيه فرقاً كبيراً، بالنظر إلى أن وستهام تحت قيادته الموسم الماضي كان الأكثر تسجيلاً للأهداف من الهجمات المرتدة السريعة برصيد 9 أهداف. من المؤكد أن مويز يمكنه الاعتماد على محمد قدوس وجارود بوين، لكن إيفرتون يمتلك لاعبين قادرين على إلحاق الضرر بالمنافسين من خلال التحولات السريعة، مثل إيليمان ندياي الذي يمتلك أكبر عدد من المراوغات الناجحة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (49 مراوغة)، كما يتميز جيسبر ليندستروم ودوايت ماكنيل وجاك هاريسون بالفاعلية الهجومية عندما يتسلمون الكرة في الثلث الأخير من الملعب.

فرصة ضائعة من دومينيك كالفيرت لوين الذي سجل هدفين فقط طوال الموسم (رويترز)

وفي ظل وجود مجموعة قوية من لاعبي خط الوسط الذين يمكن الاعتماد عليهم، يجب أن يستفيد المهاجمون من الحرية الإضافية التي سيحصلون عليها لإظهار قدراتهم الحقيقية في الثلث الأخير من الملعب. وعلاوة على ذلك، فإن قدرة ماكنيل على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من دور داخل الملعب، بمجرد عودته للمشاركة في المباريات، وقدرة ندياي على اللعب المباشر ستساعد مويز على الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة بالشكل نفسه الذي حقق به نجاحاً كبيراً خلال موسمه الأخير مع وستهام.

من المؤكد أن هذا التغيير لن يحدث بشكل فوري، خصوصاً وأن دايك لم ينجح في حل مشكلة نقص الأهداف على مدار عامين كاملين، في حين لم يحصل مويز إلا على عدة أيام لتوصيل أفكاره للاعبيه. لكنه يتحدث بشكل إيجابي عما يحتاجه الفريق، حيث قال مؤخراً: «سأحاول تحقيق الفوز في أكبر عدد ممكن من المباريات». وطالب مويز بالفعل دومينيك كالفيرت لوين، الذي سجل هدفين فقط طوال الموسم، بتقديم المزيد، قائلاً: «نشعر جميعاً أنه قد يكون الشخص الذي يمكنه صناعة فارق كبير. سنمنحه أكبر قدر ممكن من الثقة، لكنك بحاجة إلى أن يبذل اللاعب مجهوداً كبيراً ويقوم بدوره. لقد أخبرته أنني بحاجة إلى أن يحرز أهدافاً على الفور، ويتعين عليه أن يبدأ في تقديم أداء جيد. وقد نتطلع إلى تدعيم هذه المراكز إذا لم نتمكن من تحقيق نتائج جيدة».

ويمر دومينيك كالفيرت-لوين بأوقات عصيبة، إذ لم يسجل منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وكانت الفرصة التي أهدرها في الوقت بدل الضائع أمام أستون فيلا محرجة، لكنه أخفق أيضاً في استغلال فرصتين جيدتين في الشوط الأول. ويبدو أن إيفرتون سيتجه إلى معركة عصيبة للهروب من الهبوط إذا لم يتمكن كالفيرت-لوين من استعادة أفضل مستوياته، مع ابتعاد الفريق بفارق مركزين فقط ونقطة واحدة عن منطقة الهبوط.

بالإضافة إلى ذلك، يشعر جمهور إيفرتون بالسعادة لعودة مويز. لقد ترك المدير الفني الأسكوتلندي النادي منذ أكثر من عقد من الزمان، لكن ذكريات نجاحاته لا تزال موجودة في الأذهان: احتلال المركز الرابع في عام 2005، والوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في عام 2009، والتأهل إلى المسابقات الأوروبية أربع مرات في 11 عاماً. لقد شعر مشجعو إيفرتون بالإحباط وخيبة الأمل من الطريقة المملة وغير المثمرة التي كان يلعب بها الفريق تحت قيادة دايك، وبالتالي فهناك سبب للتفاؤل بما يمكن أن يقدمه الفريق تحت قيادة مويز في النصف الثاني من الموسم. قد لا يلعب الفريق كرة قدم جميلة وممتعة مع مويز، لكنه قادر على استغلال قدرات وإمكانات لاعبيه.

أمام مويز مهمة صعبة لإنقذ إيفرتون من الهبوط (أ.ف.ب)

يمتلك مويز خبرات تدريبية هائلة، إذ خاض أكثر من ألف مباراة كمدير فني، وبالتالي فهو يعرف جيداً أنه لا يستطيع إحداث تغيير شامل في الطريقة التي يلعب بها الفريق في منتصف الموسم. وقال مؤخراً: «نحن بحاجة إلى ترميم مؤقت في الوقت الحالي». وبالتالي، ستتمثل مهمته ببساطة في مساعدة الفريق على تسجيل الأهداف والفوز بعدد من المباريات يسمح له بالابتعاد عن شبح الهبوط واللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعبه الجديد في الموسم المقبل.

بعد الخسارة أمام أستون فيلا، تأكد مويز أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الفريق هي الإخفاق في صناعة وتسجيل الأهداف، وقال مويز: «لا أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد. قدمنا المزيد في الشوط الثاني لكننا في النهاية لم نسجل الهدف المطلوب. نفتقر للاعبين القادرين على التسجيل، ونفتقر إلى صناعة فرص خطيرة. ربما سنحت لنا فرصتان أو ثلاث فرص جيدة، لكننا بحاجة لصناعة المزيد من الفرص».

وقال مويز، الذي قاد إيفرتون بانتظام إلى أحد أول 8 مراكز في الترتيب خلال 11 عاماً قضاها في تدريب الفريق حتى عام 2013 «إنه تحد كبير. أعتقد أن لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين وهم ملتزمون. كانوا رائعين في التدريب وهم مستعدون للقتال. نحن في حاجة ماسة إلى بعض اللاعبين لصناعة الأهداف وتسجيلها. نحن بحاجة إلى رفع مستوياتهم».

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

فان دايك: ينتظرنا الكثير من التقلبات قبل الفوز بـ«البريميرليغ»

رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (رويترز)

فان دايك: ينتظرنا الكثير من التقلبات قبل الفوز بـ«البريميرليغ»

أكد قلب الدفاع الهولندي الدولي فيرجيل فان دايك قائد ليفربول أن فريقه قادر على مواجهة الضغوطات المتصاعدة في السباق نحو إحراز لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية التونسي حنبعل المجبري خلال مباراة فريقه بيرنلي (رويترز)

التونسي المجبري يتَّهم المونتينيغري أوسماييتش بالعنصرية

اتهم التونسي حنبعل المجبري لاعب وسط بيرنلي في المستوى الثاني من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مهاجم برستون المونتينيغري ميلوتين أوسماييتش بالعنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جيمس ماديسون (إ.ب.أ)

ماديسون لاعب توتنهام يُسكت منتقديه بهدفه في يونايتد

رد جيمس ماديسون بشكل مثالي على المشككين في قدراته بتسجيله هدف الفوز على مانشستر يونايتد، بعد أن تعرّض لاعب وسط توتنهام هوتسبير لبعض الانتقادات اللاذعة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أماد ديالو (أ.ب)

تأكد غياب الإيفواري ديالو مهاجم يونايتد لفترة طويلة

أكد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، اليوم الأحد، أن مُهاجمه الإيفواري أماد ديالو سيغيب عن الفريق لعدة أسابيع، بسبب إصابة في أربطة الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ديالو (أ.ف.ب)

مانشستر يونايتد قد يخسر ديالو حتى نهاية الموسم

تُهدد الاصابة في أربطة الكاحل مهاجم مانشستر يونايتد العاجي أماد ديالو بالغياب حتى نهاية الموسم، بحسب ما ذكرت تقارير السبت.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«دورة قطر»: ألكاراس إلى الدور الثاني بسهولة

الإسباني كارلوس ألكاراس (رويترز)
الإسباني كارلوس ألكاراس (رويترز)
TT

«دورة قطر»: ألكاراس إلى الدور الثاني بسهولة

الإسباني كارلوس ألكاراس (رويترز)
الإسباني كارلوس ألكاراس (رويترز)

بلغ الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف الأول نتيجة غياب الإيطالي يانيك سينر بسبب الإيقاف، الدور الثاني لدورة قطر في كرة المضرب (500 نقطة)، وذلك بفوزه من دون عناء يذكر على الكرواتي المخضرم مارين تشيليتش 6-4 و6-4، الاثنين.

ويخوض ابن الـ21 عاماً والمصنف ثالثاً عالمياً دورة الدوحة، بعدما توج في نهاية الأسبوع الماضي باللقب السابع عشر في مسيرته والأول في 2025، وذلك بفوزه على الأسترالي أليكس دي مينور في نهائي دورة روتردام (500 نقطة).

واحتاج ألكاراس الذي انتهى مشواره في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، عند ربع النهائي للمرة الثانية توالياً، إلى ساعة و39 دقيقة كي يحقق فوزه الرابع توالياً من أصل 5 مواجهات مع الكرواتي البالغ 36 عاماً، وذلك بعدما انتزع 3 أشواط على إرسال بطل فلاشينغ ميدوز لعام 2014 ووصيف ويمبلدون 2017 وأستراليا المفتوحة 2018.

وأظهر ألكاراس، المتوج بـ4 ألقاب كبرى حتى الآن، رباطة جأش مميزة حين كانت النتيجة 3-4 في الشوط الثاني وهو متخلف 0-40 على إرساله، وذلك بفوزه بـ14 من النقاط الـ17 التالية في طريقه لفوزه السادس توالياً.

وعلق الإسباني على ما حصل قائلاً: «أنا سعيد حقاً لتمكني من إنقاذ هذا الشوط ومنح نفسي فرصة البقاء. مارين يضغط الكثير من الضغط حين يكون الإرسال في حوزتك. إنه رائع في رد الكرات. أنا سعيد حقاً لتمكني من المحافظة على هدوئي في تلك اللحظة... سعيد للفوز بمجموعتين».

ويلتقي ألكاراس الذي يخوض دورة الدوحة للمرة الأولى، في الدور الثاني مع الصيني جانغ جينغين أو الإيطالي لوكا ناردي.

وانتهى مشوار البلغاري غريغور ديميتروف، المصنف سابعاً، عند الدور الأول بخسارته أمام التشيكي ييري ليهيتشكا 4-6 و4-6.

وبعد مقاومة شرسة، خسر اللبناني هادي حبيب الذي وصل الشهر الماضي إلى الدور الثاني لبطولة أستراليا في إنجاز أول من نوعه للاعب في بلاده، أمام الأسترالي كريستوفر أوكونيل 6-7 (7-9) و6-7 (3-7) في ساعة و56 دقيقة.

كما انتهى مشوار التونسي عزيز دوقاز، المنصف 223 عالمياً، عند الدور الأول بخسارته أمام المجري فابيان موروشان 5-7 و3-6 في ساعة و28 دقيقة.