مبادرة «أيامي» تستعين بأصوات نجوم «ذا فويس كيدز»

لتوعية الشباب العربي بأهداف التنمية المستدامة

7 أصوات شابة من «ذا فويس كيدز» يشاركون في أغنية «أهدافي»
7 أصوات شابة من «ذا فويس كيدز» يشاركون في أغنية «أهدافي»
TT

مبادرة «أيامي» تستعين بأصوات نجوم «ذا فويس كيدز»

7 أصوات شابة من «ذا فويس كيدز» يشاركون في أغنية «أهدافي»
7 أصوات شابة من «ذا فويس كيدز» يشاركون في أغنية «أهدافي»

وجد برنامج الأمم المتحدة الانمائي في أصوات نجوم برنامج «ذا فويس كيدز» خير وسيلة لتوعية جيل الشباب العربي حول أهداف التنمية المستدامة. وبمشاركة سبعة أصوات موهوبة وموزعة على عدد من البلدان العربية، أطلقت أغنية «أهدافي» التي تأتي ضمن مبادرة «أيامي». وتدعو هذه المبادرة الفتية التي تأسست في عام 2019 إلى توعية الأطفال والشباب من خلال الفن والموسيقى حول الخطة التنموية العالمية الهادفة.
وكانت اعتمدت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015 أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، التي تُعرف أيضاً باسم الأهداف العالمية. وهي تدعو إلى إنهاء الفقر وحماية الكوكب، وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول عام 2030.
المغنون الشباب المشاركون في عمل «أهدافي» هم آدم هداجي من تونس، وأشرقت أحمد من مصر، وجراح الشاعر من البحرين، ولجي المسرحي من السعودية، ونور وسام من العراق، وتاليا برهوش من لبنان، وزين عبيد من سوريا.
وتقول مايا بيضون مديرة مشروع «أيامي»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إنّ فكرة استعانتنا في هذه المبادرة بأصوات نجوم «ذا فويس كيدز» جاءت على خلفية كونهم يمثلون شريحة من جيل الشباب العربي الذي نتفاءل به لمستقبل مضيء». وتضيف بيضون في سياق حديثها أنّ «المشروع تابع لبرنامج الأمم المتحدة، ويأتي ضمن مبادرة إقليمية تغطي جميع الدول العربية. فالأهداف الـ17 التي نسعى إلى تحقيقها في التنمية المستدامة، لا بدّ أن يتلقفها جيل الشباب بشكل أبسط وأسرع مع أصوات مواهب أحبوها وتابعوها في برنامج تلفزيوني ناجح. ويمكن القول إنّ كل من تلك المواهب هي بمثابة نموذج شبابي يمكن أن يحتذى، لتحقيق الأهداف المستدامة».
وتتألف موضوعات الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة من عدة عناصر يعمل على تطبيقها من أجل حياة أفضل. من بينها القضاء على الجوع والفقر والتمتع بصحة جيدة وبالتعليم الجيد والمساواة بين الجنسين، والحفاظ على البيئة والحياة في البر والبحر وغيرها.
«إنّ جميع بنود الأهداف وعددها 17 تتناولها مبادرة (أيامي)»، بحيث تتوزع على أصوات نجوم «ذا فويس كيدز» كل بدوره.
ويجري حالياً الاستماع إلى الأغنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «أهدافي» من مبادرة «أيامي» لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويقول مطلعها «الهدف الأول لا للفقر، أنهوه على وجه السرعة، والهدف الثاني لا للجوع، فلنقض عليه بلا رجعة، والهدف الثالث صحتنا لتكون الصحة خير رداء». وضع كلمات الأغنية الشاعر نزار الهندي ولحنها هاني سبليني. ومن المقرر إطلاق كليب الأغنية رسمياً في شهر أغسطس (آب) المقبل موقعاً من رنا معلوف التابعة لشركة الانتاج «Ne a Beirut».
وكان من المقرر أن يطلق برنامج الأمم المتحدة هذه المبادرة ضمن حدث ضخم في نهاية عام 2019 أغنية «أهدافي». «لقد خطط برنامج الأمم المتحدة على أن تقدم مبادرة (أيامي) من ضمن برنامج المركز الإعلامي للبرنامج في مناسبة الاحتفالات بالعيد الـ75 لتأسيس لجمعية الأمم المتحدة الذي يصادف هذه السنة. إلّا أنّ تطور الأوضاع الميدانية في لبنان وانطلاق الثورة، إضافة إلى انتشار وباء كورونا حال دون تحقيق ذلك»، توضح مايا بيضون في معرض حديثها لـ«الشرق الأوسط».
وتعد أغنية «أهدافي» بمثابة المرحلة الأولى من مبادرة «أيامي»، والمنتظر أن تستكمل في مراحل لاحقة. «في المرحلة الثانية سنعمل على إشراك تلامذة المدارس وتثقيفهم حول خطة 2030. كما سنزودهم بمساحات مخصصة لتشجيعهم على التفكير الإبداعي والنقدي وتمكينهم من استخدام الفن للتعبير عن تصوراتهم المستقبلية. وستتجلى هذه المساحات ضمن فنون أخرى تشمل المسرح والشعر والرسم وغيرها يشارك فيها أيضا طلاب الجامعات أيضا. وقد نستعين بموازاة ذلك بمواهب غنائية من خارج (ذا فويس كيدز) حيث تلقينا طلبات كثيرة من قبلهم ليكونوا من ضمن هذه المبادرة ومشجعيها على الصعيد الشبابي».
وتحضر مبادرة «أيامي أيضاً» لتقديم 7 أغنيات جديدة تتناول الجائحة، وكيفية مواجهتها بالطرق والوسائل المتبعة في هذا الإطار عالمياً.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.