إنتر يؤكد أنه ما زال منافساً قوياً على اللقب الإيطالي

أتالانتا يعيد الابتسامة إلى مدينة برغامو الأكثر معاناة من «كورونا»

مارتينيز مهاجم الإنتر يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى سمبدوريا (أ.ب)
مارتينيز مهاجم الإنتر يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى سمبدوريا (أ.ب)
TT

إنتر يؤكد أنه ما زال منافساً قوياً على اللقب الإيطالي

مارتينيز مهاجم الإنتر يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى سمبدوريا (أ.ب)
مارتينيز مهاجم الإنتر يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى سمبدوريا (أ.ب)

أعاد أتالانتا الابتسامة إلى جماهيره في مدينة برغامو، إحدى المدن الأكثر تضرراً من فيروس كورونا المستجد في إيطاليا بفوزه 4 - 1 على ضيفه ساسوولو، فيما خرج إنتر منتصراً 2 - 1 على سمبدوريا في أولى مباريات الفريقين عقب استئناف الدوري المحلي لكرة القدم في مواجهتين مؤجلتين من المرحلة 25.
وبعد أن أقيمت مباريات في نابولي، تورينو، روما ومدن أخرى منذ استئناف النشاط الكروي في إيطاليا الأسبوع الماضي، فإن المباراة الأولى في برغامو كانت خاصة.
إذ تقع المدينة في مقاطعة لومبارديا بؤرة تفشي الوباء في إيطاليا حيث أودى فيروس «كوفيد - 19» بحياة أكثر من 34 ألف شخص في البلاد.
واستهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح الضحايا حيث كانت هناك لحظات مؤثرة على وقع أغنية «ريناتشيرو، ريناتشيرا» (سأولد من جديد، ستولد من جديد) التي ألفها الموسيقي روبي فاتشينيتي المولود في برغامو خلال فترة الاقفال التام. كما بث النادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر اللاعبين والمدرب جان بييرو غاسبيريني والأطباء والعاملين في القطاع الطبي ينشدون تلك الأغنية.
وقال غاسبيريني بعد اللقاء: «كان للاعبين تعلّق كبير بالمدينة، لم يغادر أحد برغامو وكان هناك إيمان دائم بأننا سنعود عاجلاً أم آجلاً». وتابع: «إنه فوز مهم جداً، عندما تلعب مجددا بعد وقت طويل، سيكون هناك شكوك حتما ولكننا وضعناهم في طرف واحد بتقديمنا مباراة ممتازة أدت إلى فوز كبير مهم أيضاً لمركزنا في الترتيب».
واحتشد بعض الجماهير خارج ملعب «أتلتي أتزوري ديطاليا» لاستقبال فريقهم بعد توقف دام قرابة ثلاثة أشهر.
وقال جورجيو أربولدي (50 عاماً) أحد مشجعي أتالانتا: «لقد جئنا لدعم النادي، حتى ولو أنه لا يمكننا الدخول... الشغف قوي، لذلك أتينا. سوف نشاهد من فتحات نوافذ بيع التذاكر، نأمل أن نرى وصول الحافلة، توجيه التحية لهم حتى ولو من بعيد، نراهم ونتمسك بشغف الحياة».
فيما يعارض قسم آخر من الجماهير استئناف المنافسات ووضعوا يافطة خارج الملعب كُتب عليها: «كرة قدم من دون تيفوسي (مشجعين) ليست كرة قدم»، ورددوا بعض الهتافات ضد الرابطة مع بداية اللقاء.
ولم يخيب أتالانتا آمال جماهيره بعد العودة وخرج بالنقاط الثلاث معززاً فرصه ببلوغ دوري الأبطال الموسم المقبل رافعاً رصيده إلى 51 نقطة مبتعداً بفارق ست نقاط عن روما الخامس.
ويعيش أتالانتا أفضل موسم في تاريخه، إذ بلغ الدور ربع النهائي من المسابقة القارية في مشاركته الأولى على الإطلاق على حساب فالنسيا الإسباني، علما بأن ذهاب ثمن النهائي بين الفريقين في 19 فبراير (شباط) لعب دورا كبيرا في تسريع انتشار الجائحة.
يومذاك احتشد 45792 متفرجاً في ملعب سان سيرو في ميلانو لمشاهدة أتالانتا يسحق ضيفه الإسباني 4 - 1.
وبعد أن بدأ ساسوولو المباراة بقوة مهددا في مناسبات عدة، فرض أتالانتا سيطرته وافتتح التسجيل عبر الألباني بيرات دجيمسيتي في الدقيقة 16، وضاعف النتيجة في الدقيقة 31 برأسية من زاباتا وأكمل الثلاثية قبل الاستراحة بهدف عكسي للمغربي مهدي بوربيعة في مرمى فريقه في الدقيقة 37. وسجل زاباتا الهدف الرابع لأصحاب الأرض في الدقيقة 66، فيما سجل بوربيعة الهدف الشرفي للضيوف بركلة حرة رائعة في الوقت بدل الضائع (90+2).
وفي أولى المباريات المقامة في ميلانو بعد استئناف النشاط الكروي، خرج إنتر فائزا 2 - 1 من المواجهة أمام ضيفه سمبدوريا ليرفع رصيده إلى 57 نقطة في المركز الثالث بفارق خمس نقاط عن لاتسيو الثاني.
وفرض فريق المدرب أنطونيو كونتي سيطرة مطلقة على مجريات الشوط الأول وافتتح البلجيكي روميلو التسجيل في الدقيقة 10، وضاعف الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز النتيجة في الدقيقة 33، وقلص سمبدوريا النتيجة عبر النرويجي مورت ثورسبي في الدقيقة 52.
وقال أنطونيو كونتي مدرب إنتر: «كان يمكن حسم الأمور بشكل مبكر وبنتيجة أكبر لو نجحنا في استغلال الفرص بشكل أفضل، لكننا على العكس استقبلنا هدفا من أول محاولة لسمبدوريا وشعرنا بالتوتر. لكن رغم ذلك فقد قدمنا أداء قويا».
في المقابل قال رانييري: «لقد ساعدنا المنافس لأننا كنا نشعر بالخوف والرهبة. لم نخرج تقريباً من منتصف ملعبنا لكن خلال الشوط الثاني عندما تقدمنا تحلينا بالخطورة أظهرنا شخصيتنا بعض الشيء».


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.