دائرة صخرية ضخمة عمرها 4500 عام جنوب إنجلترا

حفريات للأعمدة ترجع إلى العصر الحجري (غيتي)
حفريات للأعمدة ترجع إلى العصر الحجري (غيتي)
TT

دائرة صخرية ضخمة عمرها 4500 عام جنوب إنجلترا

حفريات للأعمدة ترجع إلى العصر الحجري (غيتي)
حفريات للأعمدة ترجع إلى العصر الحجري (غيتي)

نجح علماء الآثار في اكتشاف معلم أثري جديد، يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ، على بُعد مسافة قصيرة تفصله عن معلم ستونهينج الأثري المعروف. والمعلم المكتشف حديثاً عبارة عن 20 أو أكثر من أعمدة ما قبل التاريخ الضخمة، التي يزيد عرضها عن 10 أمتار وعمقها على 5 أمتار، تمتد عبر دائرة واسعة للغاية، يبلغ قطرها أكثر من كيلومترين حول دورينغتون ووالز، حسب صحيفة «مترو» البريطانية.
وتشير حفريات الأعمدة الضخمة إلى أنها ترجع إلى العصر الحجري، ولقد جرى حفرها قبل 4500 سنة، في الوقت الذي بدأ فيه بناء جدران دورينغتون. ومن المعتقد أن الأعمدة الضخمة كانت تستخدم كحدود لمنطقة مقدسة قديمة مرتبطة، ذات صلة بالدائرة الصخرية. وجاء هذا الاكتشاف الجديد مباشرة في أعقاب الانقلاب الصيفي الذي جرى على شبكة الإنترنت في هذا العام، جراء إلغاء التجمع السنوي الشهير بسبب جائحة فيروس «كورونا» المستجد. واجتمع خبراء من جامعة «سانت أندروز» مع نظرائهم من المعاهد العلمية الأخرى، مثل «برمنغهام»، و«وارويك»، وجامعة «ويلز ترينيتي سانت ديفيد»، ومركز الأبحاث البيئية في الجامعات الاسكوتلندية لدى جامعة «غلاسكو».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.