متحف أميركي يطلب إزالة تمثال روزفلت... وترمب يعلّق

مجموعة من زوار حديقة مدينة نيويورك بجوار تمثال الرئيس السابق تيودور روزفلت (أ.ب)
مجموعة من زوار حديقة مدينة نيويورك بجوار تمثال الرئيس السابق تيودور روزفلت (أ.ب)
TT

متحف أميركي يطلب إزالة تمثال روزفلت... وترمب يعلّق

مجموعة من زوار حديقة مدينة نيويورك بجوار تمثال الرئيس السابق تيودور روزفلت (أ.ب)
مجموعة من زوار حديقة مدينة نيويورك بجوار تمثال الرئيس السابق تيودور روزفلت (أ.ب)

طلب المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي إزالة تمثال الرئيس السابق تيودور روزفلت، من حديقة مدينة نيويورك على الجانب الآخر من المتحف؛ لأنه يصور السود والسكان الأصليين على أنهم خاضعون ودونيون بشكل عنصري.
وقال المتحف: «التمثال أثار جدلاً منذ فترة طويلة بسبب تكوينه؛ حيث يظهر فيه روزفلت مع أشخاص من السكان الأصليين والسود بترتيب عنصري».
وأوضح المتحف أنه تم التقدم بهذا الطلب بدافع حادث وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد على يد الشرطة، والاحتجاجات التي تلت الحادث ضد العنصرية.
ولفت المتحف الأميركي إلى أن المتظاهرين استطاعوا إزالة تماثيل تصور القادة الكونفدراليين و«الرموز الضارة» للعنصرية.

ومن جانبه، أعلن عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو، أمس (الأحد)، تأييده للطلب للمتحف، بينما عارضه الرئيس دونالد ترمب، عبر «تويتر» قائلاً: «لا تفعل ذلك، إنه أمر سخيف».
ووفقاً لشبكة «إن بي سي» الإخبارية الأميركية، قال إنه مع إزالة التمثال من حديقة مدينة نيويورك على الجانب الآخر من المتحف؛ لأنه رمز للعنصرية. وأكد أن هذا الوقت هو المناسب لإزالة هذا التمثال المثير للمشكلات.
وقال متحدث باسم مكتب عمدة نيويورك لشبكة «سي إن إن»، إنه لم يتم تحديد موعد لإزالة التمثال، وإن مكتب العمدة يعمل على تحديد الخطوات التالية.
يذكر أن متظاهرين أسقطوا في واشنطن تمثال ألبرت بايك الذي كان جنرالاً في جيش الولايات الكونفدرالية، وهو تحالف للولايات الجنوبية، قاتل وخسر في نهاية المطاف معركته أمام جيش الاتحاد بالولايات الشمالية في الحرب الأهلية، بدءاً من عام 1861، والتي كانت معركة حول مستقبل العبودية إلى حد كبير.
وكذلك أسقط المحتجون في سان فرنسيسكو بولاية كاليفورنيا ثلاثة تماثيل لشخصيات تاريخية، الجمعة.
ويأتي ذلك في إطار موجة من المظاهرات المناهضة للرموز العنصرية في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص «مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط» play-circle 01:34

خاص «مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط»

«سامي» الذي ارتبط اسمه كالتوأم مع قريبه «قيصر» في تهريب عشرات آلاف صور ضحايا التعذيب في سجون الأسد، يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط»، ويوجه رسالة إلى السلطة الجديدة.

كميل الطويل (باريس)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي يتجمع الناس في سجن صيدنايا في دمشق بحثاً عن أحبائهم (أ.ف.ب)

سوريا «مسرح جريمة» قد تُفْتح أبوابه أخيراً للمحققين الأمميين

يأمل محققون أمميون يجمعون منذ سنوات أدلّة توثّق الفظائع المرتكبة في سوريا أن يتيح لهم سقوط بشار الأسد الوصول أخيراً إلى ما يشكّل بالنسبة إليهم «مسرح الجريمة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

إردوغان ينتقد الصمت الدولي إزاء انتهاك إسرائيل حقوق الإنسان في فلسطين

انتقد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في فلسطين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.