مصر: تكدس في امتحانات الثانوية واكتشاف إصابات

الحكومة تدعو المواطنين إلى تجنب تخزين الأدوية وتؤكد توافرها

رئيس الوزراء المصري ووزير التعليم يتابعان في القاهرة أمس إجراءات امتحانات الثانوية العامة (الحكومة المصرية)
رئيس الوزراء المصري ووزير التعليم يتابعان في القاهرة أمس إجراءات امتحانات الثانوية العامة (الحكومة المصرية)
TT

مصر: تكدس في امتحانات الثانوية واكتشاف إصابات

رئيس الوزراء المصري ووزير التعليم يتابعان في القاهرة أمس إجراءات امتحانات الثانوية العامة (الحكومة المصرية)
رئيس الوزراء المصري ووزير التعليم يتابعان في القاهرة أمس إجراءات امتحانات الثانوية العامة (الحكومة المصرية)

وسط إجراءات صحية وأمنية مشددة، بدأ مئات الآلاف من طلاب مرحلة الثانوية العامة في مصر أداء الامتحانات، أمس، في المحافظات كافة، وفيما دعت وزارتا «الصحة» و«التعليم» أولياء الأمور لعدم التكدس والزحام أمام مقار اللجان، أفاد مسؤولون محليون باكتشاف حالات اشتباه وإصابة بـ«فيروس كورونا المستجد» بين طلاب ومعلمين.
واستبعدت مدرسة بوسط القاهرة، معلمة مصابة بـ«كورونا» من المشاركة في الامتحانات بعد تقدمها بشهادة صحية للجنة، كما أعلنت المديرية التعليمية بمحافظة سوهاج (جنوب مصر)، عن الاشتباه بإصابة رئيسة لجنة للامتحانات ونقلها للمستشفى لتلقي العلاج. أما قطاع الطلاب، فقد أعلن فيه عن الاشتباه بإصابة أحد طلاب القسم العلمي بامتحانات الثانوية الأزهرية في شرق العاصمة القاهرة.
وفي ساعة مبكرة من صباح أمس، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء سير أعمال الامتحانات في إحدى مدارس القاهرة بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان.
وشدد وزير التعليم على «ضرورة تنظيم دخول الطلاب إلى لجان الامتحانات ومنع تجمعات الطلاب، ومنع تكدس أولياء الأمور أمام اللجان»، مؤكداً أنه تم توفير «مواد التعقيم للطلاب داخل المدارس». وبحسب البيانات الرسمية، فإن 652 ألف طالب يؤدون امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الجاري، وذلك داخل أكثر من 56 ألف لجنة فرعية في المحافظات المصرية المختلفة.
ووفق «التعليم» فإنه «تم نقل 100 مليون منتج خاص بإجراءات السلامة الصحية إلى اللجان، متضمنة كمامات وصل عددها إلى 33 مليون كمامة، وقفازات وأغطية أحذية، وأدوات تعقيم وبوابات التعقيم الذاتي وأجهزة كشف الحرارة عن طريق 3 ملايين سيارة نقل».
بدورها، أكدت وزيرة الصحة أنه تم تجهيز «كل الاستعدادات من خلال وجود الفرق الطبية من أطباء وتمريض وزائرات صحيات باللجان لمتابعة الحالة الصحية للطلاب والتأكد من إجراءات التعقيم والتطهير وتوافر المستلزمات الوقائية والمرور المستمر على اللجان وقياس درجات الحرارة، بالإضافة إلى التأكد من التهوية الجيدة للجان والتشديد على ارتداء الكمامات واتباع إجراءات التباعد».
وعلى صعيد قريب، أفاد تقرير صادر عن «هيئة الدواء المصرية»، بشأن الجهود المبذولة من الهيئة خلال الفترة من 8 يونيو (حزيران) وحتى 17 يونيو الجاري، بـ«تأمين احتياجات المواطنين والدولة من المستحضرات الدوائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد».
وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن «الحكومة تعمل على توافر مخزون آمن من الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة»، معتبراً أنه «لا داعى لتخزين الأدوية على الإطلاق».
وأشار الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، إلى توافر «ملايين العبوات والأقراص من المستحضرات الطبية المستخدمة مع مرضى كورونا، فضلاً عن استيراد كميات من المواد الخام الدوائية للحفاظ على المخزون الآمن منها».
وشرح أن «الأدوية متاحة للجميع، ويتم العمل على توفير مخزون كافٍ منها، ولا داعي لتخزينها، خاصة أنه لن يحتاجها سوى المرضى، ووزارة الصحة توفر الدواء مجاناً للمصابين، بل ويتم توصيله لمرضى العزل المنزلي، ومخالطيهم مجاناً حتى المنزل، أو توفيره في الوحدات الصحية».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».