«المركزي» الروسي يخفض سعر الفائدة إلى أدنى مستوى لاحتواء تداعيات «كورونا»

مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)
مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)
TT

«المركزي» الروسي يخفض سعر الفائدة إلى أدنى مستوى لاحتواء تداعيات «كورونا»

مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)
مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

قرر البنك المركزي الروسي تخفيض سعر الفائدة حتى أدنى مستوى في تاريخ روسيا، بهدف احتواء عوامل خفض التضخم التي تراكمت خلال مرحلة «إغلاق كورونا»، وجاء تأثيرها في شهر مايو (أيار) الماضي أقوى من التوقعات، بينما تبقى قائمة المخاوف من استمرار تأثيرها على الاقتصاد الروسي خلال المرحلة المقبلة.
وفي بيان رسمي في أعقاب اجتماع مجلس إدارته نهاية الأسبوع الماضي، أعلن «المركزي» عن قراره بتخفيض سعر الفائدة 100 نقطة أساس، حتى 4.5 في المائة سنوياً، بهدف التقليل من تأثير عوامل تخفيض التضخم، والحفاظ على التضخم عند المستوى المستهدف بمعدل 4 في المائة سنوياً. وهذا ثاني تخفيض على التوالي يقره «المركزي الروسي» خلال الشهرين الماضيين، تحت تأثير جائحة «كورونا» وقيودها التي أدت إلى توقف النشاط الاقتصادي وتراجع حاد على الطلب؛ الخارجي والداخلي.
وفي اجتماعه السابق، في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، قرر تخفيض السعر من 6 إلى 5.5 في المائة، وأعاده بذلك إلى مستوى ما قبل أزمة 2014، أو حتى أول مستوى منذ أن جرى اعتماد سعر الفائدة في عام 2013 أداة رئيسية في السياسة النقدية لبنك روسيا المركزي.
وفي عرضه الأسباب التي دفعت به لاتخاذ هذا القرار، قال «المركزي» إن «تأثير عوامل تخفيض التضخم جاء أقوى بكثير من التوقعات، وذلك على خلفية استمرار قيود (كورونا) لفترة طويلة من الزمن، في روسيا والعالم»، بينما «جرى استنفاد تأثير الروبل الضعيف في مارس (آذار) الماضي على أسعار مجموعات من السلع»، لافتاً إلى أنه «وفق البيانات الأولية يوم 15 يونيو (حزيران) الحالي، بلغ معدل التضخم السنوي 3.1 في المائة». وبعد إشارته إلى أن «دينامية أسعار المستهلك سيجري تقييدها خلال الأشهر المقبلة، بسبب ارتفاع الروبل في مايو - أوائل يونيو، على خلفية استقرار أسواق المال العالمية، وارتفاع أسعار النفط»، توقع «المركزي الروسي» أن «التضخم الشهري الحالي سيستمر في الانخفاض بالقيمة السنوية»، وقال إن «دينامية التضخم هذا العام وحتى النصف الثاني من 2021 ستتشكل إلى حد كبير تحت تأثير ما جرى في الفصل الأول من تراجع حاد على الطلب الداخلي والخارجي».
وعبر «بنك روسيا» عن مخاوفه من أنه «تحت التأثير السائد لعوامل تخفيض التضخم، تبقى قائمة مخاطر انحرافه أدنى من المستوى المستهدف بمعدل 4 في المائة عام 2021»، ويوضح بعد ذلك أن «قرار تخفيض سعر الفائدة حتى 4.5 في المائة، يرمي إلى الحد من تلك المخاطر، والحفاظ على التضخم قرب المعدل المستهدف».
ولم يستبعد «المركزي» تخفيضاً إضافياً على سعر الفائدة خلال الاجتماع المقبل لمجلس إدارته، نهاية يوليو (تموز) المقبل، وأشار في هذا الصدد إلى أنه «في حال تطور الوضع وفق السيناريو الرئيسي، فسينظر (بنك روسيا المركزي) في جدوى المضي في تخفيض سعر الفائدة خلال اجتماعاته المقبلة»، موضحاً أنه سيتخذ القرار بعد أن يأخذ بالحسبان «دينامية التضخم الفعلية والمتوقعة بالنسبة إلى المستوى المستهدف، وتطور الاقتصاد على المدى المنظور، وسيقوم كذلك بتقييم المخاطر من جهة الظروف الداخلية والخارجية، ورد فعل أسواق المال عليها».
وتوقف «المركزي» في فقرة خاصة عند «النشاط الاقتصادي» و«التوقعات للناتج المحلي الإجمالي»، وقال إن «استمرار العمل بجزء من قيود (كورونا)، إلى جانب التراجع الحاد على الطلب الخارجي، سيكون لهما تأثير سلبي على النشاط الاقتصادي خلال فترة أطول من التوقعات السابقة». ومن ثم قدم عرضاً لما خلفته المرحلة الماضية على الاقتصاد الروسي، وأشار إلى «تراجع ملموس على نشاط الأعمال في مجالي الخدمات والصناعة، وتراجع حجم الطلبيات الجديدة في السوقين الخارجية والداخلية. تراجعت الاستثمارات. ارتفع معدل البطالة، وتراجع الدخل. كما انخفض بشكل كبير حجم تجارة التجزئة». وإذ يرى «بنك روسيا» أن «الخروج التدريجي من مرحلة قيود (كورونا)، خلال مايو - يونيو، سيسهم في الانتعاش التدريجي للقطاعات المرتبطة بالاستهلاك»، أشار في الوقت ذاته إلى استطلاعات للرأي، قال إنها «لا تزال تعكس بقاء حالة من الحذر مهيمنة على مزاجية (البيزنس)».
ولم يستبعد أن يكون تراجع الناتج المحلي الإجمالي لروسيا خلال الفصل الثاني «أكبر بكثير من التوقعات السابقة»، ولفت إلى دعم مستمر للاقتصاد الروسي عبر «تدابير إضافية تتبناها الحكومة بالتعاون للتخفيف من تداعيات (كورونا) الاقتصادية». ولم يعدل «المركزي» توقعاته السابقة للناتج المحلي الإجمالي، وقال إنه «من المتوقع ضمن هذه الظروف أن يتراجع من 4 إلى 6 في المائة عام 2020، ويعود للنمو واستعادة نشاطه خلال العامين المقبلين».



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.