من هو خيري سعد الله المشتبه به في حادث الطعن ببريطانيا؟

عناصر من الشرطة في موقع حادث الطعن بمدينة ريدينغ البريطانية (إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة في موقع حادث الطعن بمدينة ريدينغ البريطانية (إ.ب.أ)
TT

من هو خيري سعد الله المشتبه به في حادث الطعن ببريطانيا؟

عناصر من الشرطة في موقع حادث الطعن بمدينة ريدينغ البريطانية (إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة في موقع حادث الطعن بمدينة ريدينغ البريطانية (إ.ب.أ)

قال مصدر أمني غربي لوكالة «رويترز»، اليوم (الأحد)، إن ليبيّاً يبلغ من العمر 25 عاماً ويدعى خيري سعد الله هو الذي اعتقلته الشرطة البريطانية بعد هجوم بسكين في بلدة ريدينغ بإنجلترا.
ولم تعلن الشرطة البريطانية حتى الآن اسم الرجل، لكنها قالت إنها اعتقلت رجلاً في الخامسة والعشرين للاشتباه بارتكابه جريمة قتل في ريدينغ.
وأكدت وسائل إعلام بريطانية أيضاً أن المعتقل هو لاجئ الليبي خيري سعد الله.
ونقلت «صن» البريطانية عن مصادر قولها إن سعد الله كان معروفاً للشرطة، وقضى 12 شهراً على الأقل في السجن بسبب جرائم بسيطة.
وتقول «بي بي سي» إن هذه الجرائم غير مرتبطة بالإرهاب، فيما أفادت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية بأن الجرائم «مرتبطة بالعنف».
وعادةً ما يتم ترحيل طالبي اللجوء المدانين في المملكة المتحدة إلى بلدانهم، لكن يعتقد أن المشتبه به في اعتداء ريدينغ ظل في بريطانيا بسبب النزاع في ليبيا.
وقالت الشرطة البريطانية، في وقت سابق اليوم، إنها تتعامل مع حادث الطعن الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص، على أنه «عمل إرهابي». وقالت شرطة تيمس فالي، في بيان: «أعلن دين هايدون، كبير المنسقين الوطنيين لشبكة شرطة مكافحة الإرهاب، هذا الصباح أن الحادث إرهابي». وأضافت أن شرطة مكافحة الإرهاب ستتولى التحقيق، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال شهود إن رجلاً بدأ في طعن الناس، بشكل عشوائي، مساء أمس (السبت)، أثناء تجمعهم خلال أمسية صيفية في متنزه «فوربوري غاردينز» في ريدينغ التي تبعد نحو 65 كيلومتراً غرب لندن.
وأسفر الحادث عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، حسبما أعلنت الشرطة البريطانية. وسارع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى التعبير عن تضامنه مع سكان ريدينغ. وقال في تغريدة على «تويتر»: «أفكّر بكل الذين تأثّروا بالأحداث المروّعة في ريدينغ»، مبدياً شكره لوحدات الطوارئ.
يذكر أن مدينة ريدينغ يقطنها 160 ألف شخص.


مقالات ذات صلة

تركيا توقف 298 «داعشياً» في حملة أمنية موسعة

شؤون إقليمية قوات مكافحة الإرهاب التركية في أثناء مداهمة أحد المنازل التي تؤوي عناصر من داعش (الداخلية التركية)

تركيا توقف 298 «داعشياً» في حملة أمنية موسعة

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 298 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة أمنية موسعة في 47 ولاية في أنحاء البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يدلي بشهادته أمام لجنة المخصصات في مجلس النواب (أ.ف.ب)

واشنطن تعيد النظر في تصنيف «طالبان» إرهابية

أبلغ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أن إدارة الرئيس ترمب تعيد النظر في تصنيف «طالبان» الأفغانية «منظمة إرهابية».

علي بردى (واشنطن)
أفريقيا حاكم ولاية بورنو يتهم ضباطاً وسياسيين بالتخابر مع «بوكو حرام» (صحافة محلية)

نيجيريا: حاكم محلي يتهم ضباطاً ومسؤولين بالتخابر مع «بوكو حرام»

فجّر حاكم ولاية بورنو في نيجيريا الجدل بحديثه عن وجود مخبرين متعاونين مع جماعة «بوكو حرام» الإرهابية من داخل القوات المسلحة والأحزاب السياسية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا قالت وزيرة العدل الألمانية شتيفاني هوبيغ  في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: هذه علامة تحذيرية وتُظهر أن الإرهاب اليميني المتطرف لا يعرف عمراً (غيتي)

الشرطة الألمانية تعتقل 5 في مداهمة على خلفية الإرهاب الداخلي

ذكر ممثلو الادعاء الفيدرالي الألماني، الأربعاء، أن الشرطة قد اعتقلت خمسة مراهقين خلال مداهمة استهدفت مجموعة نازية جديدة متطرفة في ظل تصاعد غير مسبوق للجرائم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أفريقيا سيارة إسعاف بالقرب من موقع هجوم بقنبلة في مقديشو الصومال الأحد 18 مايو 2025 (أ.ب)

الصومال تعلن القضاء على أكثر من 120 عنصراً إرهابيّاً

أعلن وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي، القضاء على أكثر من 120 عنصراً إرهابيّاً، من بينهم قيادي بارز، خلال الساعات الـ72 الماضية

«الشرق الأوسط» (مقديشو)

ما هي الخطة المدعومة من أميركا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

الموت جوعاً يهدد سكان غزة بعد 6 أسابيع من قطع إسرائيل جميع الإمدادات عنهم (رويترز)
الموت جوعاً يهدد سكان غزة بعد 6 أسابيع من قطع إسرائيل جميع الإمدادات عنهم (رويترز)
TT

ما هي الخطة المدعومة من أميركا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

الموت جوعاً يهدد سكان غزة بعد 6 أسابيع من قطع إسرائيل جميع الإمدادات عنهم (رويترز)
الموت جوعاً يهدد سكان غزة بعد 6 أسابيع من قطع إسرائيل جميع الإمدادات عنهم (رويترز)

تهدف مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة إلى بدء العمل في قطاع غزة بحلول نهاية مايو (أيار) للإشراف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني، لكن الأمم المتحدة تقول إن الخطة تفتقر للنزاهة والحياد ولن تشارك فيها.

* ما هي مؤسسة إغاثة غزة؟

ستشرف مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة على توصيل المساعدات في غزة، وأظهر السجل التجاري في جنيف أن المؤسسة أُنشئت في فبراير (شباط) في سويسرا.

وقال مصدر مطلع على الخطة إن المؤسسة تعتزم العمل مع شركتين أميركيتين خاصتين للأمن واللوجستيات، وهما (يو.جي سولوشنز) و(سيف ريتش سولوشنز). وقال مصدر ثان مطلع على الخطة إن مؤسسة إغاثة غزة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم يتضح بعد مصدر هذه الأموال.

وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر إن مسؤولين أميركيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها من دون المشاركة في إيصال المساعدات.

* كيف ستعمل الخطة الجديدة؟

قالت مؤسسة إغاثة غزة إن المؤسسة ستنفذ عملياتها في البداية من أربعة مواقع توزيع آمنة، ثلاثة في الجنوب وواحد في وسط غزة، وإنه سيجري «خلال الشهر القادم افتتاح مواقع إضافية، بما في ذلك في شمال غزة».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن بناء مناطق التوزيع الأولى سيكتمل خلال الأيام المقبلة وإن إسرائيل تنوي «إقامة مناطق آمنة واسعة جنوب غزة». وأضاف «سينتقل السكان الفلسطينيون إلى هناك حفاظا على سلامتهم، بينما نخوض معارك في مناطق أخرى».

وأكدت مؤسسة إغاثة غزة أنها «لن تشارك أو تدعم أي شكل من أشكال التهجير القسري للمدنيين»، وأنه لا يوجد حد لعدد المواقع التي يمكنها فتحها أو أماكنها. وذكرت في بيان «ستستعين مؤسسة إغاثة غزة بمقاولين أمنيين لنقل المساعدات من المعابر الحدودية إلى مواقع التوزيع الآمنة. وبمجرد وصول المساعدات إلى المواقع، سيتم توزيعها مباشرة على سكان غزة بواسطة فرق إنسانية مدنية».

وأعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن بعض منظمات الإغاثة وافقت على العمل مع مؤسسة إغاثة غزة. ولم تعرف أسماء هذه المنظمات بعد. وأشارت المؤسسة إلى أنها تضع اللمسات الأخيرة على آليات إيصال المساعدات إلى من لا يستطيعون الوصول إلى مواقع التوزيع. وأضافت أنها لن تشارك أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات مع إسرائيل وأن الجيش الإسرائيلي «لن يكون له وجود في المنطقة المجاورة مباشرة لمواقع التوزيع».

* لماذا لن تتعاون الأمم المتحدة مع نموذج التوزيع الجديد؟

تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية. وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت على الاقتراح البديل.

وفي إفادة قدمها فليتشر إلى مجلس الأمن، أوضح أن المشكلات في الخطة التي كانت إسرائيل أول من طرحها هي أنها «تفرض مزيدا من النزوح. وتعرض آلاف الأشخاص للأذى... وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى. وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية. وتجعل التجويع ورقة مساومة».

وتقول الأمم المتحدة إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة. إلا أن إسرائيل تتهم الوكالة بالتحريض ضدها، وتتهم موظفيها «بالتورط في أنشطة إرهابية». وتعهدت الأمم المتحدة بالتحقيق في جميع هذه الاتهامات.

وتؤكد مؤسسة إغاثة غزة أن العمل مع إسرائيل لإيجاد «حل عملي لا يعد انتهاكا للمبادئ الإنسانية».

* لماذا طرحت خطة بديلة لتوزيع المساعدات؟

منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس (آذار) متهمة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح جميع الرهائن الذين جرى اقتيادهم لداخل غزة في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على بلدات بجنوب إسرائيل والذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص. واندلعت على إثر الهجوم الحرب في قطاع غزة التي قتل فيها 53 ألف شخص.

وفي أوائل أبريل (نيسان)، اقترحت إسرائيل «آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات» إلى غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سرعان ما رفضها وقال إنها تهدد «بمزيد من القيود على المساعدات والسيطرة على كل سعرة حرارية وحبة دقيق».

ومنذ ذلك الحين، تزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات. وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، وهو ما يعادل ربع سكان القطاع.

وأقر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن «الكثير من الناس يتضورون جوعا في غزة». ووسط جمود بشأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن مؤسسة إغاثة غزة المنشأة حديثا للإشراف على توزيع المساعدات. وذكرت المؤسسة قبل أيام أنها تسعى إلى بدء العمل في غزة بحلول نهاية مايو أيار. في غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب الآليات القائمة حاليا.

* ما هي الآليات الحالية لتوصيل المساعدات؟

تقول الأمم المتحدة منذ اندلاع الصراع إن عمليتها الإنسانية في غزة تواجه مشاكل بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الدخول إلى غزة والعمل في جميع أنحاء القطاع وعمليات نهب من قبل عصابات مسلحة.

لكن الأمم المتحدة أكدت أن نظامها لتوزيع المساعدات فعال وأن الأمر ثبُت بصورة خاصة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين قبل أن تستأنف إسرائيل العمليات العسكرية في منتصف مارس آذار. وكانت إسرائيل تفحص المساعدات وتوافق عليها أولا ثم تُنقل إلى داخل حدود غزة حيث تستلمها الأمم المتحدة وتوزعها.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الاثنين «يمكننا العودة إلى ذلك النظام. لدينا آلية تعمل. لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة». وأضاف «لسنا بحاجة إلى شريك جديد في عمليات الإغاثة ليملي علينا كيفية أداء عملنا في غزة».

وأوضح فليتشر يوم الاثنين ما تحتاجه الأمم المتحدة من إسرائيل لزيادة حجم المساعدات، وهو فتح معبرين على الأقل إلى غزة، أحدهما في الشمال والثاني في الجنوب، وتبسيط الإجراءات وتسريعها وعدم تحديد حصص وعدم فرض عوائق أمام الوصول إلى غزة وعدم تعرض المساعدات للهجوم في أثناء توصيلها والسماح بتلبية مجموعة من الاحتياجات منها الغذاء والماء وأدوات النظافة والمأوى والرعاية الصحية والوقود والغاز.