اتهامات للجماعة الحوثية بسرقة المساعدات الطبية الخاصة بـ«كورونا»

TT

اتهامات للجماعة الحوثية بسرقة المساعدات الطبية الخاصة بـ«كورونا»

اتهم عاملون يمنيون في القطاع الصحي في العاصمة صنعاء الميليشيات الحوثية بسرقة مزيد من المساعدات الطبية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدين لـ«الشرق الأوسط» أن هناك غموضاً يلف مصير 280 طناً وصلت إلى صنعاء خلال شهر.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات الحوثية لم تكتفِ منذ انقلابها بسرقة مرتبات اليمنيين وحرمانهم من كل ما يقدم لهم من معونات ومساعدات إغاثية وإنسانية، بل واصلت عمليات النهب والسلب الممنهجة لتطال قوت يومهم ومصادر دخلهم وعيش أسرهم لتجني من ورائها أموالاً طائلة تنفقها على جبهاتها لاستمرار حربها العبثية ضد اليمنيين.
وأكدت المصادر أن الجماعة واصلت سلوكها المعهود خلال السنوات الماضية من الاستيلاء على المساعدات وقامت بتحويل الأطنان منها إلى سلع للبيع والتوزيع حسب الانتماء السلالي.
وكشفت المصادر الطبية التي تعمل بالقطاع الصحي الخاضع للحوثيين عن وصول أكثر من 8 طائرات تحمل مساعدات طبية دولية إلى مطار صنعاء الخاضع لسلطة الجماعة خلال العشرة الأيام الأخيرة من مايو (أيار) الماضي، إذ قدرت الشحنات التي وصلت إلى مطار صنعاء بأكثر من 280 طناً، من بينها 220 جهاز تنفس صناعياً و550 سريراً طبياً مجهزاً.
وأكدت المصادر أن مصير تلك الكميات من المساعدات لا يزال يلفه كثير من الغموض والسرية في ظل استمرار تفشي كورونا في صنعاء ورفض الجماعة توزيعها على المشافي ومراكز العزل التي تعاني نقصاً حاداً في المستلزمات الصحية.
وإلى جانب تلك الكميات من المساعدات، كشفت المصادر نفسها عن وصول نحو 5 طائرات من المساعدات الطبية الأممية إلى مطار صنعاء منذ مطلع يونيو (حزيران) تحمل على متنها 53 طناً من المستلزمات الوقائية ضد كورونا، إلى جانب 21 طناً من اللقاحات.
وتوزعت طائرات المساعدات التي وصلت إلى المطار الخاضع للحوثيين في الأيام الأخيرة، بحسب العاملين الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إلى 3 طائرات تابعة لمنظمة الطفولة «يونيسف»، وطائرة لبرنامج الغذاء العالمي، وأخرى لمجموعة شركات هائل سعيد اليمنية التي قدمتها كمساهمة لمواجهة الجائحة بمناطق الحوثيين.
ومع استمرار تدفق المساعدات الأممية المتعلقة بمكافحة «كورونا» إلى مناطق الانقلابيين، اتهم العاملون في القطاع الصحي الميليشيات باستمرار استغلالها لجائحة كورونا المتفشية بمناطق سيطرتها كما تعودت سابقاً على استغلال أوبئة وأمراض أخرى.
واتهمت المصادر الجماعة الحوثية بأنها قامت بتخصيص جزء كبير من المساعدات الطبية لإقامة مراكز عزل خاصة بقاداتها وأتباعها، فيما الجزء الآخر لا تزال الميليشيات تكدس بعضاً منه بمخازنها، والبعض الآخر تتاجر به وتبيعه للمشافي والمراكز الطبية الخاصة عبر السوق السوداء، وفق ما جاء في اتهاماتهم.
وفي الوقت الذي أبدى فيه عدد من الأطباء والعاملين الصحيين بصنعاء تخوفهم الشديد من احتمالية إصابتهم بـ«كورونا» باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة نتيجة اختلاطهم يومياً مع أعداد كبيرة من المصابين، كشفوا عن مواصلة الانقلابيين حرمانهم من الحصول على وسائل الحماية الصحية الشخصية.
كما أكدوا استمرار حرمان الجماعة لعدد كبير من المشافي والمراكز الصحية بمناطق سيطرتها من الحصول على المساعدات الطبية الأممية، محملين المنظمات الأممية مسؤولية تفشي «كورونا» بصنعاء ومدن يمنية أخرى. وقالوا إن «دور المنظمات للأسف يتوقف عند تسليم المعونات إلى يد الحوثيين، دون وجود أدنى رقابة على آلية عمل لتوزيعها».
ونتيجة لارتفاع معدل الإصابات بـ«كوفيد - 19» في كل من العاصمة صنعاء وإب ومناطق أخرى خاضعة للحوثيين، كشف الأطباء والعاملون في المجال الصحي لـ«الشرق الأوسط»، أن معظم المشافي ومراكز العزل في المدينتين وغيرها من المدن الأخرى لم يعد لديها القدرة أو الطاقة الكاملة على استقبال واستيعاب مزيد من الحالات المصابة، ما أدى إلى زيادة الوفيات بصورة متفاقمة. ويوجه يمنيون كثر اتهامات عدة للميليشيات، بينها استغلال المخاوف من وباء «كورونا» للسعي إلى الحصول على معونات من المنظمات الدولية وبيعها في الأسواق السوداء.
وفي منتصف مايو (أيار) الماضي، كشفت مصادر طبية في صنعاء عن بيع الانقلابيين لما يزيد على 20 ألف فحص خاص بـ«كورونا»، لمستشفيات خاصة في العاصمة كانت قد تحصلت عليها الجماعة من منظمة الصحة العالمية.
وكان مسؤولون في الحكومة اليمنية كشفوا عمليات نهب واسعة تنفذها الجماعة الحوثية فيما يتعلق بالإمدادات الطبية المخصصة لمواجهة كورونا بمناطق سيطرتها.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريح سابق له، إن «الميليشيات نهبت الإمدادات الطبية التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية وكانت في طريقها لمكاتب الصحة في المحافظات الواقعة بمناطق سيطرتها لتوزعها على قياداتها وعناصرها ولصالح أنشطتها وبيعها في السوق، لتؤكد همجيتها وإجرامها وعدم اكتراثها بمصير ملايين المدنيين المعرضين للإصابة».
إلى ذلك، طالب الإرياني أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن ومنظمة الصحة العالمية بإدانة ما سمّاها «القرصنة الحوثية» على الإمدادات الطبية والضغط على قادة الميليشيات لإطلاق المواد الطبية وتوزيعها على المستشفيات للمساهمة في رفع كفاءة الأنظمة الصحية لمواجهة تفشي ‎كورونا.
وعلى صلة بالموضوع ذاته، دان وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبد الرقيب فتح في وقت سابق هذا الأسبوع احتجاز الميليشيات الانقلابية لعدد من الكونتينرات، قال إنها تصل إلى ما يقارب ألف كونتينر في ميناء الحديدة تابعة لمنظمة الصحة العالمية وتحمل معظمها مساعدات صحية خاصة بمكافحة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال فتح إن الميليشيات تحتجز الكونتينرات منذ أكثر من شهر، وترفض الإفراج عنها، معتبراً ذلك جريمة إنسانية تستهدف زيادة معاناة السكان في ظل الجائحة التي تعيشها بلاده.
وأضاف أن «ميليشيات الحوثي تقوم بفرض شركات تابعة لها للتعاقد مع المنظمات الأممية لنقل المساعدات والمعدات الخاصة، والتحكم في هذه المساعدات بطرق غير مشروعة وتجييرها لصالح الميليشيات».
ودعا الوزير فتح منسقة الشؤون الإنسانية ليز غراندي إلى التدخل وممارسة الضغوطات على الميليشيات الانقلابية للإفراج عن هذه المساعدات والعمل على توزيعها على المحافظات بصورة عاجلة، وفقاً للحاجة.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم