أسر ضابط حوثي في الجوف ومقتل 6 قيادات ميدانية بالحديدة

TT

أسر ضابط حوثي في الجوف ومقتل 6 قيادات ميدانية بالحديدة

قال رئيس الأركان اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز، إن الميليشيات لا تفهم إلا لغة القوة، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الجيش الوطني الخميس من أسر ضابط حوثي برتبة عقيد مع أفراده شرق مديرية الحزم مركز محافظة الجوف (شمال)، وفق ما أكده يحيى قمع، مدير عام مكتب وزارة الإعلام الحكومية بمحافظة الجوف، الذي أوضح عبر تغريدة له في صفحته الخاصة بالتواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «الضابط الحوثي يُعد المسؤول عن مربع اللبنات والاقشه والندر».
وقتل 6 انقلابيين وأسر عنصر آخر على أيدي القوات المشتركة، الخميس، في شارع صنعاء وسط مدينة الحديدة (غرب)، أثناء تصدي القوات المشتركة من الجيش الوطني لمحاولة تسلل فاشلة للانقلابيين داخل مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة إن «الميليشيات الحوثية التابعة لإيران حاولت من جهة سيتي ماكس وجولة يمن موبايل الاقتراب صوب خط التماس في شارع صنعاء داخل مدينة الحديدة وسرعان ما انكسرت أمام يقظة وصلابة القوات المشتركة». وأكد، بحسب المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية، أن «الوحدات المرابطة من القوات المشتركة لتأمين الأحياء السكنية والمنشآت العامة والخاصة المحررة في شارع صنعاء أجبرت عناصر الميليشيات على الفرار تاركين خلفهم 6 جثث في خط النار، فيما وقع عنصر حوثي جريح أسيراً وتم إسعافه من قبل القوات المشتركة».
واستهدفت ميليشيات الحوثي جامع «الرحمن»، غرب مدينة التحيتا جنوب الحديدة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما تسبب في أضرار جسيمة في منارة المسجد والجدران والنوافذ، وذلك في إطار استمرار الميليشيات بانتهاكاتها وتصعيدها العسكري في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة.
وتزامن ذلك مع سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي في هجوم خاطف لقوات الجيش في الجوف استهدف تجمّعاً لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة النضود بمديرية خب الشعف (شمال الجوف)، وفق ما أكده بيان للمركز الإعلامي للقوات المسلحة ليل الخميس - الجمعة.
ونقل المركز عن مصدر عسكري قوله إن «أبطال الجيش نفّذوا هجوماً استباقياً ضد مجاميع من ميليشيات الحوثي كانت تخطط للإغارة على أحد مواقع الجيش في جبهة النضود شرق بير المزاريق بمحافظة الجوف».
وأضاف أن «الجيش الوطني أطبق الحصار على مجاميع الميليشيات واشتبكوا معهم وأوقعوا عدداً منهم بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقّى منها بالفرار تحت ضربات الأبطال، فيما استعاد الجيش الوطني كميات من الأسلحة والذخائر خلفتها عناصر الميليشيات».
يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك العنيفة في جبهة نهم، شرق صنعاء، وسط تقدم الجيش الوطني والسيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك بإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك حرص الحكومة، وبتوجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي، على إيلاء كل الاهتمام والرعاية بالمؤسسة العسكرية والأمنية وتوفير كل الإمكانات من أجل قيامها بالأدوار والمهام المناطة بها على الوجه الأمثل.
وقال إن «كل الجهود والمساعي الأممية والدولية التي رحبت بها الحكومة وتحالف دعم الشرعية لوقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا، ما زالت تقابل بالرفض والتعنت من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية التي تثبت كعادتها عدم اكتراثها بمعاناة الشعب اليمني».
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها مساء الخميس رئيس الوزراء مع وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، وقائد محور بيحان قائد اللواء 26 مشاة اللواء الركن مفرح بحيبح وعدد من القيادات العسكرية للاطلاع على «سير العمليات العسكرية والوضع الميداني في مختلف جبهات القتال وأحوال المقاتلين الأبطال وما يسطرونه من بطولات في مقارعة ميليشيا الحوثي الانقلابية حتى استعادة الدولة وإنهاء معاناة الشعب اليمني».
وخلال الاتصالات أشاد معين «بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في مختلف الجبهات ضد الميليشيات الحوثية»، ونوه «بالدعم والإسناد اللوجيستي الكبير لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة».
وبدورهم، قدم القادة العسكريون تقاريرهم عن «الأوضاع الميدانية في جبهات القتال وما يتمتع به المقاتلون من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل من معنويات عالية وعزيمة للانتصار للوطن والثورة والجمهورية والقضاء على الانقلاب الكهنوتي الحوثي».
وفي السياق، أشاد محافظ صنعاء اللواء عبد القوي شُريف «بالانتصارات التي حققها الجيش في جبهة نهم التي توجت بدحر ميليشيات الحوثي من العديد من المواقع وبالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الجيش الوطني في مختلف جبهات مديرية نهم، والتلاحم الذي جسّده رجال القبائل إلى جانب قوات الجيش والذي يظهر الرفض المجتمعي لهذه الميليشيات التي تمارس النهب واللصوصية ضد أبناء الشعب»، وذلك خلال زيارته الخميس مواقع الجيش الوطني في الخطوط الأمامية بجبهات القتال في جبهة نهم؛ حيث اطلع على «أحوال المقاتلين والانتصارات التي حققوها مؤخّراً ضد ميليشيات الحوثي».
كما أشاد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز «بالانتصارات التي حققها أبطال المنطقة العسكرية السابعة ومعهم رجال المقاومة الشعبية خلال اليومين الماضيين في جبهة نهم». وأكد أن «الميليشيات الكهنوتية مُنيت بهزيمة جديدة على الأرض تضاف إلى سلسلة هزائمها السابقة»، وذلك خلال تفقده، الخميس، الجيش الوطني المرابطين في الخطوط الأمامية بجبهات القتال في مديرية نهم؛ حيث استمع بن عزيز من قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن أحمد حسان جبران إلى «شرح مفصل عن سير العمليات العسكرية والانتصارات التي حققها أبطال الجيش مسنودين برجال المقاومة وطيران تحالف دعم الشرعية على امتداد مسرح العمليات»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقال بن عزيز إن «الميليشيات الكهنوتية العنصرية لا يجدي معها الحوار ولا تقبل التعايش مع الآخر، فهي لا تفهم إلا لغة القوّة، وهذه السبيل الوحيدة لاستكمال تحرير الوطن وهزيمة المشروع الفارسي التخريبي في بلادنا والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة».
وثمن رئيس هيئة الأركان العامة الدعم الكبير الذي يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودورهم الفعال في تدمير مواقع وتجمعات أدوات إيران المتمثلة في ميليشيا الحوثي الكهنوتية التي تهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.