ليبيا تتجاوز الـ500 إصابة بـ«كوفيد ـ 19»

إخضاع مجموعة من العاملين بأحد المصانع في بنغازي لفحص «كورونا» (اللجنة الاستشارية بالحكومة المؤقتة)
إخضاع مجموعة من العاملين بأحد المصانع في بنغازي لفحص «كورونا» (اللجنة الاستشارية بالحكومة المؤقتة)
TT

ليبيا تتجاوز الـ500 إصابة بـ«كوفيد ـ 19»

إخضاع مجموعة من العاملين بأحد المصانع في بنغازي لفحص «كورونا» (اللجنة الاستشارية بالحكومة المؤقتة)
إخضاع مجموعة من العاملين بأحد المصانع في بنغازي لفحص «كورونا» (اللجنة الاستشارية بالحكومة المؤقتة)

تزايدت أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» بشكل ملحوظ في غالبية المدن الليبية، مما تسبب في حالة من الخوف بين المواطنين، بينما عبر السفير الأميركي لدى البلاد ريتشارد نورلاند عن قلقه بسبب تطور الوضع الوبائي خصوصاً في منطقة الجنوب.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض بليبيا تسجيل 10 إصابات جديدة بالفيروس مساء أول من أمس، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 510 حالات، بالإضافة إلى تعافي 81 شخصاً، وتسجيل 10 وفيات.
ودخلت مدن شرق ليبيا على خط الأزمة بعد فترة من خمول الفيروس وعدم تسجيل أي إصابات منذ ظهور «كورونا» في ليبيا. وقال نائب رئيس اللجنة الطبية الاستشارية المتحدث باسم اللجنة العليا لمكافحة وباء «كورونا» بالحكومة المؤقتة أحمد الحاسي إنه تم تسجيل ثلاث إصابات جديدة بالفيروس بمدينتي بنغازي والبريقة، وتم تحويل المصابين إلى مستشفى الهواري العام، مشيراً إلى ارتفاع الإصابات في شرق البلاد على 12 حالة. ونشرت اللجنة الطبية الاستشارية صوراً لفريق الرصد والتقصي التابع لها وهو يخضع مجموعة من العاملين مكونة من 80 فرداً بأحد المصانع لفحص الفيروس، مشيرة إلى أن جميع نتائجهم جاءت سلبية.
وكان المجلس الرئاسي في طرابلس شدد في بيانه الأخير، مساء أول من أمس، على ضرورة ارتداء المواطنين للكمامات والقفازات داخل المحال المغلقة، كما وجه بعدم نزول أصحاب السيارات داخل محطات الوقود، وإلزام العاملين بالقيام بواجبهم مع ارتداء الكمامات والقفازات، مع مراعاة التباعد الاجتماعي.
ودعا المجلس الرئاسي المصارف وأصحاب المحال الالتزام بتطبيق هذه الإجراءات، متوعداً بتطبيق «عقوبات رادعة» على المخالفين. وقال مدير لمركز الوطني لمكافحة الأمراض الدكتور بدر الدين النجار، أمس، إنه عقد اجتماعاً عبر الدائرة المغلقة مع سفير أميركا لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، وناقش معه وضع جائحة «كورونا» في جميع أنحاء ليبيا، وذلك ضمن سعي إدارة المركز لتعزيز برامج الشراكة مع الهيئات والمنظمات الدولية لحشد الدعم لمجابهة الوباء. ونقل النجار عن السفير الأميركي قلقه بشأن «تطور الوضع الوبائي لفيروس (كورونا) في منطقة الجنوب»، حيث لا تزال البنية التحتية الصحية «ضعيفة في غالبية المجتمعات المحلية». وأكد السفير تعهد الحكومة الأميركية بتقديم الدعم اللازم لمواجهة الجائحة في ليبيا. وأشار النجار إلى أنه «سيتم استخدام هذا التمويل المخصص لمجموعة متنوعة من الشركاء للكشف عن انتشار الفيروس ومنع انتشاره والسيطرة عليه، مع التركيز بشكل خاص على الفئات الهشة من الليبيين والمهاجرين واللاجئين».
وسجلت مناطق الجنوب الليبي وخصوصاً مدينة سبها أعداداً مرتفعة من الإصابات بالفيروس في فترات زمنية متقاربة، في ظل تردي الوضع الصحي بمستشفياتها ونقص حاد في الأجهزة الطبية ومستلزمات مواجهة «كورونا».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.