اعتقال صبي بريطاني على خلفية التخطيط لهجمات إرهابية

TT

اعتقال صبي بريطاني على خلفية التخطيط لهجمات إرهابية

تم توجيه الاتهام بحق صبي يبلغ من العمر 14 عاماً من هامبشاير بالتخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي.
ومثل المراهق الصغير من هامبشاير أمام محكمة وستمنستر بلندن أمس (الخميس). ووجهت الاتهامات بحق الصبي، الذي حجبت السلطات اسمه الحقيقي لاعتبارات قانونية، للإعداد والتحضير لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد.
وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في جنوب شرقي البلاد، إن هناك صبياً مراهقاً من إيستلي في هامبشاير من المقرر أن يُعرض على محكمة وستمنستر أمس. وكانت الاتهامات قد وجهت أول من أمس بحق الصبي للتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية بالمخالفة الصريحة للمادة 5 (1) (أ) من أحكام قانون الإرهاب لعام 2006 ذات الصلة بأعمال الإرهاب الأصولي.
وكانت قوات الشرطة قد ألقت القبض على الصبي المراهق في هامبشاير يوم الجمعة الماضي، وظل قيد الاحتجاز بموجب المادة 41 من قانون الإرهاب البريطاني. وجاء في بيان شرطة مكافحة الإرهاب في جنوب شرقي البلاد، «نعلم أن المجتمع المحلي في إيستلي قد يكون قلقاً للغاية بشأن هذه الأنباء، غير أن شرطة هامبشاير تعمل بصورة وثيقة مع الزملاء في إدارة مكافحة الإرهاب في جنوب شرقي على هذا التحقيق، ونريد أن نطمئنكم أننا نعتقد بأن التحقيقات الجارية تتم بمعزل عن الإدارة، وأنه لا يوجد خطر كبير على المجتمع المحلي». وأضافت شرطة مكافحة الإرهاب تقول «إذا كنتم تعتقدون ملاحظة أي أمر غير اعتيادي أو مثير للريبة ذات صلة بأي أنشطة إرهابية، فلا بد من إبلاغ هذه المخاوف إلى السلطات على الفور. وربما يكون سلوكاً غير معتاد في مكان معين أو وقت معين من اليوم – فلا ينبغي الاعتماد على الآخرين في ذلك».
وأفادت شرطة مكافحة الإرهاب في جنوب شرقي بأن الصبي المراهق قد ألقي القبض عليه بواسطة الضباط من إدارة شرطة هامبشاير يوم الجمعة الماضي – ثم ظل قيد الاحتجاز لدى محققي مكافحة الإرهاب بموجب المادة 41 من قانون الإرهاب.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».