السعودية تدعم الجهود الدولية لتكثيف التفتيش على أنشطة إيران النووية

الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان السفير السعودي لدى النمسا خلال دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (واس)
الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان السفير السعودي لدى النمسا خلال دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (واس)
TT

السعودية تدعم الجهود الدولية لتكثيف التفتيش على أنشطة إيران النووية

الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان السفير السعودي لدى النمسا خلال دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (واس)
الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان السفير السعودي لدى النمسا خلال دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (واس)

أكدت السعودية، اليوم (الخميس)، دعمها جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تكثيف أعمال التفتيش على مواقع وأنشطة إيران النووية.
وأشاد السفير السعودي في النمسا، الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان، بالدور المهم الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبتقرير مديرها العام رافائيل غروسي المتعلق ب«اتفاق الضمانات المعقود بموجب معاهدة عدم الانتشار مع إيران»، وذلك إثر المستجدات التي طرأت في برنامج إيران النووي.
وأكد الأمير عبد الله بن خالد، خلال كلمته في دورة مجلس محافظي الوكالة، أن تقرير غروسي أصبح أمراً ضرورياً لإبقاء المجلس والدول الأعضاء على الاطلاع التام بمستجدات تجاوزات إيران لاتفاق الضمانات والبروتوكول الإضافي من منطلق مسؤولية الوكالة في التأَكد من عدم الحياد عن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأضاف أن التقرير «يظهر تعنت الجانب الإيراني في التعامل مع مطالب الوكالة المستمرة لأكثر من عام، ويعكس عدم جدية إيران في التعاون معها رغم جهودها في ذلك»، متابعاً «استمرت طهران أيضاً ولأكثر من أربعة أشهر في تقديم مبررات غير منطقية وغير موضوعية في رفضها طلب الوكالة بدخول مفتشيها موقعين للتحقق من عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة وفقاً لاتفاق الضمانات والبروتوكول الإضافي، الأمر الذي يعزز الشكوك حيال نوايا إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وما تسعى للوصول إليه، مع تأكيد الوكالة بأن جميع المعلومات ذات الصلة بالضمانات المرتبطة بإيران تخضع لعمليات تثبت مكثفة ودقيقة».
وأشار محافظ السعودية لدى «الطاقة الذرية»، إلى أن المسؤولين الإيرانيين مستمرون في إبرازهم للإحصائيات المرتبطة بعمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية في إيران، مدّعين أنها تثبت تعاونهم معها، منوهاً أن ذلك «يتحقق من خلال إتاحة عمليات التفتيش، والتحقق لأي موقع تطلب الوكالة الوصول إليه، امتثالاً لاتفاق الضمانات والبروتوكول الإضافي، وليس عن طريق محاولة كسب الوقت لتطهير هذه المواقع، والتخلص من أي آثار لمواد أو أنشطة نووية فيها، فضلاً عن التشكيك في نزاهة وحيادية عمل الوكالة ومفتشيها الذي يأتي تأكيداً لاستمرار التصرفات الإيرانية المضللة».
وأعرب عن تقدير السعودية لمشروع القرار المقدم من قبل الدول الأوروبية الثلاث (E3)، وعن أمل وفد الرياض باتخاذ المجلس موقفاً موحداً من خلال تبني مشروع القرار الذي يدعو إيران إلى التعاون الكامل والفوري مع الوكالة، بما فيها السماح بالدخول للمواقع المحددة، وتطبيقها لالتزاماتها امتثالاً لاتفاق الضمانات الشاملة والبروتوكول الإضافي، مما يضمن عدم تمكين طهران من تطوير التقنية النووية لأغراض غير سلمية.
وأكد الأمير عبد الله بن خالد على دعم السعودية وتقديرها جهود الوكالة ومديرها العام، داعياً إلى إزالة الستار عن المزيد من المعلومات المرتبطة بأنشطة إيران النووية، وتكثيف أعمال التفتيش داخلها للكشف عن أي مواقع من المحتمل أن تستخدمها للقيام بأنشطة نووية غير معلنة، مع أهمية إبقاء المجلس على اطلاع دائم بما يستجد في هذا الشأن.


مقالات ذات صلة

روسيا وإيران توقعان اتفاقية تتضمّن تطوير «تعاونهما العسكري»

شؤون إقليمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يحضران حفل توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في الكرملين بموسكو 17 يناير 2025 (إ.ب.أ)

روسيا وإيران توقعان اتفاقية تتضمّن تطوير «تعاونهما العسكري»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن موسكو تدرس بناء وحدات جديدة للطاقة النووية في إيران.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

ماسك ينصح ألمانيا بالعودة إلى الطاقة النووية

نصح الملياردير التقني الأميركي إيلون ماسك ألمانيا بالعودة إلى الطاقة النووية وتوسيع نطاق استخدامها بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا إطلاق صاروخ خلال تدريبات الجبهة الديناميكية العسكرية لحلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة في أوكسبول بالدنمارك 30 مارس 2023 (رويترز)

رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن: نحتاج إلى التحدث أكثر عن الردع النووي في أوروبا

دعا رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، كريستوف هويسجن، إلى التحدث أكثر عن الردع النووي في أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
آسيا شاشة تعرض إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات خلال برنامج إخباري (أ.ب)

سيول: عقوبات على 15 كورياً شمالياً بسبب البرامج النووية والصاروخية لبيونغ يانغ

سيول ستفرض عقوبات مستقلة على 15 عاملاً كورياً شمالياً في قطاع تكنولوجيا المعلومات وكيان واحد، بسبب أدوارهم في الأنشطة الإلكترونية غير المشروعة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.