للمرة الثانية في أقل من أسبوع، يتكرر إلغاء أو تأجيل زيارات ومباحثات حول ليبيا مع تركيا. فبعد إلغاء وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، زيارتهما لتركيا يوم الأحد الماضي في اللحظات الأخيرة، بسبب خلافات في المواقف مع تركيا حول سبل حل الأزمة الليبية، أعلنت وزارة الخارجية التركية فجأة تأجيل زيارة كانت مقررة أمس، لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى غد (الجمعة)، لكن دون ذكر أسباب التأجيل.
كانت الخارجية التركية قد أعلنت في بيان سابق أن الوزير الإيطالي سيبحث في أنقرة العديد من الملفات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها ليبيا وشرق المتوسط.
وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة «نوفا» الإيطالية أن تركيا نشرت 7 سفن حربية قبالة الساحل الليبي، بالإضافة إلى إرسال مجموعات جديدة من المرتزقة والجنود والضباط الأتراك بهدف السيطرة على منطقة الهلال النفطي، حيث توجد استثمارات معظم الشركات الأجنبية في ليبيا، وغالبية مشروعات الشركات الإيطالية في ليبيا.
في الوقت ذاته، تصاعد التوتر بين تركيا وفرنسا على خلفية تباين المواقف في ليبيا، حيث اتهمت أنقرة فرنسا بتصعيد الأزمة في ليبيا، وانتهاك قرارات الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من خلال دعم الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، ضد حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، الحليفة لتركيا.
وقالت الخارجية التركية في بيان مساء أول من أمس، إن «الدعم الذي قدمته فرنسا لحفتر فاقم الأزمة في ليبيا، وما يجب أن يكون مدعاة للقلق في حقيقة الأمر هو علاقات فرنسا المبهمة، ومن غير المقبول أن يتصرف حليف في الناتو بهذا الشكل».
وكانت فرنسا قد قالت الاثنين إنها تريد إجراء محادثات مع شركائها في «الناتو» لبحث دور تركيا «العدواني» بشكل متزايد في ليبيا، واتهمت تركيا بإحباط مساعي التوصل إلى هدنة عبر كسرها حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة. كما أيدت «إعلان القاهرة» الذي تضمن مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار وإطلاق العملية السياسية في ليبيا، فيما رفضته تركيا، وتحاول إجهاضه والتأثير على مواقف الدول المؤيدة له.
وكرر وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان، في مقابلة مع صحيفة «لاكروا» أول من أمس، تأكيد أن فرنسا لا تنحاز لطرف في ليبيا. لكنه قال إن تركيا تعرّض الأمن الأوروبي للخطر بإرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا، وأنه «خطر علينا ومقامرة استراتيجية غير مقبولة لأنها (ليبيا) على مسافة 200 كيلومتر فقط من ساحل إيطاليا».
وقالت الخارجية التركية إن فرنسا تلهث وراء ما سمتها «خطط سوداوية» في ليبيا كما تفعل في سوريا، وتعمل لمصلحة بعض دول المنطقة.
واستنكر البيان الادعاءات التي ساقتها وزارة الخارجية الفرنسية بشأن موقف تركيا في ليبيا، في معرض إجابتها عن سؤال حول زيارة وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إلى باريس، وقال البيان إن تلك الادعاءات «تعد مؤشراً جديداً على سياسة فرنسا الغامضة حيال ليبيا».
واعتبر البيان أن «العائق الأكبر أمام إحلال السلام والاستقرار في ليبيا هو الدعم الذي تقدمه فرنسا، وبعض الدول الأخرى للكيانات غير الشرعية (في إشارة إلى الجيش الوطني)، بشكل مخالف لقرارات مجلس الأمن الدولي».
10:46 دقيقه
إرجاء مباحثات وزير خارجية إيطاليا مع مسؤولين أتراك حول الأزمة الليبية
https://aawsat.com/home/article/2340301/%D8%A5%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9
إرجاء مباحثات وزير خارجية إيطاليا مع مسؤولين أتراك حول الأزمة الليبية
- أنقرة: سعيد عبد الرازق
- أنقرة: سعيد عبد الرازق
إرجاء مباحثات وزير خارجية إيطاليا مع مسؤولين أتراك حول الأزمة الليبية
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة




