رواية «زليخة تفتح عينيها» الأكثر شعبية في روسيا رغم الانتقادات

رواية «زليخة تفتح عينيها» الأكثر شعبية في روسيا رغم الانتقادات
TT

رواية «زليخة تفتح عينيها» الأكثر شعبية في روسيا رغم الانتقادات

رواية «زليخة تفتح عينيها» الأكثر شعبية في روسيا رغم الانتقادات

حصلت رواية «زليخة تفتح عينيها» للكاتبة التترية غوزال ياخينا، على تصنيف «الرواية الأكثر شعبية» بين روايات الأدباء الروس الصادرة منذ 1992، على الرغم من الانتقادات الواسعة التي واجهتها هذه الرواية في الآونة الأخيرة، بعد أن قامت قناة تلفزيونية حكومية بتحويلها إلى مسلسل عرضته على شاشتها. وقد أثارت الرواية، وهي باكورة أعمال الأديبة ياخينا، استياء بعض النخب السياسية، لا سيما الشيوعيين الروس، لأنها تناولت مرحلة «التهجير القسري» في عهد ستالين، حين قامت السلطات بنقل مئات الآلاف على متن قطارات من مدنهم نحو مناطق نائية في سيبيريا. وهذه كانت حال بطلة الرواية «زليخا»، ابنة الأسرة التترية الغنية، التي رحلتها السلطات إلى واحد من معسكرات العمل الإجباري في سيبيريا، بعد أن قتلت زوجها. وهناك أنجبت ابنها يوسف، وواجهت حياة الجوع والعوز، إلا أنها نجحت في تجاوزها، واستطاعت أن تربي ابنها أفضل تربية.
وهذه ليست الجائزة الأولى أو الوحيدة التي حصلت عليها «زليخة» للأديبة غوزال ياخينا. وبعد صدورها عام 2015 حصلت على أهم الجوائز الأدبية الروسية، بينها جائزة «الكتاب الكبير»، ومن ثم جائزة «ياسنايا بوليانا»، وبعدها جائزة «كتاب العام»، ومن ثم حصلت في عام 2017 على «جائزة القراء». وقبل تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني، قام المخرج عيرات أبوشاخمانوف، بعرضها عام 2017 كعمل مسرحي على خشبة «مسرح باشكيريا الدرامي»، وحصد العرض عدداً من أهم الجوائز المسرحية، في مقدمتها جائزة المهرجان المسرحي الروسي «القناع الذهبي»، عن «أفضل عرض مسرحي»، وحصل أبوشاخمانوف على جائزة «أفضل إخراج مسرحي»، كما حصلت الممثلة ريما كاغارمانوفا، التي أدت دور البطولة على جائزة «أفضل دور نسائي في العرض المسرحي».



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.