«أرامكو السعودية» تعلن رسمياً الاستحواذ على حصة 70 % في «سابك»

بقيمة قُدرت 69.1 مليار دولار أميركي

«أرامكو السعودية» (الشرق الأوسط)
«أرامكو السعودية» (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو السعودية» تعلن رسمياً الاستحواذ على حصة 70 % في «سابك»

«أرامكو السعودية» (الشرق الأوسط)
«أرامكو السعودية» (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، إتمام صفقة الاستحواذ على حصة نسبتها 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من صندوق الاستثمارات العامة، الصندوق السيادي السعودي، قدرها 259.125 مليار ريال سعودي (69.1 مليار دولار أميركي)، بما يعادل سعر 123.39 ريال سعودي للسهم.
وعن تفاصيل الصفقة أعلنت «أرامكو السعودية»، أنه بعد الحصول على جميع الموافقات النظامية اللازمة من جميع البلدان التي تشترط إخطارها قبل إتمام الصفقة، أكملت «أرامكو السعودية» في 16 يونيو (حزيران) أمس، صفقة استحواذها على حصة نسبتها 70% في «سابك» من صندوق الاستثمارات السعودي، نحو 2.1 مليار سهم في شركة «سابك».
وبخصوص شروط الصفقة أعلنت «أرامكو» أنها قامت مع صندوق الاستثمارات العامة، أمس، بتعديل اتفاقية الشراء المبرمة بتاريخ 27 مارس (آذار) الماضي، حيث تم الاتفاق على دفع سعر الشراء من خلال أوامر دفع وفقاً لقرض البائع المقدم من صندوق الاستثمارات العامة حيث يبدأ استحقاق أوامر الدفع بين 2 أغسطس (آب) المقبل (وهي الدفعة الأولى) بمبلغ يساوي 7 مليارات دولار أميركي، وفي أو قبل 7 أبريل (نيسان) 2028، (وهي الدفعة الأخيرة) رسوم تمويل تبلغ مليار دولار أميركي.
وأعلنت «أرامكو» التزامها في منهجيتها العامة لتمويل صفقة «سابك» باستراتيجية التمويل العامة المتبعة في «أرامكو السعودية»، والتي ترتكز على الحصافة والمرونة المالية، مع المحافظة على تصنيف الشركة الائتماني المتميز.
وقالت «أرامكو» إن الاتفاقية تتماشى مع استراتيجية الشركة بعيدة المدى لدفع عجلة النمو، عبر تطوير وتعزيز محفظة أعمالها في قطاع التكرير والكيميائيات، من خلال زيادة إجمالي حصتها من الطاقة التكريرية العالمية من 4.9 مليون إلى ما بين 8 و10 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030 على أن يتم تحويل 2 إلى 3 ملايين برميل يومياً من هذه الكمية إلى منتجات بتروكيميائية.
وأفادت معلومات بتشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لرفع توصيات سبل التكامل المتوقع بين «أرامكو» و«سابك»، بعد إكمال عملية صفقة الاستحواذ الأكبر في السوق المالية السعودية، والذي يحول الشركة الأولى لواحدة من أكبر مجموعات الطاقة المتكاملة في العالم.
ويمثل إكمال الصفقة قفزة في الجهود السعودية لتطوير قطاع عالمي متكامل للتكرير والمعالجة والتسويق في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات وسلسلة القيمة الهيدروكربونية.
إلى ذلك، أوضح محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان أن «الصفقة توفر رأس المال المعزز لاستراتيجية الاستثمار طويلة الأجل للصندوق».



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».